كذبت وزارة الدفاع اليمنية يوم الثلاثاء أنباء عن سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على مديريات وادي حضرموت شرقي اليمن. ونشرت الدفاع اليمنية ووكالة الانباء الرسمية على موقعيها بيانا على لسان قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي أكد فيه أن وادي حضرموت وغيره من مناطق المحافظة تحت سيطرة الدولة، وأن ما نشر أن القاعدة تسيطرعلى وادي حضرموت ، مزاعم كاذبة. وأضاف قائد المنطقة بأن رجال القوات المسلحة والأمن في الوادي وفي حضرموت بشكل عام ، يقفون رهن إشارة الوطن ولن يكون مصير أي عناصر إرهابية مستقبلا أفضل ممن سبقوهم في المحافظات الأخرى، وأن وطننا سيظل شامخاً وخالياً من الإرهاب مهما ارتكبت تلك العناصر من جرائم. ودعا وسائل الإعلام وخاصة صحيفة الشرق الأوسط اللندنية التي نشرت في عددها الصادر اليوم تلك المزاعم عن سيطرة عناصر من القاعدة الإرهابي على وادي حضرموت إلى تحرى صحة ومصداقية أخبارها قبل النشر وأن لا تتسرع في نشر معلومات غير صحيحة منسوبة إلى مصادر عسكرية إلا بعد العودة والتأكد من الجهات المعنية للتحقق منها. وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلت الثلاثاء عن مصدر عسكري في حضرموت، قوله ان القاعدة تسيطرعلى وادي حضرموت بالكامل، فارضة على السكان أوامرها وأحكامها، في وقت يستعد الجيش لحملة أمنية واسعة النطاق في المنطقة. وقال المصدر العسكري للصحيفة إن السلطات المحلية في وادي حضرموت، غير موجودة، والقاعدة هم من يديرون شؤون المنطقة ، موضحا بأن الجيش أرسل تعزيزات ضخمة، إلى حضرموت تمهيدا لشن حرب ضدهم، بعد طردهم من معاقلهم الرئيسية في محافظتي شبوة وأبين في مايو (أيار) الماضي. ولفت المصدر إلى أن مهمة الجيش ستكون صعبة بسبب موالاة سكان محليين هناك للقاعدة، إضافة إلى التضاريس الجغرافية الوعرة في وادي حضرموت. ويحاول مسلحو القاعدة فرض مفهومهم المتشدد للشريعة الإسلامية على أجزاء من حضرموت، حيث يعتقد أن سيطرة الحكومة هي الأضعف. وقال السكان الشهر الماضي إن المتشددين وزعوا منشورات في مدينة سيحون الجنوبية أنذروا فيها النساء بعدم الخروج من دون محرم.