أكد مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام أن الحزب ليس طرفاً في الصراع الدائر بين الحوثيين والاخوان المسلمين «الاصلاح» في محافظتي صنعاء وعمران لا من قريب ولا من بعيد. ونقلت صحيفة «الميثاق» الناطقة باسم الحزب في عددها يوم الاثنين ،عن المصدر قوله أن الصراع الذي تشهده بعض محافظاتاليمن بين الحوثيين والاخوان مدفوع ثمنه خارجياً من إيران وقطر، وتغذي هذا الصراع العبثي بعض القوى في الداخل. وقال أن المؤتمر الشعبي العام لا علاقة له البتة لا من قريب ولا من بعيد بهذا الصراع وينأى بنفسه عن الخوض بمثل هذه الصراعات الطائفية والمناطقية والمذهبية والتي تلحق أضراراً فادحة بالبلاد والسلم الاجتماعي.. واضاف المصدر: لو كان المؤتمر شريكاً مع الحوثي في هذا الصراع لكان الوضع مختلفاً تماماً.. موضحاً أن المؤتمر منذ أسسه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام يجسد نهجاً وطنياً يقوم على الوسطية والاعتدال ويرفض التعصب والتطرف والمغالاة، ويقف ضد هذه الصراعات جملة وتفصيلاً وليس أدل على ذلك إلا ما قدمه من تنازلات كبيرة وكثيرة خلال الأزمة السياسية الأخيرة من أجل تجنيب الوطن مثل هذه الصراعات وحرصاً على عدم إراقة الدم اليمني الغالي. وحذر المصدر المؤتمري المسئول ، الذين يحاولون من وراء تأجيج هذه الصراعات اللعب بالأوراق وخلط الحابل بالنابل، انهم سيدفعون الثمن غالياً وعليهم الإلتزام بتنفيذ التسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. داعياً أصحاب المصالح والمناصب والمتهورين والمتشبثين بالسلطة الى تحمل مسؤوليتهم الوطنية، فالشعب اليمني يبحث عن الأمن والاستقرار ولقمة العيش.. وقال : (لا داعي للكذب وبيع الأوهام). مشيراً الى أن محاولات تزييف عقول بعض المثقفين والسياسيين ستبوء بالفشل، فالشعب اليمني قد شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه مثل هذه المغالطات والاكاذيب التي يروجها من اربكتهم الشيخوخة ويحاولون أخذ حقهم وحق بقية الأجيال.. ناصحاً إياهم بالقول: رحم الله امرءاً عرف قدر عمره وعرف أيضاً قدر نفسه. وسخر المصدر في ختام تصريحه من مزاعم الضعفاء والمطبلين وترهات الممولين لهذه الصراعات والذين يحاولون تبرير عجزهم وضعفهم وفشلهم بإلقائه على الآخرين.. وقال : هؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل : (اذا لم تستح فاصنع ما شئت).