اكتفت الاممالمتحدة كعادتها بإطلاق تحذيرات عنونتها الاربعاء 19 أغسطس /آب ب"تفاقم المجاعة" في اليمن ،بعد يوم من تدمير غارات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية لميناء الحديدة على الساحل الغربي استكمالا لحصار تجويع قاتل لملايين اليمنيين ، والمفروض منذ 5 اشهر ، حيث يعد الميناء المستهدف آخر ما بقي من منافذ بجرية للواردات التجارية والغذائية والنفطية والمساعدات الإنسانية لأكثر من 15 محافظة يمنية يقطنها قرابة 20 مليون شخص. وقالت رئيسة البرنامج ارثارين كازين للصحافيين في القاهرة "كل المؤشرات التي تقودنا إلى تعريف واضح للمجاعة تتطور بالفعل في اليمن". وأضافت "إذا لم نستطع تزويد الأسواق بالمواد الغذائية مع التأكد من بقاء الموانئ مفتوحة... إذا لم تكن هناك زيادة في أموال المتبرعين، فسنواجه كارثة في اليمن". وتابعت "ليس في الأسواق المواد الغذائية الضرورية لمواجهة احتياجات عدد كبير من السكان... المجتمع الإنساني ليس لديه المال الكافي" لليمن. وكانت منظمة اطباء بلا حدود قالت مؤخرا أن الحصار الذي يفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن ، يحصد ضحايا مدنيين بأعداد موازية لضحايا الحرب والقصف الجوي على اليمن منذ مارس الماضي. وقالت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. وبجانب جرائم العدوان السعودي التي حصدت أكثر من 23 ألف شخص من المدنيين منذ مارس الماضي، وتدمير شامل في انحاء البلاد شمل مدنا وكافة المنشآت الحيوية والبنية التحتية من مطارات وموانئ وطرق وجسور ومدارس ومستشفيات وغيره ،معززا انهيار أنظمة الرعاية الصحية، يمارس العدوان السعودي حصار اقتصادي بري وجوي وبحري مولدا لأزمة غذائية ومعيشية وصحية غير مسبوقة قادت وتقود لقتل الملايين من اليمنيين جوعا ومرضا. وبلغ جنون نظام آل سعود وعدوانه البربري الشامل على اليمن بنهج الابادة الجماعية والتدمير الكامل وحصار التجويع والتركيع المتم لشهره الخامس ، بلغ ذروته أمس الثلاثاء،18 أغسطس /آب بقصف ميناء الحديدة آخر ما بقي من منافذ بحرية للسلع الغذائية والدواء والوقود، مسجلا واحد من كبرى جرائم الابادة بحق ملايين اليمنيين المنهكين فقرا وجوعا وانهيارا شبه كامل للوضع الصحي، فمن لم تقتله الطائرات السعودية قتله الحصار جوعا أو مرضا ،وعلى مرأى ومسمع وتواطؤ العالم. وفقا للأمم المتحدة هناك أكثر من 20 مليون شخص في اليمن يعيشون الآن دون الحصول على ما يكفي من المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك 10 ملايين يعانون من خطر المجاعة.