نصحت الخارجية البريطانية مواطنيها بعدم السفر إلى اليمن، وحثت بشدة رعاياها في اليمن على مغادرة البلاد فوراً. وقالت الخارجية إن هناك تهدياً كبيراً يشكله الإرهاب في كل أرجاء البلاد، وأن وسائل جديدة للهجوم تتطور وتتقدم باطراد، ويواصل الإرهابيون تهديداتهم لشن مزيدٍ من الهجمات. وأشارت الخارجية إلى وجود خطر كبير بالاختطاف على أيدي مسلحين قبليين وإرهابيين، مشيرة إلى أن العام 2014 شهد اختطاف عدد من الرعايا الأجانب ولا تزال هذه الجماعات نشطة في استهداف مواطني الغرب. وطلبت الخارجية من مواطنيها في حال سافروا إلى اليمن دون الأخذ بنصيحتها أن يراجعوا خطتهم الأمنية، وكذلك تحركاتهم داخل البلد بحذر شديد. ولفتت إلى أن السيارات غير المصفحة تكون أكثر عُرضة لمحاولات الخطف، موضحة أن السفارة البريطانية في صنعاء تؤدي عملها تحت إجراءاتٍ أمنيةٍ مشددة وبطاقم تلقى تدريبات أمنية تمكنه من تنفيذ مهامه في بيئة آمنة بقدر الإمكان. وأكدت الخارجية على الأهمية القصوى لاصطحاب مرافقين من الوحدات الأمنية أو العسكرية لمن يعملون ويتحركون داخل البلاد. وذكرت الخارجية البريطانية رعاياها باستهداف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية عدداً من المصالح الغربية، وكان هناك تهديد للأماكن التجارية ووسائل المواصلات والبعثات الدبلوماسية وأي مكان يتجمع فيه الأجانب. وسردت الخارجية مجموعة من الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخراً من بينها الهجوم على السجن المركزي بصنعاء في 15 فبراير 2014، والذي خلف 7 قتلى و4 جرحى، وكذلك سقوط صواريخ وسط العاصمة في 2 فبراير 2014، والهجوم على مستشفى وزارة الدفاع في باب اليمن في 5 ديسمبر 2013، والذي خلف 52 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى. إضافة إلى إصابة مواطن ياباني إثر محاولة فاشلة لخطفه في 15 ديسمبر 2013 بصنعاء، ومقتل مواطنين بلا روسيين أمام أحد الفنادق في منطقة السبعين في 26 نوفمبر 2013، ومقتل مواطن ألماني أمام سوبر ماركت في منطقة حدة في 6 أكتوبر 2013. وأضافت الخارجية "نذكركم بالتهديدات الحالية ضد الأجانب وننصح بشدة تجنب الأماكن التي يرتادها الأجانب بشكلٍ دائم". وأشارت الخارجية إلى أن الوضع في اليمن لا يزال مضطربا، يرافق ذلك مواجهات عنيفة ومظاهرات، ولذلك فإن خطر تصاعد العنف والفوضى يبقى قائماً. ونوهت الخارجية إلى أنه وبالرغم من توقيع اتفاق بين الحوثيين والقبائل والجماعات الأخرى في 6 يناير من العام الجاري إلا أن التوتر لا زال مستمراً في مناطق الشمال التي شهدت اندلاعاً للعنف والمواجهات بين أكتوبر 2013 ويناير 2014 بين الحوثيين والسلفيين في دماج، وامتداد القتال إلى عمران وحاشد وكتاف، الأمر الذي خلف عدداً كبيراً من الخسائر. وأشارت إلى وجود مشاكل أمنية كبيرة في حضرموت بعد سيطرة القبائل على معسكرات ونقاط أمنية في المحافظة إثر مقتل شيخ قبلي كبير هناك في 2 ديسمبر، بينما لا تزال الحكومة اليمنية تتفاوض مع هذه القبائل. وحذرت الخارجية من أنه في حال لم يغادروا البلاد الآن حيث لا تزال وسائل النقل التجاري تعمل، فمن غير المحتمل جداً أن تكون الحكومة البريطانية قادرة على إجلائهم أو نقلهم أو تقديم أي مساعدات. - المصدر