كشف مسؤول في الحكومة أن اليمن أبلغت اليوم الأربعاء الأممالمتحدة موافقتها على هدنة لإنهاء القتال، شريطة استيفاء ضمانات أساسية. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة. وأوضح بادي أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "وضع ضمانات لنجاح الهدنة"، تشمل إفراج جماعة الحوثي عن سجناء وانسحابهم من أربع محافظات جنوبية وشرقية يقاتلون فيها مسلحي المقاومة الشعبية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثي، التي تعتبر استيلاءها على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي ومعظم أجزاء البلاد ثورة ضد ما سمته حكومة فاسدة مدعومة من الغرب. ولم يعلن الحوثيون حتى الآن قبولهم بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في أبريل/نيسان، والذي يعترف بهادي رئيسا شرعيا لليمن، ويطالبهم بمغادرة الأراضي التي استولوا عليها. وتقول منظمات الإغاثة إن القتال الدائر في اليمن وشبه الحصار الذي تفرضه دول التحالف العربي على شحنات الأسلحة المرسلة للحوثيين، تسبب في كارثة إنسانية. وقُتل في الصراع أكثر من ثلاثة آلاف شخص ونزح ما يزيد على مليون آخرين من منازلهم، بينما تسعى الأممالمتحدة جاهدة للإسراع في تنفيذ هدنة من أجل تقديم المساعدات للسكان المنكوبين. وقال راجح بادي "نحن متفائلون بأنهم (أي الحوثيون) سيوافقون، لأن من شأن هذه الهدنة أن تضمن إيصال المساعدات لليمنيين".