اعلنت الأممالمتحدة اليوم الخميس 11 مايو/ايار 2017، عن ارتفاع وفيات وباء الكوليرا في اليمن إلى 51 حالة خلال اقل من اسبوعين في مختلف أنحاء البلاد الذي يتعرض لعدوان تحالف تقوده السعودية منذ اكثر من عامين واستمراره في استهداف البنى التحتية، وفرض حصار كامل في ظل تدهور الخدمات الصحية. وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأممالمتحدة أن التحاليل المخبرية أكدت وجود الداء المعدي في 10 محافظات في اليمن حيث ما زال أقل من نصف المنشآت الطبية عاملا بعد عامين من عدوان يشنه تحالف عسكري ل17 دولة بقيادة السعودية مترافق مع حصار اقتصادي بري وبجري وجوي منعا لتدفقات السلع الغذائية والدواء والوقود . منذ اواخر ابريل المنصرك رصدت الاممالمتحدة 2301 إصابة مشبوهة في عدد من المحافظات بينها صنعاء حيث تم تشخيص أكثر من 30% من الحالات. كما تحدث المكتب الأممي عن إصابات كثيرة لم تدخل غي الاحصاءات في محافظات شمال وشمال غربي اليمن على ساحل البحر الأحمر. يتسبب وباء الكوليرا الشديد العدوى بإسهال حاد وينتقل بشرب مياه او أطعمة ملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته في غضون ساعات. يذكر ان هذه الموجة هي الثانية من الوفيات المرتبطة بالكوليرا خلال عام في اليمن حيث دمر العدوان السعودي البنية التحتية والمنشآت الحيوية والمدنية العديد من المستشفيات ويحتاج الملايين في شكل كبير الى الغذاء والمياه النظيفة. وتقول الاممالمتحدة التي تعتبر اليمن "أكبر أزمة إنسانية في العالم" ان أكثر من 7 الاف شخص من المدنيين قتلوا وجرح اضعافهم منذ بدء الحرب على اليمن في مارس 2015 ، معظمهم بقصف مباشر من قبل طيران تحالف العدوان السعودي و3 ملايين تشردوا. كما يفتقر نحو 17 مليون شخص إلى الغذاء الكافي مع اقتراب ثلث محافظات البلد من حافة المجاعة نتيجة انهيار الاوضاع المعيشية والاقتصادية بفعل الحرب وحصار التجويع الذي يفرضه التحالف كعقاب جماعي بحق الشعب اليمني .