صالح يعود من السعودية بعد أن تنامي إليه تورط ابنه أحمد في محاولة اغتياله داخل قصر الرئاسة تتسارع الأحداث في اليمن فمنها ما تكشف حقائقها أولاً بأول ومنها ما تظل غامضة تظل التأويلات والأقاويل في المقايل والمقاهي والنقاشات العامة هي التي تفسر وتؤل كثير من تلك الأحداث الغامضة في اليمن ، ولذلك فقد تناقلت بعض المواقع المحلية عقب عودة الرئيس صالح من السعودية إلى اليمن يوم الجمعة فيما يتعلق بحادث جامع النهدين ، إن الرئيس عاد من السعودية لكي يمارس صلاحياته كقائد للقوات المسلحة والأمن بما فيها الحرس الخاص الذي يديره نجله احمد والذي حسب ما تردد أن الرئيس عرف أن ولده متورط في حادث النهدين ولذلك فإنه يريد أن يعاقبه دون أن يشعر الآخرون انه عقاب على جريمة النهدين فكان أمره عقب عودته برفع كافة المظاهر المسلحة وتكليف لجنة لمتابعة ذلك، ولذلك فان تحاليل سياسية تقول أن نجل صالح حتى الآن لم يخضع لكل التوجيهات التي صدرت بوقف إطلاق النار على ساحة الحرية وانه يريد أن يوصل رسالة إلى العالم انه أقوى من أبيه الذي لم يعد له أي قدرة على إدارة البلاد ولذلك فقد استغرب كثير من السياسيين الصمت الذي قابل به أحمد حادثة جامع النهدين والتي لم يبدر منه أي تصريح حولها وحول ما كان فيها من ضحايا بما فيهم والده صالح .. تورط نجل صالح في الاعتداء عليه في جامع النهدين ليس ببعيد خاصة وان كثير من الأنظمة العربية قائمة أما على التوريث أو الانقلابات العسكرية ، وكون صالح كان مقدم على توريث الحكم لحمد لولا يقظة المحليين والمتابعين والسياسيين الذين كشفوا ما يرمي إليه صالح من وقت مبكر وخاصة عقب انتخابات 2006م الرئاسية التي كانت الفرشة التي سيبدأ التوريث بعدها لأحمد ، فلما حس احمد انه لن يورث والده بعد الدورة الأخيرة في الرئاسة وبعد أن هاج الشارع ضده وصار الكل يرفع كلمة "ارحل" انتهزه احمد فرصة كي يلعب دور خفي في إقصاء والده حتى لو كان الثمن حياته ، فكانت حادثة النهدين بعد اشهر من مطالبة المتظاهرين برحيل صالح . كشف هذه الجريمة لازال حتى اللحظة يكتنفها الغموض وإلا فلماذا لم تكشف التحقيقات حتى اللحظة لو لم يكن هناك تورط لأقرب المقربين من الرئيس صالح فيها وبالتحديد نجله "احمد " وبعض أولاد أخيه الغير مرغوب فيهم من صالح أن يكونوا شركاء احمد في الحكم من بعده . ويتساءل الشارع السياسي في اليمن ودول الجوار هل عودة الرئيس ستحميه من استمرار نجله من محاولة إقصائه إما بالتهميش وعدم الانصياع لأوامره كرئيس دولة ،أو القتل كما حصل معه في جريمة النهدين ..؟؟ script src="http://static.ak.fbcdn.net/connect.php/js/FB.Share" type="text/javascript"