نجحت ضغوط ونفوذ البترودولار مجددا في هتك عرض العدالة الدولية وتأميم قرارات الأممالمتحدة لصالح مجرمي الحرب من دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية ، حيث اعلن أمين عام الاممالمتحدة رسميا ،الثلاثاء، 2 اغسطس آب 2016 ، بيع دماء اطفال اليمن ضحايا العدوان وتبرئة المجرم. واطلع بان كي مون مجلس الأمن الدولي (الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2016) على تقريره حول الأطفال والصراعات المسلحة، معلنا رفع اسم تحالف المملكة العربية السعودية من القائمة السوداء، لقتل وتشويه الأطفال في اليمن- في خطوة شبه نهائية- وقال إنه أجبر على اتخاذ قرار صعب. ونقلت اذاعة الاممالمتحدة على لسان بان كي مون قوله "مرة أخرى هذا العام أثيرت الاعتراضات على التقرير السنوي (بشأن الأطفال والصراعات المسلحة)، مما أجبرني على اتخاذ قرار صعب.. فبعد دراسة متأنية، تم رفع اسم التحالف بقيادة السعودية من ملحق التقرير، بانتظار انتهاء عملية المراجعة". واضاف" عقدتُ محادثات مع المملكة السعودية على أعلى المستويات الممكنة، بما في ذلك اجتماعات في نيويورك مع ولي ولي العهد ووزير الخارجية، للإعراب عن قلقي العميق بشأن الوضع على الأرض والأثر المدمر على الأطفال". وتابع" تلقيت معلومات عن تدابير اتخذت من قبل التحالف لمنع وإنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وما زلت أشعر بالقلق البالغ بشأن حماية الأطفال اليمنيين، الذين يتعين دائما أن يكونوا في المرتبة الأولى". وأعرب بان كي مون في تقريره عن القلق إزاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي الناجمة عن القصف الجوي من قبل تحالف السعودية في اليمن. وقال "إن هدفنا هو حماية الأطفال المعرضين للخطر، من خلال ضمان إحداث تغيير حاسم..اليوم أجدد ندائي لكل دولة عضو وكل طرف في الصراعات: إذا أردتم حماية صورتكم، احموا الأطفال." وكان التقرير السنوي للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح، قال في يونيو الماضي إن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول جرائم حرب طالت عن 60٪ من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 510 وإصابة 667. وسبق ان اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رفع التحالف من القائمة السوداء - مؤقتاً - في 6 يونيو الماضي بعد ان هددت المملكة العربية السعودية بقطع التمويل عن المنظمة الدولية- وفقا لتصريحات واعترافات معلنة من بان كي مون، وهو الاعلان الذي فجر غضب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ، معتبرة الرضوخ للتهديدات وصمة عار في جبين الاممالمتحدة. وتقود السعودية عدوان على اليمن منذ مارس العام الماضي استهدفت خلاله البنى التحتية في اليمن وارتكبت مجازر راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ. وقال مراقبو لجنة العقوبات في الأممالمتحدة في يناير/كانو الثاني، إن قوات التحالف التي تقودها السعودية استهدفت المدنيين في اليمن، وإن عديد من الهجمات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية مما أثار دعوات من جانب جماعات حقوق الإنسان تجاه الولاياتالمتحدة وبريطانيا لوقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية. وقالت دوائر دبلوماسية غربية بأن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون الذي يترك منصبه نهاية العام الجاري بعد عشر سنوات على رأس الأممالمتحدة، توج نهاياته بفضحية كبيرة حول ملف التورط السعودي في جرائم حرب ارتكبت في اليمن.