بالتزامن مع ازدياد المؤشرات على فشل الجهود الدولية والإقليمية والداخلية الساعية لإيجاد مخرج سياسي ووقف العدوان على اليمن، تصاعدت العمليات البرية للقوات اليمنية في عمق الأراضي السعودية في نجران وجيزان وعسير. وأفادت الانباء الواردة من الجبهة الحدودية ،الأربعاء 4 نوفمبر /تشرين الثاني، بأن القوات اليمنية شنت قصفا صاروخيا ومدفعياً طال موقع الشبكة السعودي في الخوبة بجيزان، ومواقع عسكرية سعودية في قلل الشيباني بمنطقة ظهران بعسير. وقال مصدر عسكري يمني إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصفت منفذ الخضراء بنجران وأن أكثر من عشر آليات سعودية فرت من الموقع جراء القصف، كما دكت أيضاً بصلية من الصواريخ مواقع سعودية في قرية خل بالخوبة بجيزان محدثة إصابات مباشرة في تلك المواقع. وأكد المصدر العسكري أن عدداً من جنود العدو لقوا مصرعهم ،الاربعاء، وجرح آخرين في استهداف مدفعي للجيش واللجان الشعبية خلف موقع الحثيرة العسكري، إضافة إلى دك مواقع عسكرية سعودية في المصفق وإصابة مباشرة لمرابض مدفعية العدو السعودي . وأشار المصدر إلى أن مدفعية القوات اليمنية استهدفت معسكر المحضار وموقع ملطة السعودي بعسير، إضافة إلى دك موقع العش العسكري بنجران بعدد من القذائف ، كما تم قصف موقع نهوقة وحرس حدود موقع رجلا العسكري السعودي بصليات من الصواريخ وقذائف المدفعية محدثة أضراراً كبيرة وإصابات مباشرة في المواقع . وتصاعدت في الأسبوع الأخير المواجهات على جميع محاور القتال في نجران وعسير وجيزان، حيث شهدت المواقع العسكرية السعودية قصفاً صاروخياً ومدفعياً هو الأعنف منذ بداية المعارك، ووفق مصادر ميدانية فقد ألحق القصف خسائر جمّة في صفوف الجيش السعودي، متسبباً باحتراق أكثر من مخزن أسلحة وتدمير عشرات الآليات وقتل عدد من جنوده. وواكبت عمليات القصف عمليات توغل عسكري تمكّن فيها المقاتلون اليمنيون من السيطرة على مناطق واسعة في محيط مدينة الربوعة في عسير، حيث احترقت ست آليات وأربع عربات مدرعة سعودية في عملية نفذتها القوات اليمنية يوم أمس الثلاثاء. وتفيد مصادر عسكرية بأن آلية عمل القوة الصاروخية والمدفعية اليمنية، تشهد تطوراً على مستوى الدقة في إصابة الأهداف بعد تمكن قوة الرصد اليمنية من تحديث لائحة أهدافها العسكرية، بالتزامن مع تقدم المقاتلين اليمنيين من محاور عدة. ويضيف المصدر أن عمليات رصد ومراقبة تسبق كل عملية قصف صاروخي ومدفعي على المواقع العسكرية السعودية، وهو ما أدى إلى ازدياد ملحوظ في أعداد قتلى الجنود السعوديين.