لا تزال ازمة توقف صرف مرتبات موظفي الدولة في اليمن مستمرة منذ قرار الرئيس المنتهية ولايته المطلوب للعدالة بتهمة الخيانة العظمى الفار في الرياض عبدربه منصور هادي وحكومته العميلة لتحالف العدوان السعودي ، نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة اليمنيةصنعاء إلى مدينة عدن جنوبي اليمن قبل ستة اشهر وبتواطؤ دولي مدفوع الثمن ضمن ممارسات تحالف العدوان لقتل الشعب اليمني وحصار تجويعهم كعقاب جماعي بعد اخفاقاته العسكرية على مدى عامين في تحقيق اهدافه بتركيعهم واجبارهم على الاستسلام للتحالف وعملائه. وتعصف الازمة بأكثر من مليون موظف في اليمن يعولون اكثر من عشرة مليون فرد من اسرهم مع اوضاع معيشية طاحنة ، فيما تمعن الرياض وعملائها في حكومة الفار هادي في ممارسة الابتزاز والمماطلة في صرف مرتبات الموظفين على الرغم من تعهداتها للأمم المتحدة والمؤسسات النقدية الدولية منذ نقل البنك إلى عدن والتحكم في موارد النفط والغاز وتسلم عملة نقدية بمبلغ 400 مليار ريال يمني طبعت في روسيا ، تعهدها بإنهاء ازمة المرتبات وصرفها لكافة موظفي الدولة في عموم البلاد وتحييد البنك المركزي ودوره عن الصراع والحرب ووقف ممارسات العقاب الجماعي بحق اليمنيين. وفي ذلك أعرب وزير الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء المهندس هشام شرف عبد الله عن إدانة الحكومة والمجلس السياسي الأعلى لإستمرار الفار هادي في المماطلة والتسويف في دفع مرتبات موظفي الدولة البالغ عددهم أكثر من مليون ومائتي ألف موظف. وجدد الوزير شرف في تصريح له اليوم السبت، الرابع من مارس/ آذار 2017 ، مطالبة الأممالمتحدةوروسيا الإتحادية، بالضغط على جماعة الفار هادي للوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن وفقاً للآلية التي تم بموجبها تسليم الدفعة الأولى من العملة التي تم طباعتها في روسيا وقدرها 400 مليار ريال يمني. وطبقا لوكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ ، اكد الوزير شرف أن كشوفات موظفي الجهاز الإداري للدولة قد تم تسليمها في أكثر من مناسبة إلى الأممالمتحدة، وآخرها خلال زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن اوبراين ، غير أن جماعة الفار هادي تختلق الذرائع والأعذار الواهية وتضع العراقيل أمام تنفيذ التزاماتها في هذا الشأن. واضاف وزير الخارجية أن جماعة الفار هادي التي استدعت العدوان السعودي وحلفاؤه لا تكترث بمعاناة الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين جراء العدوان والحصار الجائر المفروض عليه وأنها مسنودة بدول العدوان، وماضية في سياسة تجويع الشعب اليمني ظناً منها أنها سوف تحقق بذلك ما عجزت عن تحقيقه في ميادين الشرف والبطولة. وأشاد بدعوات الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لسرعة صرف مرتبات الموظفين وعدم إقحامهم في أي مماحكات تحاول جماعة الفار هادي زجهم بها .. مثمناً صبر موظفي الدولة أمام مثل هذه المماطلة والتلاعب . وأكد الوزير شرف أن حكومة الإنقاذ الوطني لن تدخر جهداً في سبيل تخفيف معاناة الشعب اليمني وفق الإمكانيات المتاحة، واستمرار التواصل مع كل الجهات والدول ذات التأثير لإطلاق مرتبات موظفي الدولة التي يحتجزها الفار هادي وجماعته.