اعتبرت رئيسة منظمة "اطباء بلا حدود" بعد زيارة الى اليمن ان الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان بقيادة السعودية على البلاد "يقتل" عددا مماثلا من المدنيين الذين يقتلون بسبب الحرب. ويشن تحالف بقيادة السعودية عدونا شامل على اليمن بغارات يومية منذ بدئه في 26 مارس الماضي ، حصدت ما يزيد عن 23 الف يمني بين قتيل وجريح من رجال ونساء وأطفال -طبقا لتقارير الأممالمتحدة، كما يفرض العدوان حصارا جويا وبريا وبحريا على اليمن منعا للغذاء والوقود والدواء عن 30 مليون يمني سكان البلاد ، ما فاقم الاوضاع المعيشية المتدهورة اصلا ، في حين اغلقت المرافق الصحية في نصف محافظات البلاد البالغ عددها 22 محافظة، واعلنت قبل شهرين وزارة الصحة اليمنية بأن اليمن دخل مرحلة الكارثة الصحية والانسانية. وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عبر الهاتف عن جوان ليو خلال تواجدها في العاصمة صنعاء قولها ان "اعداد الذين يموتون بسبب الحصار مماثل للذين يقتلون بسبب النزاع الدائر حاليا عبر منع المساعدة الانسانية من الوصول الى المحتاجين". ودقت ليو ناقوس الخطر ايضا بشأن الوضع الانساني في اليمن، الذي صنف "كارثيا" من قبل المنظمات غير الحكومية، بعد مرور اكثر من اربعة اشهر على بدء تحالف العدوان السعودي غارات جوية ضد الشعب اليمني في 26 اذار/مارس. وبعد اربعة اشهر من القتال العنيف، طلبت الاممالمتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد، التي تعتمد بنسبة 90 في المئة على استيراد الوقود والغذاء، لكن الدعوة الأممية هذه قابلها تعنت سعودي واضح رافض لإنهاء الحصار على اليمنيين. وقالت رئيسة منظمة اطباء بلا حدود، ومقرها سويسرا، انه "يجب علينا ايجاد وسائل لايصال الامدادات بطريقة آمنة، وكي يحصل الناس على الادوية لا ان يموتوا".