شيع اليمنيون ، اليوم الاربعاء، بصنعاء في موكب جنائزي رسمي وشعبي حزين شهداء أبشع جرائم الارهاب في اليمن والتي طالت المصلين الآمنين في مسجدي بدر والحشوش،بصنعاء، الجمعة الماضية عبر تفجيرات انتحارية، وكذا شهداء من قوات الأمن الخاصة الذين طالتهم أيادي الغدر والارهاب وهم يؤدون واجبهم الوطني بمحافظتي لحج وعدن. وفي مراسم التشييع التي تقدمها وزير الداخلية اللواء الركن جلال الرويشان وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وزملاء وأقارب وأهالي الشهداء وجمع غفير من المواطنين، عبرت كلمات المشيعين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للجريمة الإرهابية الشنيعة الغاشمة والجبانة التي استهدفت الآمنين المسالمين في بيوت الله وكذا ابطال قوات الامن الخاصة على ايادي عناصر الغدر والخيانة . وأشار المتحدثون إلى أن تلك الجرائم الشنعاء هزت ضمير ووجدان ومشاعر أبناء الشعب اليمني الصابر والمكافح الذي لم يعد قادراً على تحمل مزيد من القتل وسفك الدماء لأبنائه بتلك الصور البربرية التي لا تمت بصلة للدين الإسلامي ولا لقيمه الحضارية والأخلاقية والإنسانية التي ترفض وتنبذ الإرهاب بكل أشكاله وصوره. وقد ندد المشيعون بالأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين الأبرياء وأبطال القوات المسلحة والأمن وإشاعة الخوف والهلع في نفوس المواطنين الآمنين والمسالمين .. مطالبين الأجهزة الأمنية بضبط الجناة ومن يقفون ورائهم وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة والملطخة بدماء الأبرياء من جرائم بحق الوطن والمواطنين. وحث المشيعون كافة أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة تلك العناصر الضالة التي تحاول النيل من أمن واستقرار الوطن وتشق النسيج الإجتماعي بين أبنائه . جرت مراسم التشييع للشهداء بعد الصلاة عليهم في شارع دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء بحضور رسمي وشعبي كبيرين .. حيث سار موكب التشييع بجثامين الشهداء الأبرار الذين لفت جثامينهم الطاهرة بالعلم الجمهوري تتقدمه سرايا من ضباط وأفراد كلية الشرطة في موقف مهيب يعبر عن عظمة التضحية من أجل الوطن وأمنه واستقراره وما تحظى به تلك التضحيات الجسيمة من وفاء وتقدير وعرفان في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني .. في حين كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية المعتادة. وقد ووريت جثامين الشهداء الطاهرة الثرى في عدد من مقابر أمانة العاصمة وتليت على أرواحهم الفاتحة وآيات من الذكر الحكيم.( الوطن ووكالة سبأ )