قالت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان في اليمن أن مسلحي جماعة أنصار الله ( الحوثيون) منعوا مئات الطالبات والطلاب من دخول مدارسهم في خمس مدارس بالعاصمة صنعاء ، أمس، وهو اليوم الأول لاستئناف الدراسة التي توقفت بفعل المواجهات التي اندلعت في صنعاء ما بين 18 و 22 سبتمبر 2014م وأكدت المنظمة في بلاغ صحفي تلقت "الوطن" نسخة منه أن مسلحي الجماعة لا يزالون يحتلون خمس مدارس شمال العاصمة صنعاء ، ويستخدمونها كثكنات لتخزين الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات والمدرعات ومضادات الطيران ، كما يستخدمونها كأماكن احتجاز . كما اشارت إلى انه في وقت سابق بين 18 إلى 20 سبتمبر قامت قوات حكومية ومسلحون بلباس مدني مساندون لها باحتلال مدارس في شمال مدينة صنعاء ، قبل أن تنسحب ويحتلها مسلحوا جماعة أنصار الله. وقالت المنظمة انها زارت أمس الاثنين خمس مدارس يحتلها مسلحوا جماعة أنصار الله ، وهي مدرسة شملان الأساسية في شارع الثلاثين بشملان ، ومدرسة الصداقة للإناث بشارع الثلاثين – شملان ، ومدرسة السلام للإناث – بالقرب من جولة الضرائب - مذبح ، ومدرسة الحسن بن علي للذكور في سوق مذبح ، ومدرسة الأمل للصم والبكم بجبل مذبحة – حي الدقيق. ونقلت المنظمة أحاديت مدراء ومديرات تلك المدارس الخمس بجانب مدير المنطقة التعليمية ، والتي أكدت أن طلاب وطالباتها لم يتمكنوا من دخول مدارسهم في موعد استئنافها أمس بسبب وجود مُسلحين وسلاح في مدارسهم . وطالبت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان جماعة أنصار الله "الحوثيون" بالانسحاب من المدارس الخمس فوراً ، من أجل السماح للإناث والذكور من الأطفال باستئناف دراستهم ، واعتبرت المنظمة استمرار احتلال تلك المدارس جريمة جسيمة بحق الأطفال وانتهاك سافر لحقوق الإنسان . وطبقا للمنظمة فقد سبق تلقيها وعوداً من قيادات في جماعة الحوثي بإخلاء المدارس إلا أن ذلك لم يتم رغم إحاطة تلك القيادات علماً بموعد استئناف الدراسة ، وبأن تلك المدارس لازالت بحوزة المسلحين التابعين للجماعة . ودعت وزارة التربية والتعليم الطلاب إلى استئناف الدراسة بعموم مدارس امانة العاصمة للعام الدراسي الحالي 2014/ 2015م ابتداءً من يوم أمس 29 سبتمبر الجاري بعد نحو 7 أيام من تعليقها بسبب المواجهات . وكانت قد اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات حكومية ومسلحوا جماعة الحوثي ما بين 18 إلى 21 سبتمبر انتهت بسيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء وتوقيع "اتفاق السلم والشراكة" بين جماعة أنصار الله " الحوثيون" والرئيس هادي وأحزاب سياسية بإشراف الأممالمتحدة .