انضم كل من حزبي التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسية لإخوان اليمن)، وحزب الرشاد السلفي إلى حزبي الاشتراكي اليمني، والوحدوي الشعبي الناصري، اللذين أعلنا وقف حوارهما مع جماعة أنصار الله -الحوثيين -في وقت سابق الاحد،ردًا على ما وصفوه ب"التعامل غير المقبول من قبل الجماعة وظهور مضيها لفرض مشروعها وما تريده بالقوة ودون اكتراث". وكانت تلك الاطراف تجري مفاوضات متواصلة منذ صباح أمس الاول الجمعة، حول آخر المستجدات على الساحة اليمنية عقب استقالة الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحث عن حلول انتقالية. وأعلن الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان" سعيد شمسان، "قرار انسحابنا من الحوار مع الحوثيين؛ ردًا على تعاملهم الهمجي في محاصرة وزراء الحكومة المستقيلة وقمع احتجاجات طلاب جامعة صنعاء". وقال شمسان، في تصريح نشره الموقع الرسمي للحزب : "إن موقف الإصلاح هو موقف شركائه الآخرين في المشترك، وهما الحزب الاشتراكي والناصري، اللذان أعلنا وقف حوارهما مع الحوثيين في وقت سابق". ودعا شمسان "لاجتماع عاجل للمشترك لتحديد موقف واضح من كل ما يجري وإعلانه إلى الرأي العام، ودان في الوقت نفسه التعامل الهمجي لمسلحي الحوثي مع وزراء الحكومة المستقيلة ومحاصرتهم في منازلهم ومنعهم من الخروج". وكان الحزب الاشتراكي اليمني ، وبالمثل التنظيم الوحدوي الناصري ، اعلنا رسمياً ، في وقت صابق يوم الاحد ، وقف مفاوضاتهما ضمن تكتل اللقاء المشترك مع جماعة انصار الله -الحوثيين - والمخصص للبحث عن حلول للازمة الراهنة التي تمر بها اليمن. وانسحب كلا من امين عام الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن حمر السقاف وأمين عام التنظيم الناصري عبدالله نعمان , من اجتماع المفاوضات اليوم الاحد برعاية المبعوث الاممي جمال بن عمر، احتجاجا على ما قالا انه "قمع تظاهرات مناهضة للحوثيين واعتقال نشطاء واستمرار حصار مسلحي الجماعة لمنازل عدد من الوزراء والقادة السياسيين منذ الخميس الماضي". وقال أمين عام التنظيم الناصري في تصريحات عقب ذلك "كيف نتحاور معهم من اجل اخراج البلد من الفراغ الحاصل في الوقت الذي يمارسون فيه حصارا على وزراء، بل والاعتداء والاعتقال على الشباب السلمي كما تم صباح اليوم الاحد أمام جامعة صنعاء..هذا غير مقبول ، بل يظهر مضي جماعة الحوثي لفرض مشروعها وما تريده بالقوة ودون اكتراث". من جانبه قال الحزب الاشتراكي اليمني على موقعة الالكتروني ،" أنه رغم المطالبة الملحة بشكل دائم من قبل قيادة الحزب ، لجماعة انصار الله من اجل رفع مسلحيهم الذين يحاصرون منزل نائب الامين العام للحزب الاستراكي الدكتور محمد المخلافي وبقية الوزراء في اجراء غير مبرر سياسيا وقانونيا ويتنافى مع حقوق الانسان, لكن مع الاسف الشديد فان تلك الجماعة المسلحة لم تكتف بالبقاء خارج المنزل وانما حاولت مرات عديدة اقتحامه". وذكر الاشتراكي في بيان لامانته العامه "اننا في الحزب نرفض هذا الاسلوب جملة وتفصيلا ,ولا نقبل استخدام أساليب القوة للوصول الى معالجات سياسية, ولهذا نعلن توقفنا عن الاستمرار في هذا الحوار". ودعت أمانة الاشتراكي أعضاء الحزب وانصاره الى الانخراط في ما اسمته "المسيرات السلمية الرافضة للعنجهية المسلحة". واستنكرت في هذا الصدد قمع المظاهرات واعتقال مجموعة من الشباب في مقدمتهم شباب الحزب الاشتراكي اليمني الذين قالت انهم "كانوا في احتجاج سلمي مناهض للعنجهية الحوثية،صباح الاحد امام جامعة صنعاء"، مطالبة بالافراج الفوري عنهم.