حاشد تنقلب على آل الأحمر وتوقع اتفاق صلح مع الحوثيين ، و"ثورة القبائل" أزاحت أبرز معاقل "الاخوان"...عناوين تصدرت وكالات الأنباء العالمية وكبريات الصحف العربية لهذا اليوم الأربعاء. *سقوط مدوي ونشرت وكالتي الأنباء "الفرنسية" ، و"رويترز" ، تقريرين عن الحدث جاء فيها انه وبعد أسابيع من المعارك الدامية في شمال اليمن التي أوقعت 60 قتيلاً في الأسبوع الماضي، توصّلت قبائل "حاشد" النافذة الثلاثاء لاتفاق صلح مع الحوثيين منقلبة على آل الأحمر الذين كانوا يتزعمون هذا التجمع القبلي والذين منيوا بخسائر فادحة في المعارك، بحسب ما أفادت مصادر قبلية. وأكد شيخ قبلي ل"فرانس برس" أنه "تم التوصل إلى صلح بين الحوثيين وحاشد من دون ال الاحمر"، مشيراً إلى أن "الذي يقود الصلح عن حاشد هو علي حميد جليدان، وهو من شيوخ قبيلة بني صريم". وقالت مصادر قبلية ل"رويترز" الثلاثاء إن الهدنة التي تمت بوساطة رئيس بلدية العاصمة صنعاء تنص على انسحاب مقاتلي الجانبين من المنطقة والسماح بنشر الجيش. وكان آل الأحمر الذين يحظون بدعم من أجنحة "حاشد" ومن السلفيين ومن تجمع الاصلاح الذي يمثل الاخوان المسلمين، خاضوا معارك قاسية ضد الحوثيين وحلفائهم في معاقل قبائل "حاشد" في محافظة عمران الشمالية. ورأت مصادر سياسية أن هذه المعارك تهدف الى حسم السيطرة على شمال غرب اليمن استباقا لتقسيم اليمن الى اقاليم ضمن نظام اتحادي جديد تم الاتفاق على اقامته بموجب الحوار الوطني. وسيطر الحوثيون الأحد الماضي على منزل آل الاحمر بعد فشل عدة محاولات لوقف اطلاق النار، فيما انسحب مقاتلو آل الاحمر من منطقة المعارك. ويعد جليدان من أبرز حلفاء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بيما آل الأحمر هم أبرز أعداء الرئيس السابق. وما زالت وساطة تنشط لتثبيت الصلح واشراك آل الاحمر فيه، بحسب مصادر قبلية. وأكدت هذه المصادر أن الصلح يقضي بوقف كل أشكال الاقتتال بين الطرفين وتأكيد مبدأ التعايش وفتح الطرقات والسماح للحوثيين الذين يتخذون اسم "انصار الله" ب"التحرك بأمن وأمان في بلاد حاشد". ونظم أمس الثلاثاء لقاء قبلي كبير بين الحوثيين وحاشد في مديرية حوث في عمران، وذلك للتهاني وتثبيت الصلح. وفي هذه الاثناء، توجه الوسيط عبدالقادر هلال للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في صعدة بشمال غرب البلاد، للتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار الذي طرحته لجنة الوساطة الرئاسية في وقت سابق بين الحوثيين وآل الاحمر، والذي تعثر بسبب تعنت الطرفين. ويبدو اتفاق الصلح بين حاشد والحوثيين بمثابة اقصاء لال الاحمر من قبل حاشد، بعد ان تزعمت هذه العائلة تجمع حاشد القبلي لعقود وكانت السند الاقوى للحكم في صنعاء. وقال عبد الكريم الخيواني ممثل الحوثيين في الحوار الوطني اليمني "هذه ثورة من حاشد ضد ال الاحمر والظلم الذي مارسوه على حاشد طيلة خمسين عاما". *حاشد تتجاوز آل الأحمر وقال صحيفة البيان الإماراتية في تقرير لها أن صفوف قبيلة حاشد اليمنية شهدت انشقاقاً عكسه ابرام اتفاق بين مجموعة كبيرة من شيوخ المنطقة وجماعة الحوثي خلافاً لرغبة آل الأحمر الذين يتزعمون القبيلة.. وأوردت الصحيفة إن شيوخ قبيلة بني صريم أبرموا اتفاقا مع الحوثيين ينص على تأمين الجانبين وتحركهم بحرية وطلبوا من اتباع الأحمر مغادرة منطقتهم حتى لا تكون ساحة للمواجهات. وذكرت المصادر أن الاتفاق نص أيضا على التعايش وحق الحوثيين في اقامة مراكز تعليمية خاصة وترديد شعاراتهم، وطبقا لهذه المصادر فإن اللجنة الرئاسية التي يقودها محافظ العاصمة عبد القادر هلال «وصلت مدينة عمران عاصمة المحافظة لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار الذي يشمل جميع قبيلة حاشد بما فيهم عائلة الاحمر». *إزاحت أبرز معاقل "الاخوان" وتحت عنوان "ثورة القبائل" أزاحت أبرز معاقل "الاخوان"، قالت صحيفة النهار اللبنانبة في تقرير لها أن الهدوء ساد أمس مناطق المواجهات بين مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية من أفخاذ قبيلة حاشد ومسلحي آل الأحمر( الذراع القبلية والعسكرية لتنظيم "الإخوان") بعد رعاية لجنة وساطة رئاسية اتفاق هدنة قضى بوقف النار وخروج المسلحين الوافدين (الحوثيين) من عمران وتأمين الطريق الدولية بين محافظات صعدة وعمرانوصنعاء ومنع التجول بالأسلحة الثقيلة. وأضافت "حافظ الاتفاق على وجاهة آل الأحمر الذين أطاحتهم المواجهات الأخيرة في ما عرف ب "ثورة القبائل" والتي قادها عدد من أبرز وجهاء قبيلة حاشد، كما أنهى معاناة زهاء 200 الف نسمة خضعوا لحصار استمر أشهرا، نتيجة قطع مسلحي الأحمر والجماعات السلفية الطرق المؤدية إلى صعدة لتضييق الخناق على الحوثيين". *انقلاب وفي ذات السياق واكبت صحيفة الحياة اللندنية الحدث وعنونت تقرير لها بانقلاب قبائل حاشد على أل الاحمر والتوقيع على اتفاق صلح مع جماعة الحوثي . وقالت :توقف أمس القتال بين الحوثيين وآل الأحمر في مناطق حاشد القبلية في محافظة عمران، شمال اليمن، بعد توقيع الطرفين على اتفاق صلح بوساطة حكومية، ما انهى أسابيع من المعارك التي خلفت مئات القتلى والجرحى، وأسفرت عن سيطرة الحوثيين على معاقل آل الأحمر في خيوان والخمري ووادي دنان ومدينة حوث. وأضافت شوهد مئات المسلحين الحوثيين يجوبون مديريات المحافظة وسط أنباء عن سيطرتهم على منزل للشيخ الأحمر في مدينة خمر بعد انسحاب الأخير منها إلى صنعاء، فيما نقلت عن شيخ قبلي قوله انه «تم التوصل الى صلح بين الحوثيين وحاشد من دون آل الاحمر». وذكرت الصحيفة أن آل الاحمر الذين يحظون بدعم من أجنحة حاشد ومن السلفيين ومن تجمع الاصلاح الذي يمثل «الاخوان المسلمين»، كانوا قد خاضوا معارك قاسية ضد الحوثيين وحلفائهم في معاقل قبائل حاشد في محافظة عمران. في موازاة ذلك،قالت صحيفة الحياة ان التوتر لا يزال قائماً في مديرية أرحب القريبة من شمال صنعاء في ظل تعذر عقد اتفاق بين الحوثيين ومسلحي القبائل، ما يهدد بعودة المواجهات في أي لحظة.