لا تزال محافظة وعاصمة تعز تشهد توتراً عسكرياً حاداً بين الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» من جهة وميليشيات حزب الاصلاح «الإخوان» و«القاعدة» تحت مسمى المقامومة المدعومة من السعودية من جهة أخرى، وبعد يوم من فضيحة الاخيرة في اعقاب سيطرت مسلحيها على اجزاء من عاصمة تعز ،عبر ما ظهر من تسجيلات مرئية وصورا لجرائم الذبح والسحل بحق خصومهم والتمثيل بجثثهم على نحو وحشي لم يسبق له مثيلا ، وفجر حالة غضب عارمة في الشارع اليمني. وفي حين أكدت مصادر وثيقة الاطلاع أن التراجع من قبل الجيش واللجان الشعبية الموالية لانصارالله-الحوثيين- في تعز ليس انسحاباً بل يأتي في إطار «خطة لإعادة التموضع»، أكدت مصادر محلية أن التراجع جاء لضرورة سحب المعارك من داخل المدينة التي أنهكتها الاشتباكات مع احتفاظ الجيش و«اللجان الشعبية» بالسيطرة على كل مداخل المدينة والجبال المطلة عليها وأهمها جبل صبر. وفي هذا الوقت، كان لافتاً ظهور عناصر «القاعدة» بالزيّ الرسمي في «احتفال» حضره قائد المجموعات المسلحة، حمود المخلافي، الذي ينتمي إلى «الاصلاح». وأثار تراجع الجيش و«اللجان» من بعض المواقع المهمة في تعز قلقاً من الانتقام الذي قد يطال أبناء المدينة من قبل ميليشيات المخلافي. وتداول ناشطون وصحف محلية صوراً لعمليات إعدام وصلب نفذها عناصر «القاعدة» و«الإصلاح» داخل مدينة تعز بعد سيطرتهم أمس على بعض اجزاء من المدينة ، وطالت شباب واسرى بتهمة انتمائهم إلى «أنصار الله». ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، لعملية تقطيع بالسكين وسحل اخرين بعد اعدامهم جماعيا وصلبهم ومن ثم ربط اجسادهم بحبال وهم عرايا والتنكيل بهم في شوارع المدينة مسحوبين بحبال تجرها سيارات جالت بهم شوارع المدينة ، وهو ما فجر غضبا عارما في الشارع اليمني.