أكدت مصادر مطلعة في محافظة حضرموت شرقي اليمن ان قوة تدخل اماراتية مسنودة بعناصر اجنبية يرجح انها من المارينز الامريكي تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن وبلدات بساحل المحافظة. وطبقا لذات المصادر تتركز مهام هذه القوة التابعة لسلطات الاحتلال بمداهمة منازل ومساجد واعتقال عشرات من المواطنين اليمنيين في مدن ساحل حضرموت بذريعة التعاون مع تنظيم القاعدة. وكشفت المصادر ان هناك طائرات تنقل من يتم اعتقالهم مباشرة عبر مطار الريان الى داخل الامارات او سجون اخرى تابعة للولايات المتحدةالامريكية في جيبوتي. وسيطرت قوات احتلال خاصة من "المارينز" الامريكي وقوات اماراتية واخرى يعتقد انها بريطانية ومليشيا من قوات يمنية مدربه من قبل تحالف العدوان السعودي قبل اقل من شهر على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي البلاد وانسحاب مقاتلي القاعدة منها بعد عام من سيطرته عليها وعدد من مناطق ساحل حضرموت الغنية بالنفط. وقال التنظيم في بيان إنه "أخلى" المكلا لتجنيبها الدمار وأن عددا محدودا من أفراده قتل.. وأتى انسحاب تنظيم القاعدة بكل امكاناته العسكرية الكبيرة والضخمة والمتطورة التي سيطر عليها عند اعلانه اماراته في ساحل حضرموت قبل عام بجانب ما اشتراه من اسلحة وجنده من مقاتلين بأموال النفط على مرأى العالم...مثيرا لتساؤلات حول مسرحية هزيلة من انتاج تحالف العدوان السعواماراتي المدعوم من الولاياتالمتحدة اكمالا لمخطط تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ. ملثما اثيرت تساؤلات ، عن اليقظة المفاجئة لإدارة اوباما والغرب وامراء دول البترودولار في استشعار خطر القاعدة وداعش في اليمن على العالم ،بعد عام من دعمهم تلك التنظيمات عسكريا والتشارك معها في خندق قتال واحد وتمكينهم لها من اكبر نفوذ مالي وعسكري وتمدد على الارض اليمنية. وتدفقت مؤخرا مزيد من القوات الامريكية بكامل عتادها الحربي إلى قاعدة العند جنوبي اليمن ، وإلى محافظة حضرموت تحت ذريعة طالب اماراتي بتدخل مساند في حملة ضد القاعدة وداعش. ويرى مراقبون يمنيون ان الادارة الامريكية لأوباما تحاول بتحركها الاخير ترميم وجه قبح تحالفها في العدوان على اليمن مع قرب انتهاء فترته الرئاسية عبر صناعة انتصارات وهمية تداري بها سوأتها المنكشفة تورطاً في جرائم حرب وابادة جماعية في اليمن حصدت آلاف المدنيين ، ودعمت تمكين التنظيمات الارهابية من السيطرة على اكبر نفوذ في الاراضي اليمنية. مشيرين إلى التحرك الامريكي الاخير في اليمن ما هو إلا اكمالاً لمشروع غزوه واحتلاله واتمام تجزئته وتقسيمه وتفكيكه ونهب ثرواته، عبر مرحلة ثانية من الحرب على اليمن بقيادة امريكية مباشرة مشرعنة لنفسها بذريعة محاربة الارهاب ومعها تسويق الانتصارات الوهمية.