تنطلق يوم الأحد المقبل بمدينة مكةالمكرمة فعاليات المؤتمر العالمي الإسلامي لمكافحة الإرهاب، والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمشاركة علماء دين وباحثين من كافة الدول العربية و الإسلامية، فضلا عن شخصيات وخبراء ممن لهم تجربة في محاربة الإرهاب من السعودية وخارجها ، وذلك بهدف استعراض تجاربهم في التصدي للإرهاب. وسيناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ، ستة محاور تتعلق بمعضلة الإرهاب ، ابتداء بمفهومه وأسبابه الدينية والاجتماعية والاقتصادية، مرورا بأسبابه التربوية والثقافية والإعلامية، وانتهاء بالإرهاب والمصالح الإقليمية والعالمية، وآثاره على المجتمعات الإسلامية ، كما سيشهد المؤتمر انعقاد ورشات عمل متعددة تتناول تطبيق الشريعة والحكم الإسلامي الرشيد ، والدولة في الرؤية الإسلامية المعاصرة، ومفهوم الجهاد في الشريعة الإسلامية إلى ذلك ، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبدالله بن عبدالمحسن التركي إن المؤتمر العالمي الإسلامي لمكافحة الإرهاب يأتي كردة فعل لما تواجهه الأمة المسلمة من تحديات كبيرة تستهدف دينها وتشوه حضارتها، مؤكدا أن هذا الاستهداف ليس بجديد عليها فما زال التاريخ يحدثنا عن الكثير من الافتراء الذي دُس على الإسلام بقصد النيل منه وان هذا الجهد الآسن لن يغيب ما بقيت الحياة ، مشيرا أن مؤتمر الإرهاب، يعتبر احد المؤتمرات النوعية والمتميزة من حيث المشاركين فيه، ومن حيث الموضوعات المدرجة للنقاش، و من المتوقع أن تصدر خطة شاملة مبدئية في الجهود العملية لمحاربة الإرهاب. كما أوضح التركي في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمكة ، أن رابطة العالم الإسلامي عقدت في سبيل تخفيف المشكلات التي تواجه الأمة الإسلامية، العديد من المؤتمرات و اللقاءات وأرسلت الوفود وأصدرت البيانات، مشيرا إن ما أحدثه سفهاء الأحلام من استطالة على دماء الناس و ترويع للآمنين وإرهاب للمسلمين وغيرهم تحت رايات موشحة زوراً بشهادة التوحيد ، يستوجب من جميع أفراد الأمة الإسلامية على التصدي لآفة الإرهاب وأن يقوم كل إنسان برسالته، وبخاصة المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية، التي تشاطرها الرابطة مسؤوليات مشتركة وتتبادل معها الرأي والمشورة، خدمة للدين والأمة والإنسانية. وقال التركي إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجه بعقد هذا المؤتمر، حيث أوكل إلى رابطة العالم الإسلامي استنفار جهود المخلصين من العلماء والدعاة والمعنيين بالشأن الإسلامي حول العالم للتصدي لخطر هذه الظاهرة و قتلها قبل أن يتطاير شررها، مؤكدا إن رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز لهذا المؤتمر سيكون لها الأثر الكبير على نجاحه، وعلى اهتمام المشاركين فيه، ومتابعة ما يصدر عنه من النتائج المرجوة. كما استعرض التركي ما قدمته المملكة منذ تأسيسها من عناية واهتمام بالغ بالإسلام وقضايا المسلمين، مشيرا أن هذا الإفساد العريض الذي يحدث باسم الإسلام وهو منه براء، سيجعل الغيورين على الإسلام أكثر إصرار وحزما للتصدي لهذه الحملات التي ارتكبت الموبقات متسترة بلبوس الإسلام وراياته، وأضاف" قد آن للعلماء والدعاة أن تكون لهم صولة في التحذير من هذا البلاء والبراءة وضع الحلول الناجعة في تخليص شباب الأمة من براثنه بكشف عواره. *إيلاف