أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي وافقوا على هدنة انسانية غير مشروطة تبدأ غدا الجمعة وتستمر حتى نهاية شهر رمضان. وقال المتحدث استفان دوجاريك إن وقفا لإطلاق النار سيبدأ مساء غد الجمعة باليمن، وإن الأممالمتحدة تأمل أن يستمر أسبوعا من أجل إتاحة الفرصة لتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنيين. وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو جميع الأطراف باليمن للالتزام بالهدنة ابتداء من يوم غد العاشر يوليو/تموز وحتى نهاية شهر رمضان، مشيرا إلى أن جميع الأطراف عبرت عن قبولها بتلك الهدنة. وتهدف هذه المحادثات إلى إنهاء الاشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية جنوب البلاد، وإلى وقف الضربات الجوية لتحالف عملية إعادة الأمل الذي تقوده المملكة العربية السعودية. وكان المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، أكد أن السلطات أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موافقتها على تنفيذ هدنة بالأيام المقبلة. وأوضح بادي أن الرئيس "وضع ضمانات لنجاح الهدنة" تشمل إفراج الحوثيين عن سجناء وانسحابهم من أربع محافظاتجنوبية وشرقية يقاتلون فيها مسلحي المقاومة الشعبية. واستولت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي ومعظم أجزاء البلاد، وتعتبر ذلك ثورة ضد ما سمته حكومة فاسدة مدعومة من الغرب. وقُتل بالصراع أكثر من ثلاثة آلاف شخص ونزح ما يزيد على مليون آخرين من منازلهم، بينما تسعى الأممالمتحدة جاهدة للإسراع بتنفيذ هدنة لتقديم المساعدات للسكان المنكوبين. وقال بادي "نحن متفائلون بأنهم (أي الحوثيون) سيوافقون لأن من شأن هذه الهدنة أن تضمن إيصال المساعدات.