من جديد عاود طيران مملكة الارهاب والعدوان السعودي قصف سد مأرب في اليمن ، والذي يعود تاريخه إلى الالفية الثانية قبل الميلاد. وقالت مصادر محلية في مأرب إن طيران العدوان السعودي شن غارة ، الاثنين 7 يونيو استهدفت بالقصف السد التاريخي الذي يعد أحد أعرق وأقدم سدود العالم وأكثرها شهرة وصيتا، مشيرة إلى أضرار اضافية لحقت بالسد. ويواصل النظام السعودي عدوانه الجوي والبحري والبرى على اليمن منذ 74 يوما مستهدفا الاحياء السكنية والممتلكات العامة والخاصة ومخلفا دمارا كبيرا طال مختلف المواقع والبنى التحتية وشرد آلاف العائلات حاصدا أكثر من 2200 شهيد من المدنيين ونحو 10 آلاف آخرين جلهم من النساء والاطفال والشيوخ، فضلا عن حصار شامل يمارسه العدوان وخلف أزمة انسانية كبيرة. وإضافة إلى كل ذلك، يمعن العدوان السعودي الغاشم وعلى ذات طريقة وحقد "داعش" المنظور في العراق ، يمعن في استهداف منظم للآثار والمعالم الحضارية والتاريخية في اليمن وعلى رأسها سد السبئيين وعشرات المعالم والقلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف وليس آخرها دار الحجر الشهير في همدان بالعاصمة صنعاء، واليوم الاثنين يعاود قصف سد مأرب من جديد. وهذه هي ثالث غارة من نوعها تستهدف سد مأرب التاريخي العظيم، وسبقتها غارتان استهدفتا السد وألحقتا بجدرانه التاريخية القديمة اضرارا مباشرة وأثارت موجة من الانتقادات والتنديد، فيما أكتفت منظمة اليونيسكو بالتعبير وعلى استحياء عن قلقها من تدمير الآثار في اليمن. وفي السياق، استنكرت وزارة الثقافة اليمنية الصمت الدولي تجاه استهداف العدوان السعودي للآثار والمعالم الحضارية اليمنية مشيرة إلى أنها لم تلق أي تجاوب على رسائل الاستغاثة التي أرسلتها للمنظمات الدولية المعنية حول تدمير طائرات نظام آل سعود 25 معلما اثريا بينها سد مأرب التاريخي. وأشارت الوزارة إلى أنها أرسلت نداءات عدة لمنظمة اليونيسكو لإيقاف العدوان على المعالم التاريخية في اليمن لكن دون جدوى اذ لم تقم المنظمة باي دور فعلي لاتخاذ ما يجب عليها من مسؤولياتها حيث تنص مواثيقها على تجريم هذا النوع من الاستهداف. من جانبها دانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف هذه الأعمال الإجرامية التي تنم عن مدى حقد السعودية على تاريخ اليمن وتراثه وحضارته. وطالبت الهيئة المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الإنساني التدخل وإدانة هذه الأعمال ووضع حد لها باعتبارها تستهدف تراثا إنسانيا وثقافة وهوية شعب.