ضرب تنظيم داعش في هجمات له الجمعة في كل من الكويت وتونس وفرنسا ، مخلفة المئات من القتلى والجرحى ، في وقت واصلت فيه "داعش الكبرى" ، المملكة السعودية هجماتها الجوية على عديد من المناطق والمدن اليمنية حاصدة المزيد من ارواح المدنيين في عدوان مستمر على اليمن لليوم الثالث والتسعين على التوالي. واستهدف تفجير انتحاري ظهر الجمعة، 26يونيو المصلين في مسجد الامام الصادق (ع) في منقطة الصوابر بالكويت، ما أسفر عن سقوط عشرات من الشهداء والجرحى، كما خلّف الانفجار اضراراً في المسجد. ووقع الهجوم أثناء صلاة الجمعة بمسجد الإمام الصادق (ع) وسط العاصمة الكويتية، ونفذه انتحاري فجر نفسه وسط المصلين. وقال عضو مجلس الأمة الكويتي خليل الصالح، إن المصلين كانوا راكعين في الصلاة عندما وقع الانفجار المدوي، الذي حطم الجدران والسقف. وأضاف أن انتحاريا بدا أن عمره أقل من 30 عاما نفذ الانفجار. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الإنتحاري، بحسب بيان صادر عن التنظيم المتشدد. وأفادت وزارة الصحة الكويتية عن إرتفاع حصيلة شهداء التفجير الإنتحاري الذي إستهدف مسجد الإمام الصادق (ع) إلى 25 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح بعضهم إصاباتهم "خطرة". وتفقد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح موقع الحادث، وأعلن وزير الإعلام سلمان الصباح أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا طارئا الجمعة، لبحث تداعيات الانفجار. وبدوره، شجب الناطق الرسمي بإسم حركة "أنصار الله" في اليمن محمد عبدالسلام في بيان صادر عنه التفجير الارهابي الذي استهدف مسجداً في الكويت، معتبراً أنه "استهداف للأمة الإسلامية جمعاء وللشعب الكويتي الشقيق، ووحدته الوطنية، وهو غير منفصل أبدا عن التفجيرات الإجرامية التي تعرضت لها اليمن، وغيرها من دول المنطقة" . إلى ذلك تذوقت فرنسا ، الجمعة، 26 يونيو/ حزيران، 2015 السم الذي طبخته في غير مكان في العالم، فبعد أن موّلت ودعمت باريس المجموعات المسلحة في سوريا والعراق، ها هي تعاني من اعتداء ارهابي، حيث قتل شخص واصيب آخرون بجروح في اعتداء نفذه شخص يحمل راية "داعش" صباح الجمعة في مصنع للغاز قرب ليون شرق فرنسا قبل توقيفه، بحسب مصادر متطابقة. وعلى الاثر افادت مصادر قريبة من الملف انه تم توقيف شخص يشتبه بأنه منفذ او احد منفذي الهجوم الذي وقع، حيث دخل المهاجم مصنع الغاز في منطقة سان كانتان فالافييه وهو يرفع علما لجماعة إرهابية وفجر عددا من قوارير الغاز، وفق المصدر. وقد ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالهجوزم الإرهابي على مصنع الغاز في ليون، داعيا الى عقد اجتماع لمجلس الدفاع الساعة 13,00 تغ الجمعة اثر الاعتداء الذي استهدف مصنعا للغاز في منطقة ليون (وسط شرق)، وفق ما اعلن وزير الدفاع جان ايف لودريان. وقال لودريان مختصرا زيارة الى جنوب غرب فرنسا ان "رئيس الجمهورية يجمع مجلسا للدفاع وسوف انضم اليه" على اثر الاعتداء الذي يعتقد انه جهادي والذي اوقع قتيلا قطع راسه وجريحين على الاقل. وعلى ذات السياق أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مقتل وجرح العشرات في هجوم نفذه مجهولون على فندقين متجاورين في ولاية سوسة الساحلية. وأوضح المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي أن 37 شخصاً قتلوا معظمهم من السياح الأوروبيين وأصيب آخرون بجروح إثر هجوم إرهابي استهدف سياحا قرب فندق "إمبريال مرحبا" في منتجع سوسة. وقال العروي إن مسلحا قام بفتح النار من رشاش كلاشينكوف على سياح في أمام فندقين في منتجع سوسة، مما أسفر عن نحو 35 شخصا في حصيلة شبه نهائية. وكشف عن أن المسلح جاء من المنطقة الرملية في الشاطئ وهي منطقة مفتوحة وتطل عليها فنادق عدة. وأضاف العروي أن قوات الأمن تمكنت من قتل المسلح وجرى تطويق المكان أمنيا ومازالت عملية تفتيش واسعة جارية في المنطقة. من جهتها، نقلت وكالة "وات" بسوسة عن مصدر أمني قوله إن إرهابيين اثنين هما من قاما بتنفيذ هذه العملية من بينهما العنصر الذي تم القضاء عليه. وفي مارس/ آذار الماضي قتل مسلحان 21 سائحا في متحف "باردو" بالعاصمة التونسية، في أحد أسوأ الهجمات في البلاد في هجوم تنباه تنظيم "داعش".