اعلن د. حميد شيباني الامين العام للاتحاد اليمني لكرة القدم عن عزمه الترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد اليمني في الانتخابات المقرر اقامتها في ابريل القادم، وذلك بعد دورتين انتخابيتين قضاها في منصب الامين العام للاتحاد، كان خلالها الوجه الابرز في الكرة اليمنية محليا وعلى المستوى الخارجي وصل خلالها الى عضوية لجنة الامن والسلامة في الفيفا، ومنصب نائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الاسيوي، وعضو لجنة امناء السر لكاس الخليج، وعضو مجلس ادارة اتحاد غرب اسيا لكرة القدم، وكشف شيباني عن ترشحه للمنصب المهم في الاتحاد اليمني كمرشح لنادي شمسان الرياضي بمحافظة عدن. وجاء اعلان شيباني بالتزامن مع كثير من الاحداث المهمة التي تعيشها الكرة اليمنيةابرزها تراجع المنتخب في التصنيف الشهري للفيفا الى المركز 186، بالإضافة الى تدشين الانتخابات على مستوى المحافظات، وسير بطولة الدوري اليمني التي تواجهها كثير من العراقيل مثل تلك التي تعترض طريق التعاقد مع مدرب اجنبي للمنتخب. موقع طرح تساؤلات الشارع الرياضي اليمني على طاولة الشيباني وخرج بالحوار التالي: * كشفت اليوم عن ترشحك لمنصب نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، الا ترى ان دورتين انتخابيتين فاشلتين بالنسبة لكم كفريق عمل اشتغل مع الشيخ احمد العيسي تكفي؟ بالنسبة لحديث الفشل والنجاح لا يمكن الجزم به الا من واقع الانصاف الذي يقول اننا نجحنا نجاحا كبيرا في الدورة الاولى 2006-2010م واستطعنا ان نصل بالكرة اليمنية الى المركز 105 في تصنيف الفيفا، ونجحنا في اقامة اربع مسابقات في الموسم، كما تمكنا من استضافة خليجي 20 التي اثمرت خيرا على الكرة اليمنية من خلال بناء المنشآت الرياضية، هذا ناهيك عن نجاحنا في مشروع الهدف الذي ساهم في امتلاك الاتحاد لملاعبه الخاصة في صنعاء ، ذلك المشروع الذي تجاوز صنعاء الى اقدم ملعبين في الوطن هما ملعب الحبيشي في عدن الذي سيبدأ العمل في مشروع تعشيبه صناعيا مطلع شهر ابريل وملعب العلفي بالحديدة، اما في الدورة الثانية فالكل يعلم ما مرت به البلاد من احداث حاولنا خلالها الحفاظ على الحد الادنى وما زال اصرارنا كبير على ان نخدم الكرة اليمنية والفترة القادمة ستكون مخصصة للاهتمام بالنشء والشباب حتى نستطيع بناء قاعدة حقيقية وقوية للعبة في بلادنا. * ولماذا الاصرار على مواصلة العمل ولماذا لا تتركون المجال لغيركم كما يطالب بذلك كثيرون؟ نحن نترشح للانتخابات ولا نفرض على احد ان ينتخبنا، انت تعلم ان الانتخابات تتم في اجواء انتخابية ديمقراطية وشفافة، والباب مفتوح لمن اراد ان يترشح وليس لنا حق في منعه، لان الناس تنتخب برامج وقدرات، وتعطي اصواتها لمن تثق فيه. * وهل انت شخصيا واثق من الفوز في الانتخابات؟ من ناحيتي عندي قناعة باني خدمت الكرة من منصب الامين العام بقدر يشفع لي بالترشح للانتخابات، علاقاتي ممتازة بالرياضيين من كل اليمن وأعضاء الجمعية العمومية وبكل القيادات، والامر لا يخلى من وجود ناس معك وناس ضدك. * لننتقل الى موضوع الدوري المحلي وتحديدا مباراة شعب حضرموت وشعب اب التي لم تقم يوم الجمعة الماضي، ماهي الاجراءات التي ستتخذونها؟ نحن كاتحاد كان عندنا تأكيدات من حضرموت ان الترتيبات جاهزة لاستضافة المباراة، لكن شعب إب لم يسافر فألغيت المباراة وسيتم اتخاذ القرار المناسب من قبل لجنة المسابقات، واي شيء يجب ان يتم النظر اليه لان هدفنا كاتحاد هو انجاح البطولة. * وماذا عن تأخر ترتيب منتخب اليمن في تصنيف الفيفا، وما هو موقفكم من ذلك؟ بالنسبة للتنصيف فهو مرتبط بالمباريات التي يلعبها المنتخب والنقاط التي يتم تجميعها من الفوز والخسارة او التعادل وفق نظام معتمد من الفيفا، ونحن قبل غيرنا يسعدنا ان يحقق منتخبنا التقدم لكن الامر في غاية الصعوبة خصوصا وان ملاعبنا محظورة ومنتخبنا لا يلعب بشكل مستمر وان لعب فانه يخسر لأننا لا نجد المال الكافي لإعداده الاعداد المناسب بسبب تقصير الجانب الحكومي في صرف مخصصاتنا المالية. * لا ادري عن اي مخصصات تتحدث وانتم الاتحاد الاكثر استحواذا على اموال صندوق رعاية النشء والشباب؟ تصدق انا اتمنى ان اصبح مديرا تنفيذيا للصندوق حتى ارفع مخصصات كرة القدم، ولعلمك اتحدى اي مسئول في الصندوق او الوزارة يقول انه قد صرف لنا مليما واحدا هذا الموسم، ومع ذلك نحن الان في الاسبوع العاشر من الدوري، من اين يأتي المال الذي نصرف به على البطولة(؟!) لاشك انها جهود تبذل والا لما اقيمت البطولات لو كان الاعتماد على مخصصات الصندوق التي لا تأتي منضبطة في مقدارها ومواعيدها. * في موضوع المنتخبات الوطنية.. مؤخرا اعلنتم عن تشكيل منتخب رديف ثم استدعيتم اغلب عناصر المنتخب الاول للانضمام اليه حتى التبس علينا الامر فلم يعد لدينا منتخبا اول وليس لدينا رديف بالمعنى الدقيق للكلمة..هل ممكن توضح لنا الامر؟! بالتأكيد ماتزال هناك عناصر لم يتم استدعائها من المنتخب الأول ويمكن للمدرب المقبل الاستفادة منها في المستقبل، لكن قرار الاتحاد الآن هو المضي في تشبيب المنتخب بشكل عام، والاعتماد على عناصر شابة ، لأننا نريد ان نبني منتخبا للمستقبل، ونتمنى ان يكون المنتخب الاولمبي تحت 22 سنة هو النواة. * حسنا وماذا عن المدرب.. هل سيستمر الاثيوبي ابراهام مدربا للمنتخب اليمني؟ من الاساس ممنوع على ابراهام ان يدرب المنتخب لأنه في الاصل مديرا فنيا للاتحاد، لكننا فضلناه لقيادة المنتخب – مؤقتا - في مباراة ماليزيا لان المنتخب يضم اغلبية من العناصر التي دربها في المنتخب الاولمبي، وهي مهمة محددة لمباراة واحدة ومدة قصيرة حتى يصل المدرب الاجنبي للمنتخب الاول. * ومتى يصل هذا المدرب .. كثرت الوعود والأخبار لكنه لم يصل؟ نحن نبحث عن المدرب ونجتهد في البحث عنه بمواصفات تفيد الكرة اليمنية، لكن ظروف بلادنا لا تساعدنا، وكلمنا وصلنا الى اتفاق مع مدرب فوجئنا ان وزارة الخارجية في بلاده ترفض السماح له بالعمل في اليمن بحكم الظروف التي تعيشها البلاد. * ولماذا لا تتم الاستفادة من المدرب العربي؟ من وجهة نظري انه اذا كان لابد من مدرب عربي فانا افضل المدرب اليمني وهذا الخيار المطروح اذا لم نحصل على مدرب اجنبي سنعتمد على الكادر المحلي، وحسب تقدير هو افضل ان حصل على ظروف عمل مناسبة فهو افضل. * دكتور حميد يلاحظ ان كل الدول الآسيوية ما عدا اليمن وربما السعودية، بدأت تهتم بكرة القدم النسوية فماهي الاسباب؟ نحن من الدول الرائدة في الرياضة النسوية عموما، ولدينا نية لإدخال كرة القدم النسوية لكن الظروف التي تعيشها بلادنا تؤثر سلبيا على تنفيذ خططنا، وادخال الكرة النسوية يجب ان يكون عبر الأندية وليس على طريقة انشاء اتحاد خاص لان ذلك ممنوع ويعتبر نوع من انواع الفصل العنصري الذي يميز بين الناس من حيث الجنس. * مؤخرا كنت في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم فهل استطعت ان تحرك المياه الراكدة باتجاه رفع الحظر عن الملاعب اليمنية؟ مازلنا نسعى لرفع الحظر ونتمنى ان تساعدنا الجهات الحكومية وان تستقر الظروف الامنية لتحقيق ذلك، وان كان الخبر السيء الجديد هو ان الفيفا اقر مؤخرا حرماننا من اي دورات تأهيلية واعلن رفضه ارسال محاضرين دوليين الى بلادنا، وهو امر مؤثر سلبا على فرص تأهيل الكادر اليمني، ونسعى لان نقنع الفيفا بأرسال محاضرين عرب للقيام بالمهمة. * مؤخرا خرج اليرموك من الدور التمهيدي لكاس الاتحاد الاسيوي.. الا تشعرون بالفشل في الحفاظ على مقعدي اليمن في البطولة ؟ انا استغرب التركيز في التناول الاعلامي المحلي على موضوع تأخر التصنيف اليمني في تصنيف الفيفا مع ان الجميع يعرف اسبابه، والسكوت وربما الجهل في موضوع تأخرنا المخيف في تصنيف الاتحاد الاسيوي، فبعد ان كانت اليمن في 22 اسيويا ..اين هي اليوم؟! ، بعد ال40!!، ذلك هو سبب نقص مقاعدنا في كاس الاتحاد الاسيوي، ومن المفروض اساسا ما يسمح لنا هذا التصنيف المتراجع بالمشاركة ولولا دعم رئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم ماكنا حصلنا حتى نصف البطاقة، اما ما يخص الفشل فان كرة القدم منظومة تبدا من الاندية، ولو كانت الاندية تحقق نتائج ايجابية في مشاركاتها لما حصل ذلك.