أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف" الأحد 4 يونيو 2017، عن ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن إلى 656 حالة، منذ 27 ابريل الماضي. وقالت المنظمة، في آخر احصائية لها، إنها سجلت أكثر من 82307 حالة اشتباه بالكوليرا و656 حالة وفاة جراء الإصابة بالكوليرا في 19 محافظة يمنية. وكانت منظمة الصحة العالمية ، اعربت عن خشيتها من استفحال انتشار وباء الكوليرا في اليمن جراء تواصل الحرب وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية للسكان. واكدت منظمة الصحة العالمية، أن "تقديرات ضحايا وباء الكوليرا الخطير المنتشر في اليمن تشير إلى مصرع 20 شخصاً وإصابة اكثر من 3 الف وخمسمائة شخص في اليوم الواحد، محذرة من أن البلاد قد تشهد ما يصل إلى 300 ألف حالة إصابة بالكوليرا خلال بضعة أشهر في ظل نقص الامدادات والوضع الصحي المنهار نتيجية تواصل الحرب والحصار على اليمن ، مضيفة : أن سرعة انتشار الوباء "غير مسبوقة". و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. وخلال الأسابيع الماضية تفشى وباء الكوليرا بشكل كبير في عديد من محافظاتاليمن، خصوصاً في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد ذات الكثافة السكانية العالية ما دفع وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ مطلع هذا شهر مايو الماضي، لأن تعلن حالة الطوارئ في عدد من المحافظات التي وصفتها ب«المنكوبة صحياً وبيئياً». ويعاني اليمن عدوان تحالف 17 دولة بقيادة السعودية والامارات منذ اكثر من عامين حصد ارواح عشرات الالاف من المدنيين في جرائم حرب متلاحقة واستهدف تدميري ممنهج للبنى التحتية والمنشآت الحيوية والاقتصادية والخدمية بما فيها المستشفيات والمرافق الصحية يرافق ذلك حصار تجويع شامل برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والوقود والدواء ما تسبب بكوارث انسانية ومعيشية وصحية عاصفة بملايين اليمنيين لاسيما في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية.