تحولت جولة التصعيد العسكرية الجديدة والكبيرة التي اقدم عليها تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية منذ ايام عبر موجة الغارات والزحوفات المكثفة في عدد من المناطق اليمنية إلى انتكاسات جديدة بهزائم مدوية وخسائر فادحة ، وارتدت إلى سيطرة مضاعفة من قبل قوات الجيش اليمني واللجان واستعادة تأمين عديد من المناطق والمواقع الاستراتيجية التي كانت على مدى بضعة اشهر في قبضة قوات العدو ومرتزقته في مأربوالجوف وتعز والبيضاء ونهم شمال غربي صنعاء . وكان تحالف العدوان الذي يقوده نظام آل سعود الدموي قد فجر تصعيدا عسكريا كبيرا وواسعا خلال الايام القلية الماضية ، مستغلا توقف محادثات الكويت حتى منتصف يوليو الجاري ، وبعد ثلاثة اشهر من الدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة من اليات ومعدات وتحشيدات لقوات ، وعلى وقع من تصريحات وفد الرياض في محادثات الكويت بعدم العودة لطاولة المفاوضات وتأكيدات على الحسم العسكري واعلان السعودية رسميا باستمرار عدوانها على اليمن "عاصفة الحزم" حتى السيطرة على جميع المحافظاتاليمنية واسقاط العاصمة صنعاء. وانقشع غبار معارك طاحنة خلال ايام على وقع انتكاسات بخسائر كبيرة مني بها تحالف العدوان السعودي بقواته الغازية متعددة الجنسيات ومرتزقته الاجانب واليمنيين في مقدمتهم مليشيا حزب الاصلاح "إخوان اليمن" ومشاركة مسلحين من تنظيم القاعدة في عدد من المناطق بمأربوالجوف وتعز وباب المندب والبيضاء ونهم صنعاء ومناطق حدودية ،وبرغم ما حشد له من معدات وآليات لخوض تلك المعارك التي ترافقت مع غارات هستيرية غير متوقفة اسنادا ، وكالعادة لمدارة النكسة وفق نهجه المعهود والخسيس بالنيل من المناطق المدنية ومنازل ومزارع الامنيين وحصدا لأرواح الابرياء. وقال مصدر عسكري مساء السبت، 9 يونيو/ تموز 2016 أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من إستكمال السيطرة على جبل حيد الذهب الأستراتيجي بفرضة نهم الواقعة بين مأربوصنعاء ودحر مقاتلي التحالف ومرتزقته من السلسلة الجبلية الشمالية والتباب المجاورة لها بعد مصرع العشرات منهم . ويعد جبل حيد الذهب ذو أهمية استراتيجية في مسرح العمليات العسكرية نظرا لموقعه المطل على الخط العام بفرضة نهم ومفرق الجوف -مأرب. وكان مصدر عسكري أكد أمس أن قوات الجيش و«اللجان» تمكنت من «تطهير كامل سلسلة جبال يام وفرض سيطرة نارية على مفرق الجوف الرابط بين محافظتي مأربوالجوف في مديرية نهم الواقعة بين مأربوصنعاء». وأوضح المصدر أن الجيش و«اللجان» تمكنا من قطع خط الإمداد الرئيسي لمرتزقة تحالف العدوان السعودي في فرضة نهم، بعد السيطرة على سلسلة جبلية تطلّ على خط المغناطيس المؤدي إلى فرضة نهم. وشنّ طيران تحالف العدوان السعودي أكثر من 50 غارة جوية في خلال ال72 ساعة الماضية على مناطق متفرقة في مديرية نهم في محاولة لوقف تقدم الجيش و«اللجان الشعبية». واكد المصدر العسكري اليمني أن هذا التقدم يأتي ردا على موجة التصعيد الجوي والبري المنتهك على نحو كبير للتهدئة من قبل التحالف ومرتزقته والذي غرته اوهامه بعد تحشيدات وتعزيزات استغلت محادثات الكويت خلال الاشهر الماضية بإمكانية احداث انجاز عسكري عجز عن بلوغه بكل الوسائل على مدى اكثر من 15 شهرا . في هذا الوقت، أفشلت قوات الجيش و«اللجان» هجوماً للقوات الموالية ل«التحالف» باتجاه منطقة الحقيل شرقي صرواح في مأرب، وأجبروهم على التراجع بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وكان الجيش قد قصف معسكر كوفل في صرواح الذي يقع تحت سيطرة القوات الموالية ل«التحالف»، بصواريخ من نوع «زلزال».. وفي محافظة الجوف المحاذية لمأرب، شهدت مديريات الغيل والمتون مواجهات هي الأعنف من نوعها، تراجع بعدها مرتزقة التحالف من مواقع مهمة كانت تحت سيطرتهم. في المقابل، سيطر الجيش و«اللجان» على ثلاثة مواقع في جبل أيبر في الجهة الجنوبية من مديرية الغيل في الجوف، بالإضافة إلى أربعة مواقع في منطقة حام الأسفل في المتون بعد مواجهات مع المسلحين خلفت عشرات القتلى والجرحى.