جددت منظمة الأممالمتحدة دعوتها بضرورة رفع تحالف الحرب على اليمن بقيادة المملكة السعودية حصاره بالكامل عن البلاد الذي يعيش "على شفا مجاعة" في حين يستمر الصلف السعودي رفضا وتحديا. وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة بالمنظمة مارك لوكوك، الجمعة 1 ديسمبر 2017، إن الحصار خفف جزئيا لكنه لم يرفع بالكامل، مشددا على ضرورة رفعه "لتجنب حدوث مأساة إنسانية فظيعة تشمل موت تشمل موت الملايين وهو ما لم يشهد العالم مثيلا له منذ عقود كثيرة". ويستورد اليمن نحو 90% من احتياجاته اليومية، بما في ذلك الوقود الذي وصل مخزونه الآن إلى مستوى حرج. وتفيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الشريكة للأمم المتحدة، بأن مخزون الوقود منخفض للغاية لدرجة أن ثلاث مدن يمنية أصبحت غير قادرة على ضخ المياه النظيفة لسكانها خلال الأيام الأخيرة ، كما ان عمل المستشفيات قد يتوقف نتيجة انعدام وقود المولدات. وترك ذلك مليون شخص عرضة لخطر تفشي وباء الكوليرا مرة أخر، كما يتعرض السكان لمخاطر الإصابة بأمراض أخرى مثل الدفتيريا وهو التهاب خطير يصيب الأنف والحلق، ويمكن الوقاية منه باستخدام اللقاح. وبالإضافة إلى مشاكل المياه والصرف الصحي في المحافظاتاليمنية الاكثر كثافة سكانية مثل الحديدة وصعدة وتعز، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العاصمة صنعاء وغيرها من المدن ستجد نفسها في نفس الوضع في غضون أسابيع قليلة، إذا استمر الحصار الشامل ولم يتم استئناف واردات المواد الأساسية على الفور. *استمرار الصلف السعودي في تحدى العالم وقوبلت مطالبات الاممالمتحدة والمنظمات الانسانية والدولية من تحالف السعودية برفع الحصار عن اليمن وشعبه الفقير فوراً ودون انتظار تشديد المراقبة على السفن التي تنقل مساعدات الى موانئ اليمن كما اشترطت به الرياض ، قوبلت بصلف سعودي رافض ومتحدي مع استخدام نفوذ البترودولار لشراء ضمائر انظمة العالم العربي والغربي. وصعد تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية للعام لثالث على التوالي من جرائم الحرب والابادة اليومية والتدمير الشامل، كما ضاعف منذ مطلع الشهر الماضي نوفمبر من حصاره لليمن عبر قرار اغلاق شامل لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية منعا لتدفقات الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الانسانية في خطوة من اعدام جماعي للشعب اليمني. وكان منسق العمليات الانسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكولدريك اعتبر في تصريحات سابقة "ان الوطأة الإنسانية لما يجري هنا حاليا في اليمن يفوق التصور". مؤكدة مطالبة الاممالمتحدة من تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية بفتح جميع الموانئ اليمنية على الفور قائلا إن حياة الملايين في خطر. واضاف مكجولدريك "استمرار إغلاق كافة المنافذ والموانئ والمطارات المهمة من جانب التحالف الذي تقوده السعودية يفاقم الوضع الإنساني المزري بالفعل. أعتقد أن ذلك يمثل تهديدا خطيرا لحياة الملايين الذي تعصف بهم آلة الحرب والمجاعة والاوبئة منذ ثلاثة اعوام ويكافحون بالفعل من أجل البقاء". واكد انه بسبب وقف الرحلات الجوية إلى صنعاء ومنع تدفقات السلع والوقود والامدادات الانسانية عبر ميناء الحديدة غربي اليمن فان"الأثر الإنساني لما يحدث الآن لا يمكن تخيله". وقال " استمرار اغلاق المنافذ والحصار الشامل لليمن ومنع الواردات سيزيد من تعقيد الوضع الكارثي اصلا وعلى نحو خطير للغاية مع مرور الوقت. واضاف مكجولدريك إن مخزونات وقود الديزل والبنزين في شمال اليمن، حيث يعيش 78 في المئة من السكان، تغطي احتياجات اسابيع محدودة فقط وهي ضرورية لضخ المياه ومكافحة تفشي وباء الكوليرا وتشغيل المستشفيات في ظل انقطاع الكهرباء منذ ثلاثة اعوام فضلا عن الاستخدامات الضرورية والملحة الاخرى المتعلقة بحياة السكان. وتكفي مخزونات القمح السكان في اليمن، وعددهم 28 مليون نسمة، لثلاثة أشهر بينما تكفيهم مخزونات الأرز لمدة 120 يوما تقريبا.