دان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي التصعيد الخطير الذي أقدم عليه تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن ومرتزقته من خلال القيام بشن اعتداء عسكري في منطقة باب المندب. وأفشل الجيش و«اللجان الشعبية»، خلال يومين، هجومين كبيرين متلاحقين لقوات الغزو والمجموعات المسلحة المؤيدة لها على مضيق باب المندب انطلاقاً من الجنوب ومن البحر..وقال مصدر عسكري إن وحدات الجيش و«اللجان الشعبية» ألحقت خسائر كبيرة في صفوف العدو في الأرواح والعتاد. وقال مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي: "إن إقدام العدوان السعودي ومرتزقته على شن عدوان عسكري جوي وبري وبحري على قوات الجيش اليمني التي تتولى حماية منطقة باب المندب الاستراتيجية يمثل تصعيداً خطيرًا في مسار العدوان على الشعب اليمني، ومحاولة لخلط الأوراق واستهداف أمن وسلم المنطقة، والعالم كله، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة مضيق باب المندب". وأكد المصدر في بيان نشره الموقع الرسمي للحزب، أن "هذا التصعيد الذي يستهدف ضرب مقدرات القوات اليمنية التي تتولى حماية أمن منطقة باب المندب يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك سعي العدوان السعودي ومرتزقته لدعم التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة الرامية إلى بسط نفوذها وسيطرتها على مضيق باب المندب وما يمثله من أهمية استراتيجية ليس لليمن والمنطقة، بل وللعالم أجمع حيث يعد أحد أهم شرايين حركة الملاحة والتجارة الدولية". وحذر من خطورة ما سيترتب على هذا العدوان من مخاطر كارثية على سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب في حال نجحت التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وغيرها في بسط سيطرتها والتحكم في أمن المضيق، سيما بعد أن ساعدها العدوان ومرتزقته في السيطرة على محافظات وموانىء يمنية مهمة كما هو في حضرموت وعدن وغيرهما.. مضيفاً: "كما يكشف هذا التصعيد عن إصرار السعودية ومرتزقتها على الضرب عرض الحائط بكل الجهود الأممية الرامية إلى إيقاف الحرب ورفع الحصار واستئناف العملية السياسية سيما في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار الجائر منذ أكثر من ستة أشهر في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق منها بانعدام السلع الغذائية والمواد الطبية والمشتقات النفطية وكل متطلبات الحياة اليومية للإنسان اليمني". وحمل المصدر "دول تحالف العدوان السعودي ومرتزقته المسؤولية الكاملة عما سيترتب على هذا التصعيد على أمن وسلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب". كما جدد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، دعوتهم المجتمع الدولي وفي المقدمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية تجاه الشعب اليمني، والعمل على إيقاف العدوان السعودي ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني، والضغط باتجاه استئناف العملية السياسية بين اليمنيين برعاية أممية وبما يسهم في الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم أجمع. وكانت قوات الاحتلال السعودية الاماراتية في جنوبي اليمن ،أقدمت خلال يومي الخميس والجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول، 2015 على مهاجمة منطقة باب المندب واشعالها عبر قوات برية وبحرية في مسعى لاحتلالها، على الرغم حرص اليمن وجيشه على تجنيب منطقة باب المندب المواجهات وعدم ادخالها في دائرة الصراع منذ أكثر من 7 أشهر ، حتى لا تتضرر طريق الملاحة الدولية. أكد مسؤول يمني، السبت 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أن وحدات الجيش اليمني مسيطرة بالكامل على باب المندب، ولا صحة للأنباء التي تروجها المواقع التابعة لقوات التحالف بأنه سقط.