افادت مصادر محلية بإندلاع مواجهات عنيفة بمنطقة نخلا والسحيل بمحافظة مإرب شمال شرقي اليمن بين قوات من الجيش كانت عائدة من محافظة شبوة باتجاه صنعاء العاصمة، ومسلحين موالين لحزب الاصلاح "الإخوان" متمركزين في تلك المنطقة. ووقعت المواجهات عند السادسة والنصف مساء الخميس ، بعد قيام مليشيا حزب الاصلاح في منطقة السحيل ونخلا بمحافظة مأرب بقطع الطريق المؤدي الى صنعاء ، واعتراض ومحاصرت وحدات من قوات الاحتياط وقافلتها القادمة من شبوة المكونة من عدد من الدبابات وراجمات الصواريخ، ومنعها من بلوغ وجهتها منذ ساعات العصر الاولى. وبحسب ذات المصادر ، فقد قامت جموع المليشيا الموالية لحزب الاصلاح بشن هجوم عنيف مغرب الخميس ضد تلك القوات المكونة من "كتيبة عسكرية" بعد محاصرتها لساعات وبغرض قتل جنودها وضباطها والسيطرة على معداتها بعد رفضهم التسليم لها، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة بمختلف انواع الاسلحة، وسط انباء عن سقوط عديد من القتلى والجرحى لاسيما بين الجنود. وتقول مصادر اعلامية أن هذه الكتيبة شاركة في الحرب الاخيرة بشبوة ضد القاعده ، وبتوجيهات عليا تم سحبها امس من صعيد شبوة نحو العاصمة صنعاء..ووصلت يوم الخميس مارب ، وعند تحركها نحو صنعاء اعترض طريقها جموع كبيرة من المسلحين المتطرفين التابعين لحزب الاصلاح. وفي وقت لاحق ، اكدت تقارير ميدانية بأن جموع مسلحي حزب الاصلاح تمكنوا من السيطرة على معدات قافلة الكتيبة العسكرية بعد اشتباكات مع افرادها لبضع ساعات دون تعزيزات من قبل قيادة المنطقة العسكرية والالوية العسكرية القريبة. وبحسب مصادر الوطن فقد تمكن المسلحون من السيطرة على 13 دبابات كانت على متن قاطرات بجانب راجمات صواريخ كاتيوشا وست ناقلات جند و15 طقم، حيث شوهد المسلحون وهم يقودون ما استولوا عليه باتجاه المطارح بمنطقة نخلا حيث أكبر معسكرات تنظيم القاعدة في مارب ..كما تمكنوا من قتل وأسر عدد غير معلوم من جنود الكتيبة. وعقب ذلك استفاقت المنطقة العسكرية الثالثه بمأرب ، وقامت بقصف محدود لمطارح مليشيا حزب الاصلاح والقاعدة بوادي نخلا في مأرب بصواريخ الكاتيوشا على نحو عشوائي بعد أن استكمل المسلحون مهمتهم. هذا ولم تصدر الحكومة ووزارة الدفاع اليمنية اوالمنطقة العسكرية بمأرب أي توضيح أو تعليق رسمي حول ما حدث .