تقود الولاياتالمتحدةالامريكية منذ اواخر مارس الماضي حرباً اخرى غير معلنة في الاراضي اليمنية لترميم الوجه القبيح لتحالف العدون على اليمن الذي تقوده السعودية والمدعوم من قبل واشنطن ولندن بعد عام من فضائح تمكين "التحالف" تنظمي "القاعدة" و"داعش" من السيطرة على معظم المحافظاتجنوب وشرقي اليمن. وجددت طائرات أمريكية من دون طيار، الأحد الثالث من ابريل 2016، قصفها معسكر الدفاع الجوي بمنطقة خلف شرق مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، والتي يسيطر عليها ويديرها تنظيم القاعدة مع عديد من المناطق جنوب شرقي اليمني منذ عام وبالتقاسم مع تنظيم داعش وفصائل مسلحة اخرى شركاء قوات تحالف العدوان السعودي في احتلال واسقاط تلك المحافظات. وأفادت مصادر متطابقة بأن "5 انفجارات هزت المعسكر، الواقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة، منذ نحو عام، جراء الغارات الامريكية، وتصاعدت منه الأدخنة وألسنة اللهب"، مشيراً إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى والمصابين. وكان الطيران الامريكي قد قصف مواقع عدة لتنظيم القاعدة في منطقتي خلف والريان بالمكلا، ومحيط ميناء الضبة بالشحر قبل أيام قليلة. واحدث نهج التحالف السعودي الذي تدعمه ادارة أوباما، في عدوانه على اليمن، صدى واسع لدى الرأي العام الغربي بعد انكشافه منصباً في ارتكب جرائم حرب ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية والحيوية ، وبالتزامن دعما للتنظيمات الارهابية وتعميم الفوضى، حيث مكن التحالف خلال عام ، تنظيمي القاعدة وداعش ،من السيطرة العسكرية الممنهجة على معظم المحافظاتجنوب وشرقي اليمن لاسيما الغنية بالنفط دون أن يطالها أي عمليات عسكرية برية او جوية. ومساء الثاني والعشرين من آذار/مارس الماضي، قتل وأصيب العشرات من عناصر تنظيم القاعدة، جراء غارات استهدفت وللمرة الاولى منذ عام معسكر عائد له غربي المكلا عاصمة حضرموت. وتبنّت وزارة الدفاع الأمريكية العملية في بيان لها، رغم إعلان التحالف الذي تقوده السعودية أنه من قام بالعملية. وتنتشر مجموعات من المسلحين المتشددين خاصة ممن ينتمون لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين، بمدينة عدن كبرى المدن في جنوباليمن والواقعة تحت تمركز كبير لقوات التحالف السعودية -الاماراتية، فيما يسطر التنظيمان مناصفة على محافظاتلحج وأبين واجزاء من حضرموت وشبوة الغنيتان بالنفط.