رفض طلاب جامعة عدنجنوبياليمن الاستجابة لمطالب متشددين بحظر الاختلاط بالرغم من التهديد بمهاجمة الكليات بسيارات مفخخة وامطار الطلاب بقنابل المولوتوف. وطبقا لوكالة الصحافة الفرنسية ، افاد عدد من الطلاب في جامعة عدن في جنوباليمن الاثنين ان متشددين هددوا باللجوء إلى القوة في حال لم يمنع الاختلاط في هذه الجامعة. وافاد الطلاب ان مسلحين قاموا بتوزيع مناشير بهذا الصدد في ثلاث كليات على الاقل من جامعة عدن، كما وزعوها في شوارع المدينة وهم يطالبون بحظر الاختلاط والموسيقى وبقيام الطلاب باداء الصلوات داخل حرم الجامعة. وتضمنت هذه المناشير انذارا بضرورة تحقيق هذه المطالب قبل الخميس والا فانهم سيقومون بالقاء قنابل مولوتوف داخل الجامعة او مهاجمتها بسيارات مفخخة. وقال مسؤول في ادارة جامعة عدن لوكالة فرانس برس "لقد رفض الطلاب الخضوع لهذه التهديدات ورفضوا حظر الاختلاط". واضاف هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "لا يمكننا القبول بهذه المطالب من قبل قوى ظلامية". وطبقا للوكالة فإن المناشير حملت اشارة الى "الدولة الاسلامية-ولاية عدن" اضافة الى شعار تنظيم القاعدة الاسود مع الشهادتين. وكان ﺗﻨﻈﻴﻢ «ﺩﺍﻋﺶ»، أعلن ﻋﺰﻣﻪ على ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻋﺪﻥ، ﻣﺸﺪﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ب«ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ». ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ، «ﺇﻧﻨﺎ ﻋﺎﺯﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﻀﺮﺏ ﺑﻴﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﻢ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮﻫﻢ، ﺳﻮﺍﺀ ﻟﺒﺲ ﻫﺆﻻﺀ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻔﺴﻖ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ أﻭ ﻟﺒﺴﻮﺍ ﺯﻭﺭﺍً ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﺎً ﺛﻮﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﻫﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺴﻖ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ». ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻞ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ «ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ»، «ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ... ﺃﻱ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍلأﺭﺽ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺳﻴﻮﺍﺟﻪ ﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭﻡ». ﻭﺷﺪﺩ «داعش» ﻋﻠﻰ «ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻋﻦ ﺍلإﻧﺎﺙ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً، ﻭﻣﻨﻊ ﺃﻱ ﺣﻔﻼﺕ ﺗﻘﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ أﻭ أﻱ ﻣﺰﻣﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ»، وفق ﻭﺻﻔﻪ. ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ «ﺿﺮﻭﺭﺓ إﻟﺰﺍﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍلأﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻭﻃﻼﺏ ﺑأﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺻﺎﺩﻑ ﻋﺎﺭﺽ». ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ قد ﺍﻗﺘﺤﻤﻮﺍ ﺍلأﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍلإﺩﺍﺭﻳﺔ في جاﻣﻌﺔ ﻋﺪﻥ ﻭﺗﻌﺎﺭﻛﻮﺍ ﻣﻊ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ، ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﻔﺼﻞ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺎﺙ. ومنذ سيطرة قوات الاحتلال السعودية الاماراتية بمشاركة عدد من فصائل المليشيات المسلحة والتنظيمات الارهابية على عدن وما جاورها من محافظاتجنوبية في نهاية يوليو الماضي، عمّت الفوضى تلك المحافظة ، وفي صدارتها التصفيات واغتيال الشخصيات الأمنية والسياسية على نحو شبه يومي . وتظهر مشاهد وتسجيلات لتنظيمي القاعدة وداعش واعوانهم مؤخرا هجمات وعمليات اقتحامات لمنازل وإعدامات بالرصاص، واعتقالات ، واستعراضات للقوة على متن عدد من الأطقم يسيرون في مواكب مسلحة في عدد من شوارع مدينة عدن وأبين وشبوة في مشهد مماثل لما جرى بمدن العراق وسورية. ومؤخرا تصاعد الصراع بين الفصائل المتناقضة التي حاول تحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي التأليف بينها ، حيث تقاسمت تلك الفصائل نفوذ السيطرة على مديريات واحياء عدن وبالمثل في محافظات اخرى، ودخلت في مرحلة التناحر المسلح في سياق سباق السيطرة .