فشل لقاء تشاوري عقد على عجل في مدينة عدن،يوم الاحد،في تشكيل جبهة موحدة من المحافظاتاليمنية الرافضة لما اسمته "انقلاب الحوثيين". وانعقد اللقاء على عجالة بسبب رفض قيادات في الحراك الجنوبي وتظاهرات لهم ،أي عقد لاجتماع للقوى السياسية اليمنية الشمالية في عدن،وبعد أن كان قد أعلن عن تأجيله في وقت سابق، الأحد، لدواع أمنية وفنية، إثر تعذر حضور محافظين من المناطق الرافضة للإعلان الدستوري الحوثي. وشارك في اللقاء الذي عقد برئاسة محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور قيادات سياسية وحزبية من محافظات يمنية جنوبية وشمالية وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وأعضاء في البرلمان والشورى ووزراء سابقون. وأكتفى اللقاء الذي عقد برئاسة محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور قيادات سياسية وحزبية من محافظات يمنية جنوبية وشمالية باصدار بيان دعا فيه إلى تشكيل قيادة إدارية وأمنية وسياسية موحدة تضم قيادات السلطة المحلية في المحافظاتاليمنية الرافضة لانقلاب جماعة الحوثي على سلطات الدولة. وهدد البيان بنقل العاصمة اليمنية إلى عدن أو أي محافظة أخرى بدلا عن صنعاء في حالة استمرت سيطرة الحوثيين،، داعيا المجتمع الدولي لدعم هذه الخطوة. وجدد البيان التأكيد على رفض الإعلان الدستوري المثير للجدل الذي اصدرته جماعة الحوثي في 6 فبراير الجاري بالعاصمة صنعاء حل بموجبه الحوثيون البرلمان اليمني ودعوا لتشكيل مجلس مؤقت بديل ومجلس رئاسي من خمسة أشخاص وحكومة واعتبره انقلابا مكتملا على شرعية الدولة. وأكد المجتمعون التمسك بشرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي. وأشاد البيان بموقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية من "الانقلاب الحوثي" على السلطة الشرعية في البلاد في إشارة إلى بيان مجلس وزراء الخارجية في دول المجلس يوم السبت ودعا فيه لاتخاذ قرار بشأن اليمن تحت الفصل السابع الذي يتيح التدخل العسكري الدولي. ووقعت مصادمات بين الشرطة اليمنية وأنصار الحراك الجنوبي في عدن الذين استجابوا لدعوة بعض تيارات الحراك إلى "إفشال اللقاء التشاوري"،ونجمعوا على مقربة من مقر انعقاده، وهو ما أدى إلى تأجله بالفعل تحت ضغط المظاهرات.