قال احمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم انه كان يتمنى ان يكون هناك مرشح منافس له في الانتخابات التي ستجري يوم 22 الجاري في العاصمة صنعاء والتي من المقرر ان يتم من خلالها تنصيبه رئيسا للاتحاد لمدة انتخابية ثالثة تواليا، وكشف العيسي في لقاء صحفي اجرته معه اسبوعية (ماتش) اليمنية عن حاجة الاتحاد اليمني مرشح يتميز بما يستطيع ان يقدمه للرياضة اليمنية عموما وكرة القدم بشكل خاص في ظل الظروف الحالية التي تجعل رئاسة نادي مغمور حملا ثقيلا على صاحبها ما بالك برئاسة الاتحاد في اهم لعبة شعبية. ونفى العيسي ان تكون لديه أي قائمة يروج لها او سيقدمها الى الاجتماع الانتخابي، لافتا الى ان شروط الترشح متاحة للجميع، وانه لم يطلب من احد ان يرشح شخص ما على حساب اخر لان ذلك بيد مجالس الادارة في الاندية اعضاء الجمعية العمومية.. وقال: "بالنسبة لي أحترم وأقدر كل الأسماء التي لا تزال موجودة في معترك التنافس وقد جاء الكثير منهم إلى عندي وطلبوا استشارتي قبل تقديمهم لطلب الترشح وكان ردي واضحا للجميع وأكدت أن الفرصة متاحة أمام الكل وأي شخص سيحظى بثقة الجمعية العمومية فسوف نرحب به ويسعدنا أن نعمل سويا كفريق واحد في الفترة القادمة". ولم يتردد رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم من الاشارة الى وجود اشخاص لم يعد لهم مكان في اتحاده من خلال حديثه عن التغيير بوصفه من سنن الحياة حيث يقول: " التغيير من سنن الحياة وأنا من مؤيدي التغيير، ولا بد أن يتقبل الجميع الأمر بروح رياضية وبعيدا عن أي حساسية.. وعموما المعطيات تؤكد أن تغييرا سوف يحدث في مجلس الاتحاد القادم بغض النظر من يمتلك القرار.. فمثلا في منصبي النائب الأول والنائب الثاني سيحدث تغيير كامل نظرا لعدم ترشح من كان في المنصب في المجلس السابق، كما سيحدث تغيير بالنسبة للأعضاء، حيث تؤكد المعطيات ونحن على بعد أيام على موعد الاقتراع أن تغييرا سيحدث بنسبة 25 % أي أن مقعدين من أصل ثمانية ستكون لوجوه جديدة نظرا لعدم ترشح اثنين من الأعضاء السابقين ويمكن أن ترتفع النسبة حسب قناعات مندوبي الأندية.. أكثر ما يهمني في الأمر أن قائمة المرشحين هذه المرة فيها تنوع كبير، فقد ضمت الكوادر المؤهلة من دكاترة وغيرهم كما أن فيها لاعبين ونجوما سابقين وشملت أيضا على مجموعة من الإداريين والكوادر التي لها خبرة في العمل الرياضي.. وكل ما أتمناه أن تختار الجمعية العمومية الأفضل والذي بإمكانه الإسهام في تطوير العمل وخدمة الكرة اليمنية". وتحدث العيسي عن برنامجه الطموح للمرحلة المقبلة التي يأتي على راسها رفع الحظر عن الملاعب اليمنية، معتبرا انه المهمة الكبيرة هي المنتخب الوطني الاول بالقول:" خلاصة القول أن الاهتمام بالمنتخب الأول والعمل على بناء منتخب قوي قادر على تشريف البلاد من أهم أولوياتنا في المرحلة القادمة". واوضح العيسي ان اتحاده منهمك في البحث عن مدرب اجنبي للمنتخب، وان تاخر التعاقد مع مدرب يعود الى أمرين الاول سقف الراتب الذي وضعته الحكومة والمقدر ب20الف دولار شهريا من دون مقدم عقد، والثاني الحظر المفروض على ملاعب اليمن ما يدفع عدد من البلدان الى عدم السماح لمواطنيها بالعمل في اليمن، لافتا الى ان المال ايضا من الاسباب التي تؤثر على اعداد المنتخبات الوطنية للاستحقاقات الخارجية ومنها خليجي 22 في الرياض. وعند التطرق عن المرحلة المقبلة وامالها كرر العيسي الحديث عن المشاكل المالية التي تواجه الاتحاد بالقول:" لابد أن نكون صريحين مع أنفسنا ونعترف أن القادم لا يبشر بخير إذا استمرت الأوضاع كما هي عليه الآن وهذا بالطبع ليس تشاؤما، فإذا استمرت أوضاع الرياضة واستمر الاهتمام الحكومي بالصورة الحالية فمن الممكن أن لا نستطيع في ظل ارتفاع الكلفة الحفاظ على ما نحن فيه أو ما قد تحقق في الفترة السابقة.. فبدون المال والدعم الكافي لا يمكن أن نتطور أو نحقق أي نجاح.. وخلاصة القول إذا كنا نريد رياضة حقيقية فلا بد أن تتغير المفاهيم والنظرة القاصرة لدى الحكومة وأصحاب القرار ويتم دعمها بما تستحق.. كيف لنا أن نتحدث عن المنافسة مع الدول الأخرى وليس هناك أدنى وجه للمقارنة فيما بيننا، فنادٍ في الخليج مثلا يَصرف أكثر مما تصرفه وزارة الشباب والرياضة وما يندرج تحتها من اتحادات وأندية ومؤسسات.. وماذا ننتظر أن يقدم لنا لاعب يستلم في اليوم مبلغ 1150 ريالاً مقابل تغذية وسكن.. وهو بدون وظيفة، وليس لديه ضمان صحي؟!!". واختتم العيسي حواره الصحفي بالحديث عن علاقة اتحاد بالإعلام الرياضي حيث يقول:" نحن نعتبر الإعلام شريكا أساسيا لنا في النجاح أو الفشل والمنطق يحتم أن تكون علاقتنا أكثر من ممتازة بهذا المجال المهم ودائما ما نسعى إلى تحقيق ذلك رغم بعض التوتر الذي حدث مع البعض في الفترات الماضية، وعموما ليس في صالح الطرفين أن تكون هناك عداوة أو قطيعة فالهدف والمصلحة واحدة وكلنا يعمل من أجل خدمة الكرة اليمنية التي تهمنا جميعا.. ومن خلال صحيفتكم نجدها فرصة للإعلان عن فتح صفحة جديدة مع الكل كما نرحب بكل الانتقادات البناءة ونتمنى أن يكون الإعلام مساعدا وداعما لنا في الفترة القادمة". ( موقع كووورة )