قال السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشتين (الإثنين 8 فبراير/ شباط 2016)، إن الجماعات المتطرفة من القاعدة وداعش التي ظهرت في الأراضي الشاسعة من الجزء الشرقي والجنوبي من اليمن، بما في ذلك المدن الساحلية الرئيسة في عدن والمكلا، تحاول أن تستفيد من تجربة المهربين السوريين للتصدير غير القانوني للنفط والمنتجات النفطية، بحسب وكالة "تاس" الروسية. وأشار أن "الحرب في اليمن خلقت أرضية خصبة لنمو نشاط الجماعات الإرهابية من مختلف المشارب والألوان". مضيفاً: "ووفقاً لتقارير واردة، فإن الجماعات المتطرفة التي انتشرت على مساحات شاسعة من المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد لا تتعاون مع مسلحين من سوريا فقط، بل إنهم يحاولون، أيضاً، استخدام تجربة المهربين السوريين بطريقة غير مشروعة في تصدير النفط والمنتجات النفطية من اليمن". وتابع: "نعتقد أن هذه المعلومات تتطلب اهتماماً جاداً وتحتاج إلى التحقق منها بعناية". وقال: "من دون أي شك، فإن الحرب ضد الإرهابيين من القاعدة وداعش ستكون أكثر نجاحاً، إذا وضع اليمنيون حداً لهذه الحرب الأهلية". مشيراً إلى أنه "من الصعب جداً التحدث عن فعالية هذا الصراع، لأن الحوثيين يخوضون حرباً على جبهتين - ضد قوات التحالف وضد الجماعات الإرهابية". *خلفية (الوطن ) يذكر أن مسلحي تنظيم القاعدة سيطروا ، الإثنين 1 فبراير / شباط 2016 ،على مدينة عزان بمحافظة شبوة متأهبين للزحف العسكري نحو السيطرة على عاصمة ذات المحافظة عتق، إكمالا لسيطرة ممتدة تقاسما مع تنظيم داعش على كافة المحافظاتجنوبياليمن برعاية قوات الاحتلال التابعة لتحالف العدوان السعودي وسلطة ما تسمى بالشرعية المساندة. وقال مسؤولون وخبراء يمنيون، إن سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة، على مدينة عزان بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، يهدد بسيطرة التنظيم على حقول النفط ومحطة الغاز الطبيعي المسال. وتعد عزان ثاني أكبر مدينة تجارية في محافظة شبوة، وتتميز بموقعها الاستراتيجي المهم، فهي تربط بين محافظاتشبوة وحضرموت وأبينوعدن. والاسبوع قبل الماضي فرض مسلحو تنظيم «القاعدة» سيطرتهم الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحجالجنوبية، والتي تبعد حوالى 27 كيلومتراً عن مدينة عدن، بعد 24 ساعة من تفجير مبنى إدارة الأمن من قبل مسلحي «القاعدة» الذين انتشروا في مداخل المدينة ونصبوا نقاط تفتيش داخلها، في خطوة أعادت إلى الأذهان سيطرة التنظيم على زنجبار عاصمة محافظة أبينالجنوبية مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي جرت بالطريقة نفسها، عبر السيطرة على المجمع الحكومي ثم الانتشار داخل المدينة حيث تستمر سيطرتهم إلى اليوم على مرأى من قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات التبعة لتحالف العدوان على اليمن والذي تقوده السعودية. وقالت مصادر محلية جنوبياليمن إن ما حدث في عزان شبوة هو عملية تسليم لمسلحي القاعدة من قبل التحالف السعودي وسلطات الاحتلال في عدن على غرار سيطرتهم على محافظة لحج وقبلها محافظتي أبين وحضرموت وفي سياق من مخطط لتمكين التنظيمات الارهابية في مقدمتها القاعدة وداعش من كافة المحافظاتالجنوبية والشرقية في اليمن وحتى طرق ابواب سلطة عمان .