بإصرار على تجاوز مفاعيل اتفاق مسقط وفق مبادرة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لوقف الحرب والعدوان على اليمن واستكمال الحل السياسي الشامل والذي كان يفترض دخوله حيز التنفيذ منذ يوم امس، تواصل تصعيد تحالف العدوان السعودي بهستيريا من الهجمات الجوية والبرية المتزامنة يعد تعزيزات عسكرية وتحريك ميلشياته من الجماعات الارهابية الموالية والممولة من قبله على امل انجاز عسكري ميداني يعيد خلط الاوراق من جديد لاسيما في مدينة ومحافظة تعزجنوب غربي اليمن ومناطق الشريط الحدودي الغربي الساحلي في ميدي وحرض. ولليوم الثالث على التوالي تواصل دفع تحالف العدوان السعودي لمجاميع مرتزقته بينهم مسلحو الاخوان والقاعدة وداعش لشن هجمات واسعة في مسعى لاحتلال الاحياء الشرقية من مدينة تعز عاصمة ذات المحافظة وباسناد من غارات جوية وبعد مجزرة مروعة نفذتها المجاميع بقصف سوق سوفتيل شرق لبمدينة تعز بالقذائف المدفعية مساء أمس ادى إلى 24 شهيدا و27 جريحا من المدنيين. وقالت مصادر عسكرية ومجلية يمنية ،الجمعة 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، إن قوات الجيش واللجان الشعبية ، أفشلت هجوماً هو الأعنف على منطقة "الجحملية" وعدد من الاحياء الشرقية لمدينة تعز وتجت اسناد من غارات جوية لتحالف العدوان السعودي، وذلك في تسجيل لخروقات ميدانية في ثاني أيام وقف إطلاق النار المعلن بناءً على الاتفاق الموقع في مسقط بسلطنة عمان. وأضافت، أن القيادي في تشكيلات مرتزقة تحالف العدوان من الجماعات الارهابية ما يعرف ب"لواء الصعاليك" محمد حمود قتل مع عديد من القيادات المتشددة، فيما سقط أفراد كتيبة كان يقودها خلال المعارك التي شهدتها الجحملية خلال الساعات الماضية. وعاود طيران العدوان السعودي ،الجمعة، غاراته الهستيرية مستهدفا الأحياء السكنية في شرقي مدينة تعز في اسناد جوي لمحاولات زحف نفذها مرتزقة الرياض من مسلحي الاخوان والقاعدة وداعش وفصائل عسكرية من التيار السلفي وتم التصدي لها مع تواصل المعارك حتى ساعات المساء من يوم الجمعة. وقال مصدر محلي أن طيران العدوان السعودي في اسناد الهجمات البرية شن 5 غارات على حي صالة السكني ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل جزئيا وكليا، كما شن غارة على حي سوفتيل اسفرت عن تضرر العديد من المنازل الواقعة اسفل تبة سوفتيل واشاعت الذعر في اوساط المدنيين. وذكر مصدر عسكري ،الجمعة، أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدت ايضا لمحاولة زحف لمرتزقة العدوان السعودي على وادي صالة وباتجاه الأربعين وكلابه يمدينه تعز، مؤكدا أن المهاجمين تكبدوا خسائر كبيرة خلال محاولة الزحف الفاشلة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. إلى ذلك اعلنت مصادر طبية حكومية ارتفاع حصيلة ضحايا الجريمة التي ارتكبها مرتزقة العدوان السعودي في قصف سوق سوفتيل شرق مدينة تعز بالقذائف المدفعية مساء أمس إلى 24 شهيدا و27 جريحا ، مشيرة في تصريحات ، ظهر الجمعة، إلى استمرار جهود جمع أشلاء الضحايا والتعرف على هوياتهم. وقال نائب مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز الدكتور واثق "إن عمليات جمع أشلاء الضحايا استمرت حتى ظهر اليوم وتمكنت من جمع بعض الأشلاء للضحايا من المواطنين، غير أن عمليات البحث توقفت بسبب كثافة القصف الذي شنتها مليشيا ما يسمى "المقاومة المدعومة من التحالف السعودي على حيي سوفتيل والجملة وكذا معاودة الطيران السعودي شن غاراته الإجرامية على هذه الأحياء". وأضاف " هناك عدد من أشلاء الضحايا لم يتم جمعها حتى الآن ولم يتم التعرف على هوياتهم ، في حين تم نقل ثلاثة من الضحايا إلى العناية المركزة بسبب إصاباتهم البليغة ". وكانت السلطة المحلية بمحافظة تعز ادانت المجزرة الوحشية التي إرتكبها مرتزقة العدوان السعودي بإستهدفهم بقذائف المدفعية سوق سوفتيل بمديرية صالة شرق مدينة تعز وراح ضحيتها اكثر من 50 شهيدا وجريحا من المواطنين والباعة والأطفال. وأكدت السلطة المحلية في بيان أن هذه الجريمة الإرهابية تكشف بجلاء مشاريع الجماعات الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح "إخوان اليمن" والقاعدة وداعش والمرتوقة -توليفة ما يسمى "الجيش الوطني والمقاومة"- المدعومة من قبل تحالف العدوان السعودي بهدف قتل وإبادة المواطنين جماعيا، وتنفيذ المشاريع التآمرية الدموية برغبات مملكة داعش الكبرى وحلفائها المكرس لنهج التدمير والتفكيك والتمكين للجماعات الارهابية والتي تستهدف تعز وعموم اليمن.