تواصل تصعيد العدوان السعودي لغاراته على اليمن ، الجمعة، 10 يوليو/تموز، 2015 ، مسجلا المزيد من المجازر في حق المدنيين ، قبيل دخول هدنة انسانية جديدة غير مشروطة معلنة من قبل الاممالمتحدة حيز التنفيذ ، فيما استبق تحالف العدوان بدء سريانها معلنا عدم الالتزام بها مالم تقدم الضمانات لها، وهو ما يضع المؤسسة الاممية في موقف جديد محرج ومهان. وقال الناطق الرسمي بإسم تحالف العدوان على اليمني ، العميد أحمد عسيري، في تصريحات متلفزة مساء الجمعة، أن التحالف بقيادة السعودية لن يلتزم بالهدنة الإنسانية التي تبدأ منتصف ليل الجمعة-السبت 11 يوليو، الا بشرط أن تضع الأممالمتحدة ضمانات وآلية رقابة لها. وأضاف أن أي هدنة من دون ضمان ما ذكر سيكون ضررها أكثر من نفعها، لافتاً إلى أن موقف التحالف جاء بناء على ما وصفها "التجربة السابقة في الهدنة التي تم الإعلان عنها في شهر أيار مايو الماضي"، داعيا الأممالمتحدة إلى وضع آلية للرقابة على الأرض . يشار إلى أن أكثر من 21.1 مليون يمني بحاجة لمساعدات إنسانية، حيث يعاني 13 مليون من نقص بالمواد الغذائية والادوية الضرورية ، كما تعلني اليمن وضع صحي حرج بسبب نقص الادوية الضرورية والوقود اللازم. وتتفاقم حدة الأزمة الانسانية في اليمن في وقتٍ تسود فيه المماطلة بشأن إقرار الهدنة التي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل اليوم الجمعة –السبت 10،يوليو حتى نهاية شهر رمضان طبقا لما اعلنته الاممالمتحدة. وبجانب معانات اليمن لنقص حاد في واردات الأغذية والوقود في الوقت الذي قطعت فيه الحرب والعدوان السعودي منذ 107 يوما خطوط الإمداد الداخلية، يواجه عراقيل من حصار شبه شامل يفرضه العدوان على هذا البلد على تلك الامدادات بقصد تجويع اليمنيين. وكان اليمن يستورد أكثر من 90 بالمئة من غذائه أغلبه عبر البحر قبل بدء العدوان. وأظهر تقرير بشأن تقويم المساعدات الإنسانية أعدته البحرية الأميركية أن 42 سفينة فقط وصلت إلى اليمن محملة ببضائع في حزيران الماضي مقارنة مع 100 سفينة في آذار الماضي. يذكر أن الأممالمتحدة أعلن في وقت سابق أن كافة الأطراف اليمنية أكدت التزامها بهدنة إنسانية غير مشروطة بدا من منتصف ليل اليوم الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان المبارك.