* للمرة الثالثة يحسم أمر رئاسة اتحاد كرة القدم قبل أن تجرى الانتخابات ودون الحاجة إلى صناديق وبطائق الاقتراع بعد أن أعلن الشيخ أحمد صالح العيسي نفسه مرشحاً وحيداً، وعجز شعب تعداده يتجاوز ال25 مليوناً من إيجاد منافس له على قيادة أهم الاتحادات وأكثرها شعبية.. «ماتش» لم تنتظر الحفل الرسمي لتنصيب امبراطور الكرة اليمنية والمقرر إقامته في ال22 من الشهر الجاري، وذهبت إلى الشيخ القوي لتقدم له التهنئة مبكراً بمناسبة الجلوس على العرش حتى منتصف 2018 ومعرفة الخطوط العريضة لبرنامج عمله خلال الأربع السنوات القادمة فخرجت بالحوار التالي: في البداية نبارك لك مقدما تزكيتك رئيسا للاتحاد لدورة ثالثه؟ شكرا لكم ونرحب بصحيفة «ماتش» وقرائها الأعزاء ونسأل الله أن يوفقنا لأن نكون عند حسن ظن الجميع. للمرة الثالثة لم يتقدم أحد لمنافستك على كرسي الرئاسة.. هل هي قوة العيسي أم ضعف الآخرين؟ الأمر لا ينظر إليه بهذه الصورة ولا يرتبط بالقوة والضعف وإنما فيما يستطيع أن يقدمه المرء في ظل الظروف الصعبة للرياضة عموما وكرة القدم بشكل خاص.. كلنا يعرف الحمل الثقيل الذي يتحمله أي رئيس لنادٍ مغمور فكيف الحال عندما تتحمل رئاسة الاتحاد الأهم والأكثر شعبية زكيد الأمر فيه من الصعوبة الكثير وبالنسبة لي كنت أتمنى أن يكون هناك أكثر من مرشح لمنصب الرئاسة خصوصا وشروط الترشح ليس فيها أي صعوبة فوجود تنافس على هذا المنصب سيصب في مصلحة الاتحاد ولكن لم يتقدم أحد. الكل يتحدث عن إمساكك بخيوط لعبة الانتخابات.. فهل لديك قائمة معينة ستدخل بها؟ أولاً لابد أن يعلم الجميع أن القرار الأول والأخير بيد الجمعية العمومية وهي صاحبة الاختيار، وثانيا قرار اختيار المرشحين لدخول الانتخابات بيد مجالس إدارات الأندية وشخصيا لم أطلب من أي نادٍ ترشيح شخص بعينه لأنني أحترم قناعات وقرارات الأندية وأثق أنها سوف تدفع بأفضل العناصر التي ستمثلها، ولهذا فليس لدي قائمة جاهزة أو أسماء معينة، وبالنسبة لي أحترم وأقدر كل الأسماء التي لا تزال موجودة في معترك التنافس وقد جاء الكثير منهم إلى عندي وطلبوا استشارتي قبل تقديمهم لطلب الترشح وكان ردي واضحا للجميع وأكدت أن الفرصة متاحة أمام الكل وأي شخص سيحظى بثقة الجمعية العمومية فسوف نرحب به ويسعدنا أن نعمل سويا كفريق واحد في الفترة القادمة. إذا افترضنا أن القرار بيدك كرئيس قادم هل لديك توجه للتغيير أم أنك تفضل الاحتفاظ بالوجوه القديمة؟ التغيير من سنن الحياة وأنا من مؤيدي التغيير، ولا بد أن يتقبل الجميع الأمر بروح رياضية وبعيدا عن أي حساسية.. وعموما المعطيات تؤكد أن تغييرا سوف يحدث في مجلس الاتحاد القادم بغض النظر من يمتلك القرار.. فمثلا في منصبي النائب الأول والنائب الثاني سيحدث تغيير كامل نظرا لعدم ترشح من كان في المنصب في المجلس السابق، كما سيحدث تغيير بالنسبة للأعضاء، حيث تؤكد المعطيات ونحن على بعد أيام على موعد الاقتراع أن تغييرا سيحدث بنسبة 25 % أي أن مقعدين من أصل ثمانية ستكون لوجوه جديدة نظرا لعدم ترشح اثنين من الأعضاء السابقين ويمكن أن ترتفع النسبة حسب قناعات مندوبي الأندية.. أكثر ما يهمني في الأمر أن قائمة المرشحين هذه المرة فيها تنوع كبير، فقد ضمت الكوادر المؤهلة من دكاترة وغيرهم كما أن فيها لاعبين ونجوما سابقين وشملت أيضا على مجموعة من الإداريين والكوادر التي لها خبرة في العمل الرياضي.. وكل ما أتمناه أن تختار الجمعية العمومية الأفضل والذي بإمكانه الإسهام في تطوير العمل وخدمة الكرة اليمنية. ما هي أولوياتكم في الفترة القادمة؟ رغم أنني المرشح الوحيد للرئاسة إلا أنني سوف أقدم برنامجاً سوف يتم عرضه على الجمعية العمومية وأتمنى أن يكون ملبيا لطموحاتهم.. البرنامج سيكون عبارة عن خطة شاملة لتطوير كل ما يتعلق بكرة القدم اليمنية وأكيد سيكون ضمن هذه الخطة أولويات تحتم علينا العمل فورا من أجل تحقيقها ويأتي في مقدمة ذلك موضوع رفع الحظر على ملاعبنا بالإضافة الى تطوير أداء المنتخبات الوطنية والمسابقات والعمل الفني والاستمرار في تأهيل الكوادر في جميع المجالات. ما دام ذكرت موضوع الحظر.. البعض يتهم الاتحاد بالتقصير خلال الفترة الماضيه ويحمّله مسئولية استمرار وإطالة فترة العقوبة الدولية؟ موضوع الحظر أكبر مما يتصوره الكثيرون والذين للأسف ينظرون إلى الأمر ببساطة شديدة وكأن الحل يكمن في يد شخص بعينه أو مرتبط باتصال هاتفي أو علاقة شخصية أو حتى التزام من قبل الحكومة.. أعتقد أن الأسباب التي أدت إلى فرض هذه العقوبة علينا معروفة للجميع ولا أريد أن أفندها هنا لما تقتضيه المصلحة العامة، كما يجب أن يعلم الجميع أن الحل ليس بيد الاتحاد أو حتى وزارة الشباب وإنما مرتبط بأمور تخص البلد بشكل عام.. بالنسبة للاتحاد فدوره معروف في مثل هكذا قضية وقد قام بما عليه واستمر في التواصل مع الجهات المعنية في البلد وكذا في الخارج ممثلة بالاتحادين القاري والدولي ولا يزال، ورغم الأحداث والصعوبات التي تواجهنا إلا أننا لن نيأس وستظل هذه القضية همنا الأول وإن شاء الله ننجح قريبا في رفع الحظر عن ملاعبنا خصوصا وأن الأمور أصبحت نوعا ما تبشر بخير، حيث إن البلاد بدأت تتعافى تدريجيا من المشاكل الكبيرة التي تعرضت لها خلال الثلاث السنوات الأخيرة. المنتخب الأول يمثل واجهة الكرة اليمنية.. هل أنتم راضون عن وضعه الحالي؟! وكيف تردون على من يتهم اتحادكم بالفشل بعد وصوله إلى المركز 186 عالميا؟ بالتأكيد نحن لسنا راضين عن الوضع الحالي للمنتخب ولا أعتقد أن هناك يمنياً يرضيه هذا الوضع، ولكن لابد ونحن نناقش هذا الموضوع أن نكون منطقيين وأن ننظر إلى الأمور بواقعية بعيدا عن العاطفة والتمني.. لا أحد يستطيع أن ينكر أن المنتخب قد تراجع في الفترة الأخيرة لكن قبل أن نناقش النتيجة التي وصلنا إليها يجب علينا أن نناقش الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه النتيجة.. سوف أتحدث في هذه النقطة باختصار لأني سبق وقد تحدثت فيها كثيرا، فالجميع يعرف الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد منذ بداية عام 2011 حتى بداية العام الحالي وتوقفت بسببها كل مناحي الحياة بما فيها الأشياء الرئيسية المرتبطة بحياة المواطنين فما بالك بالرياضة التي تأتي في آخر سلم الاهتمام لذا كان من الطبيعي والواقعي أن يحدث هذا التراجع.. أما بالنسبة لجزئية السؤال المتعلقة بوصولنا إلى المركز 186 عالميا وأن ذلك يعتبر دليلاً على فشل الاتحاد فأقول: أولاً أبشرك أننا تقدما ستة مراكز في التصنيف الجديد الذي صدر اليوم (الخميس) وأصبحنا الآن في المركز 180 وأكيد هذا المركز لا يرضينا قطعا رغم أن التصنيف الشهري لا يعتبر مقياسا حقيقا لتطور أو تراجع المنتخبات والدليل أنك زحيانا لا تلعب أي مباراة خلال الشهر وتتراجع عدة مراكز إلى الخلف في حين أنك حينما تلعب وتخسر قد تظل مكانك وربما تتقدم إلى الأمام.. وخلاصة القول أن الاهتمام بالمنتخب الأول والعمل على بناء منتخب قوي قادر على تشريف البلاد من أهم أولوياتنا في المرحلة القادمة. قبل عدة أشهر اتخذتم قراراً بالتعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب الأول وحتى الآن لم يتم ذلك.. هل لا يزال هذا الموضوع قائما أم أنكم أغفلتم هذا الملف؟ نعم أقر مجلس الإدارة قبل فترة التعاقد مع مدرب أجنبي لكن قبل أن توجه إلينا الاتهامات يجب أن يعرف الجميع الظروف التي نعمل فيها.. أولاً الالتزامات المالية المترتبه على التعاقد مع مدرب أجنبي التزمت بها وزارة الشباب والرياضة لكنها وضعت سقفاً مالياً محدداً ب20 ألف دولار راتب وبدون أي مقدم عقد.. وعلى هذا الأساس بدأت اللجنة الفنية منذ قرار الاتحاد بدراسة عشرات الملفات لمدربين من مدارس مختلفة واختارت أكثر من مدرب للتعاقد معه لكن عقبات كثيرة واجهتنا وأخرت حسم هذا الموضوع، فلم يكتب النجاح للمفاوضات مع كثير من المدربين بسبب مغالاتهم الماليه فالأسماء المعروفة تطلب مقدم عقد كبير جدا يتجاوز مائة ألف دولار وراتب شهري أضعاف السقف الذي وضعته الوزارة لذلك وجلسنا طوال الفترة الماضية نرجع الأمر إلى اللجنة الفنية لاختيار البديل.. كما أن هناك مدربين كانت مطالبهم المالية معقولة وتتناسب مع إمكانياتنا وكنا على وشك التوقيع معهم واستكمال الإجراءات لكن بلدانهم منعتهم من السفر إلى اليمن والعمل فيها مما أعاقنا مثل ما حدث مع المدربين الفرنسيين.. والحقيقة أننا نقف أمام معادلة صعبة فيما يخص هذا الموضوع.. ففي الوقت الذي نريد مدربا يمتلك سيرة ذاتية جيدة ونشترط أن يكون سبق وأن درب منتخبات نجد أن سقف إمكانيات الدولة محدد ب20 ألف دولار فقط وهو مبلغ ضئيل جدا مقارنة بأسعار المدربين في المنطقة.. ومع كل هذا فنحن نولي هذا الموضوع أهمية بالغه وإن شاء الله نعمل كل ما نستطيع ونحسم الأمر خلال الأيام القليلة القادمة. سبعة أشهر تقريبا تفصلنا عن بطولة خليجي 22 بالرياض.. ماهي رؤية الاتحاد للاستعداد لهذه البطولة وهل بالإمكان أن نشهد مشاركة مختلفة عن المشاركات السابقة؟ دائما ما نسمع بمطالبة الاتحاد بضرورة الاستعداد الجيد وإقامة المعسكرات المناسبة للمنتخبات وتوفير المباريات الودية الكافية رغم أننا متفقون تماما مع هذا الطرح ونحن أول من يطالب فيه ونسعى من أجله لكن هناك فرق بين الكلام وما يريد الإنسان وما يفرضه عليه الواقع.. قد لا يعلم الكثير أننا دائما ما نقدم أفضل التصورات والخطط لإعداد المنتخبات لكننا للأسف دائما نصطدم بصخرة عدم توفر الإمكانيات المالية ولا يكون أمامنا إلا العمل وفق الإمكانيات المتوفرة والضئيلة جدا ويا ريت أنها تصرف لنا كاملة وفي الوقت المطلوب مما سبب لنا مشاكل كبيرة وأربك خططنا وبرامجنا وأدى في الفترة الماضية إلى أن نتحمل ديونا كثيرة تتجاوز المليار ريال.. وحتى لا نذهب بعيدا عن السؤال فلا شك أن بطولة مهمة مثل بطولة الخليج تحتاج إلى استعداد مثالي واهتمام غير عادي إذا أردنا أن نظهر بصورة مشرفة ونحقق نتائج إيجابية أفضل من المشاركات السابقة، ونحن في الاتحاد قد بدأنا الاستعداد لهذه البطولة منذ فترة والمنتخب مستمر في التجمعات والمعسكرات الداخلية كما بدأنا في الترتيب لمباريات ودية حيث سيلعب بعد أيام مباراته الثانية أمام منتخب تشاد كما سنعمل خلال الفترة المتبقية وفقا للإمكانيات المتاحة على توفير أفضل الأجواء والظروف من أجل الوصول إلى الجاهزية المطلوبة. ما دام جينا على سيرة المخصصات.. أنتم تقولون أن مستحقاتكم المتأخرة وصلت إلى مبالغ خيالية في حين أن الوزارة تنفي ذلك وتؤكد أن عدم تصفيتكم للعهد هو السبب في عدم صرف مخصصاتكم.. فأين نجد الحقيقة؟ نحن متأكدون مما نقول ولدينا ما يثبت ذلك كما أن الوزارة قد اعترفت بأكثر من 500 مليون للاتحاد وخاطبت جهات حكومية أخرى بضرورة سرعة صرفها وهذا جزء من الموضوع والجزء الثاني يتمثل في مخصصات الاتحاد التي لم تصرف من صندوق النشء والشباب خلال السنوات الأخيرة ومنها على سبيل المثل ما تبقى لنا من مخصص لعام 2013 والذي يفوق المائة مليون ريال.. ويا أخي لا بد أن يعرف الجميع أننا نعمل في ظروف بالغة الصعوبة ولو كنا في الفترة الماضية ننتظر الوزارة حتى تصرف المخصصات لما أقيم أي نشاط في موعده ولما استطعنا المشاركة والحضور الخارجي وحتى تتأكد من كلامي.. طيب شوف نحن الآن على وشك الانتهاء من دوري الدرجة الأولى وأنهينا دور الذهاب لدوري الثانية وسافر المنتخب ولعب في الخارج خلال هذا العام أكثر من مرة وأكيد أنه تم صرف مئات الملايين على هذه الأنشطة ومع ذلك لم يصرف للاتحاد حتى اللحظة ريال واحد من مخصصاته منذ بداية هذا العام.. فهل يعقل أن يتم بعد ذلك اتهامك بالفشل.. أما بالنسبة لاتهام الاتحاد بعدم تصفيته للعهد السابقة فهذا كلام غير صحيح وعبركم نؤكد للجميع أننا قمنا بتصفية كل ما علينا من عهد ولدينا الوثائق التي تثبت كلامنا ويمكن لأي شخص التأكد من ذلك من خلال زيارته إلى إدارة الشئون المالية بالاتحاد.. المشكلة أنهم يتحججون بعهد على الاتحادات السابقة وقد كان ردنا واضحا في هذا الخصوص أننا مسئولون فقط عما هو في عهدنا. كيف تقيم أداء الاتحاد الذي ترأسته خلال الدورة الأخيرة 2010 2014 وهل أنتم راضون عما حققتموه؟ بالتأكيد لست راضيا وكنت أطمح لتنفيذ البرنامج الذي وضعته عند تزكيتي للرئاسة للمرة الثانية ولكن أحيانا عندما ينظر المرء إلى الظروف التي أحاطت به يجد أنه لم يكن أمامه شيء آخر ليعمله.. اتحاد الكرة هو جزء من منظومة هذه الدولة وطبيعي أن الأحداث والأزمات التي تمر بها البلاد ستؤثر عليه وعلى تنفيذ البرامج التي أعدها وقد حدث ذلك فعلا فلم نستطع إقامة كأس الوحدة وكأس الرئيس في الموسم الماضي، وفي الحقيقة إن الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال الثلاث السنوات الأخيرة كانت كفيلة بتوقف دوران الكرة نهائيا لكننا عملنا كل ما بوسعنا حتى يستمر النشاط الداخلي وأقمنا دوري الدرجة الأولى وكذا الثانية والثالثة كما أننا تواجدنا خارجيا في كل المناسبات وشاركنا في كل فئات المنتخب الأول والأولمبي والشباب والناشئين والبراعم بل وحققنا إنجازات كتأهل منتخبي الشباب والأولمبي إلى النهائيات الآسيوية ضمن أفضل 16 منتخباً في القارة الكبرى.. بصراحة خلال الدورة الحالية والمنتهيه بعد أيام مررنا بظروف صعبة جدا نتمنى أن لا تتكرر أبدا وأن تكون الظروف أفضل في الدورة القادمة ونستطيع أن نحقق ما نطمح إليه. البعض يتساءل هل من الممكن أن تشهد الدورة الثالثة للعيسي إقامة بطولات للفئات العمرية والالتفات إلى هذه القضية المهمة؟ نحن ندرك تماما أهمية إقامة بطولات للفئات العمرية وكنا ولازلنا حريصين على ذلك وقد سبق وأن أقر الاتحاد رسميا إقامة بطولة الجمهورية للناشئين والشباب على أن تقام الأولى متزامنة مع دور الذهاب لدوري الدرجة الأولى والثانية مع مرحلة الإياب وقمنا بتوفير الإمكانيات لذلك لكن عندما يأتيك الرد من الأندية صاحبة الشأن وتعلن بالإجماع عدم قدرتها على المشاركة في بطولات أخرى غير المشاركة بالفريق الأول فماذا عليك كاتحاد أن تعمل؟.. في حقيقة الأمر تفهمنا كاتحاد لوضع الأندية خصوصا وكلنا يعلم أنها يا دوب تستطيع أن تشارك في دوري الأولى بالفريق الأول فكيف سيكون وضعها إذا كانت مطالبة بالمشاركة في ثلاث بطولات وبثلاث فرق.. هذا هو وضعنا والكل يعرف ذلك جيدا ولكن مع الأسف نجد البعض يهاجم الاتحاد بدون وجه حق وحتى دون أن يعرف حقيقة الأمر.. ومع ذلك أحب أن أؤكد أننا في الاتحاد على استعداد لإقامة بطولات الفئات العمريه حتى من غدٍ إذا كانت الأندية جاهزة، كما أننا في نفس الوقت نحاول أن نجد حلاً لهذه المشكلة التي ترتبط بالوضع العام ولا يتحمل مسئوليتها الاتحاد ولا الأندية من خلال دراسة بعض المقترحات في هذا الشأن يمكن أن تكون مناسبة لكل الأطراف. من خلال حديثك أرى أن الأمل في تحقيق قفزة إلى الأمام يبدو وكأنه مستحيل في الفترة القادمة؟ لابد أن نكون صريحين مع أنفسنا ونعترف أن القادم لا يبشر بخير إذا استمرت الأوضاع كما هي عليه الآن وهذا بالطبع ليس تشاؤما، فإذا استمرت أوضاع الرياضة واستمر الاهتمام الحكومي بالصورة الحالية فمن الممكن أن لا نستطيع في ظل ارتفاع الكلفة الحفاظ على ما نحن فيه أو ما قد تحقق في الفترة السابقة.. فبدون المال والدعم الكافي لا يمكن أن نتطور أو نحقق أي نجاح.. وخلاصة القول إذا كنا نريد رياضة حقيقية فلا بد أن تتغير المفاهيم والنظرة القاصرة لدى الحكومة وأصحاب القرار ويتم دعمها بما تستحق.. كيف لنا أن نتحدث عن المنافسة مع الدول الأخرى وليس هناك أدنى وجه للمقارنة فيما بيننا، فنادٍ في الخليج مثلا يَصرف أكثر مما تصرفه وزارة الشباب والرياضة وما يندرج تحتها من اتحادات وأندية ومؤسسات.. وماذا ننتظر أن يقدم لنا لاعب يستلم في اليوم مبلغ 1150 ريالاً مقابل تغذية وسكن.. وهو بدون وظيفة، وليس لديه ضمان صحي؟!! كيف تقيم العلاقة بينك وبين الإعلام الرياضي وكيف تنظر إلى ما يكتب عنك؟ نحن نعتبر الإعلام شريكا أساسيا لنا في النجاح أو الفشل والمنطق يحتم أن تكون علاقتنا أكثر من ممتازة بهذا المجال المهم ودائما ما نسعى إلى تحقيق ذلك رغم بعض التوتر الذي حدث مع البعض في الفترات الماضية، وعموما ليس في صالح الطرفين أن تكون هناك عداوة أو قطيعة فالهدف والمصلحة واحدة وكلنا يعمل من أجل خدمة الكرة اليمنية التي تهمنا جميعا.. ومن خلال صحيفتكم نجدها فرصة للإعلان عن فتح صفحة جديدة مع الكل كما نرحب بكل الانتقادات البناءة ونتمنى أن يكون الإعلام مساعدا وداعما لنا في الفترة القادمة.