حذر زعيم أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، من مؤامرة جديدة تتعرض لها البلاد، كاشفاً عن نوايا العدوان (السعودي الأمريكي) فتح محاور عسكرية جديدة في ظل استمرار جرائمه والتي كان آخرها ما شهدته صالة العزاء في صنعاء. ودعا الحوثي، في خطاب متلفز له مساء الأربعاء 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، تزامناً مع إحياء عاشورا (ذكرى استشهاد الحسين بن علي)، إلى التحرك بشكل أكبر وبوعي وبصيرة عاليين. وقال: "النوايا هي احتلال كل اليمن وتحويل كل رجل في هذا البلد سواءً كان زعيماً سياسياً أو شيخاً عشائرياً إلى عبد مأمور تحت أوامر السعودي والأمريكي". وأشار إلى أنه مع إثارة الجدل حول ما حدث في صالة عزاء آل الرويشان، كانت هناك محاولة إثارة الضوضاء لتضييع القضية من أثرها في اندفاع الناس، كردة فعل، منوهاً إلى أن "الأمريكي لا يريد لشعبنا اليمني أن يتحرك". وشدد على أن "الحدث يستوجب ردة فعل مشرفة، وإلا إذا استكان البعض تجاهلوا ما قد جرى، فلينتظر الناس المزيد المزيد من الجرائم الفظيعة ثم يكررون نفس الاسلوب في التبرير(..)". وقلل الحوثي من أي دور مفترض أن تقوم به الأممالمتحدة حيال المجزرة في صنعاء، لافتاً إلى الأدوار التي قامت بها المنظمة الدولية في الفترات السابقة وأنها عجزت عن إعادة وفد (الوفد المشارك في مفاوضات الكويت والعالق في مسقط) خرج بضمانتها ليفاوض. وتساءل في السياق: "ما كان موقف الاممالمتحدة من كل الجرائم التي ارتكبت؟". وقال: "الأمريكي كان يلقي في افغانستان المئات من الاطنان من القنابل على رؤس الشعب الافغاني ثم تلقي طائراته الاطنان من المواد الغذائية.. يحرص الامريكي على فرض حالة الجمود والاستكانة على الشعوب ويستخدم الاعلام والجانب الانساني مثل المساعدات ليغطي بها على البشع من جرائمه، ويعتبر الشعوب قطيعا من الاغبياء". وهاجم الحوثي حزب الإصلاح الإسلامي في اليمن. وقال، إن التيار المنحرف بداخله "لعب دور الدلال". معتبراً أن "البعض دفع به الغرور واللجاج في الخصومة ان يذهبوا في صف الشيطان وقرن الشيطان.. الخونة باعوا كل شيء في مزاد ال سعود والبعض منهم يقتل بعد ان يشترى، وهذا امر مؤسف". واعتبر، أن "الخيار الذي اختاره كل الاحرار في هذا البلد الذين حافظوا على كرامتهم وانسانيتهم، كان لهم الموقف المشرف وكانوا شرفاء واحرارا ولم تحنهم الوقائع والاحداث ليركعوا او يخنعوا". وتابع: "لن تفرض علينا الظروف ولن تؤثر علينا الوقائع لطاعة اللئام، لان طاعة اللئام خسة وتجرد من الانسانية وخسران في الدنيا وفي الاخرة (...)، إننا لا ننطلق من المراوغات السياسية التي لا مبادئ لها ولا قيم بل منطلقاتنا هوية وقيم ومبادئ". وحذر من التنصل عن المسؤولية والتعاطي الهامشي مع الوقائع والأحداث "ذلك هو الذي يخدم العدوان ويساعد في اطالة امد العدوان ويسبب في تداعيات خطيرة". ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية دمرت خلال محاولة التقدم ست آليات ودبابتي إبرامز سعودية.. مؤكدا جاهزية الجيش واللجان الشعبية لمواجهة أي محاولة تقدم للعدو.