وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    "سبحان الله".. جمل غريب ب"رقبة صغيرة" يثير تفاعلا في السعودية    "مساومة جريئة تُفاجئ الحوثيين: نجل قاضٍ يُقدّم عرضًا مثيرًا للجدل للإفراج عن والده"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    المهرة: شجاعة لا مثيل لها.. رجال الإنقاذ يخوضون معركة ضد السيول ينقذون خلالها حياة مواطن    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    خطوات هامة نحو تغيير المعادلة في سهل وساحل تهامة في سبيل الاستقلال!!    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    الإنذار المبكر بحضرموت يطلق تحذيرا هاما للساعات القادمة    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    الجنوب يفكّك مخططا تجسسيا حوثيا.. ضربة جديدة للمليشيات    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    مسيرة الهدم والدمار الإمامية من الجزار وحتى الحوثي (الحلقة الثامنة)    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار ساخن ..انتحاري يكشف عن فرقة اغتيالات مكونة من 45 انتحاري (نص الحوار)
نشر في عمران برس يوم 15 - 12 - 2012

كشف مجند في فريق الاغتيالات التابعة للقيادي في حزب الإصلاح (الأخوان المسلمين في اليمن) حميد الأحمر عن وجود نحو 45 انتحاريا يقيمون في أحد منازل الأحمر بحي الحصبة .
وأكد صدام الواقدي (20)عاما - أحد الانتحاريين الفارين من هذا المعسكر- إنه كان مكلفا باغتيال الشيخ علي سنان الغولي بواسطة حزام ناسف بعد تهيئته نفسيا وعقائديا لتنفيذ العملية عقب تعرفه بالشيخ الغولي وأخذ صورة معه في وقت سابق .
وأوضح أنه تراجع عن تنفيذ العملية في اللحظات الأخيرة وأبلغ الشيخ الغولي أنه مكلف بقتله ،طالبا منه حمايته وإخفائه عن المرتزقة الذين يحاولون تصفيته.
وبين صدام في حوار مع صحيفة (اليمن اليوم) أنه واحد من 45 انتحاريا يتبعون حميد الأحمر معدين نفسيا وعقائديا للقيام بعمليات انتحارية تستهدف عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية في المؤتمر الشعبي العام بينهم سلطان البركاني والدكتور أحمد عبيد بن دغر والشيخ علي سنان الغولي وآخرين.
مشيرا إلى أن الانتحاريين المجهزين للقيام بعمليات انتحارية ينتمون إلى عدد من المحافظات تتراوح أعمارهم بين 20 – 15 سنة وتم تجنيدهم بواسطة مشائخ وشخصيات اجتماعية تدين بالولاء لحميد الأحمر، ويتم منح الفرد منهم راتب شهري 60 ألف ريال ومصاريف يومية إلى جانب وعدهم بالاعتناء بأسرهم وعائلاتهم ومنحها شقق سكنية في المشاريع السكنية التابعة لحميد الأحمر .
وكشف صدام عن خضوعهم لبرنامج إعداد نفسي وعقائدي يتولاه عدد من المشائخ التابعين لحزب الإصلاح كل يوم ساعتين بعد الفجر بالإضافة إلى كورسات تخدير بواسطة اﻷبر والحبوب التي تجعل الفرد منهم خاضعا بالكامل للسيطرة ومستعدا أن ينفذ ما يؤمر به دون نقاش .
وعن كيفية تجنيده أوضح صدام أنه كان عاطلاً عن العمل قبل نحو سنة فطلب من أحد المشائخ في مسقط رأسه ريمه أن يتوسط له للتجنيد في الفرقة الأولى مدرع فلبى طلبه ولكن للعمل مع أسرة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وتم ذلك عن طريق الشيخ ربيش علي وهبان من الحيمة الذي أوصله إلى الشيخ حميد الأحمر وهناك قام بالتعهد على الولاء وتنفيذ كل ما يؤمر به.
"عمران برس" يعيد نشر الحوار لأهميته وللإطلاع على تفاصيل أكثر ...
45 انتحارياً في بدروم حميد الأحمر يتم إعدادهم لتنفيذ عمليات انتحارية
في البداية حددوا لي بن دغر ثم البركاني وأخيراً قال لي حميد بنفسه : عليك أنت الغولي
ساءلتني أمي بالله أن أروح معها ووعدتها أني أروح ولكن عندما أشوف الوقت المناسب
صادق يزورنا ثاني يوم وحميد كل أسبوع وزارنا قحطان وربيش والوجيه وآخرون لا أعرف أسماءهم
بداية ممكن تطلعنا على هويتك.
-أنا صدام علي حيدر الواقدي ، من محافظة ريمة مديرية الجعفرية عزلة بني واقد قرية المطار ، العمر 20 سنة.
المؤهل ؟
-أيش من المؤهل، أنا ما كملت الدراسة.
أيش مشكلتك ، وما الذي جعلك تأتي إلى مبنى الصحيفة متنكراً ومرعوباً؟
-مش مرعوب ولا حاجة ، أنا قدنا للموت في أي لحظة ، لكني اضطريت أتنكر على شان أقدر أوصل إلى الصحيفة ، وأوصل رسالتي للناس وللعالم قبل ما أُقتل ، وأنا أريدكم توصلوني إلى قناة اليمن اليوم لأوصل رسالتي صوت وصورة ، نفسي يسمعوني كل الناس وأموت مش مشكلة.
طيب أيش قضيتك ؟
-أنا أحد الفدائيين حق الشيخ حميد الأحمر ، لكن أنا خرجت عليهم من أمس (الاربعاء) وهم الآن بيجروا (يبحثوا) بعدي خبرة الشيخ ، لو يحصلوني يقتلوني على طول.
أيش من فدائيين مع حميد ، هل تقصد المرافقين أو المسلحين المقاتلين معه؟
-لا أنا من الفدائيين ، هناك مجموعة فدائيين ، هؤلاء ما لهم علاقة بالمرافقة أو القتال ، نحن الفدائيون يتم إعدادنا فقط لتنفيذ عمليات انتحارية.
كم عددكم؟
-كنا في البداية 22 والآن قد أحنا 45 من عدة محافظات أكثرهم شباب صغار 15 سنة.
هدفي الغولي
وإذا قررت أنك تتخلى عن هذا العمل أيش المشكلة ؟
-لا .. أحنا مبصمين ومعنا رواتب منهم ومصاريف ، 60 ألف راتب من غير المصاريف.
على أيش مبصمين؟
-على شروط العمل معهم من البداية ، أنه إذا كشفت عنهم أي حاجة أو زوغت يسرة أو يمنة فإن دمك هدر ، وأنك حكمت على نفسك بالموت ، مثلما حالتي الآن ، لو يحصلوني الآن أتباع الشيخ يقتلوني على طول .. أنا قدام (قبل) ثلاثة شهور حددوا لي الشيخ علي سنان الغولي ، يعني أنفذ فيه عملية انتحارية ، وطلبوا من ي أسير إلى عنده ، وهو في اللجنة الدائمة ، رحت أنا وثلاثة زملاء شباب صغار ما بش معنا أي سلاح ولا ما يثير الشك فينا ، هم جلسوا باب البوابة وأنا شفت الشيخ علي الغولي في الحوش ، صيحت له على شأن الحراسة يخلوني أدخل ، ودخلت ، وقلت: يا شيخ والله بس نفسي أتصور معك ذكريات ، قال : تعال يا ولدي وقال لواحد من جماعته صورنا وأخذ التلفون حقي وعمل لنا صورتين صورة واحنا واقفين ، قلت: يا شيخ عاد صورة واحنا جالسين ، قال : بعدك يا ولدي وأخذت رقم تلفونه ، ورجعنا .. هذا الموقف أثر فيني ، وشفت أن الرجل مسكين مش على يقولوا لنا إنه دموي يهتر عرق الوريد ويمص الدم ، وأنه أكثر من قتل شباب الثورة من حفظة القرآن الكريم ، وأن الجنة مفتوحه لمن يقتله ويخلص البشرية من شرورة.
وعندما رجعت هل شافوا الصورة؟
-نعم ، وقال لي الشيخ حميد : يا صدام الغولي استقبلك كإبن ، وهذا جميل .. يعني أنك قادر توصل له وتنفذ العملية في أي وقت بنجاح وبسهولة .. وهذا الغولي حميد بيجري بعده يشتيه بأي طريقة ، المهم أنه ما يكونوش واضحين في الصورة ، تكون العملية غامضة عملية انتحارية، ما أحد يعرف من هي الجهة المنفذة ، ومن قدام (قبل) أسبوعين كانوا يكلموني أن موعد العملية قريب ، وكانوا يجربوني هل أنا جاهز ومستعد أم أنني خايف ومتردد ، مثل ما بيعملوا مع بقية زملائي الفدائيين .
كيف ؟
-يلبسوك جاكت وفيه الديناميت ، ويقولوا لك : العملية الليلة إن شاء الله .. وتقوم تودع زملاءك وهنيئاً لك الجنة ، وهكذا .. على شأن إذا شافوك أرتبكت ومتخوف يزيدوا من التدريس والإبر والحبوب ، طبعاً مش مقتنع خالص حتى أن المشايخ حقهم (المطاوعة) الذين يزورونا كثير منهم كانوا يقولوا : هذا صورته مش فدائي ، هذا مش من طلاب الشهادة والجنة ، وأنا أقول : ابداً ، احنا جينا هانا إلا على شان الخلاص والفرار بنفسي ، ولو يقتلوني هم مش مشكلة .
عام في البدروم
وكيف خرجت منهم ومتى؟
-أمس (يقصد أمس الأول الأربعاء) قدام أسبوعين ، حسيت أن موعد التنفيذ قريب ، وأن قدهم جادين في اغتيال الشيخ الغولي ، وأن ترتيباتهم هذه المرة ما هيش لاختبار إيماني .. وفكرت يوم بعد يوم ، ووصلت إلى قناعة أن الفرار لازم ، وشفت أ الأنسب أن أتجه إلى الضحية التي حددوها لي وأصارحه ، ويدبر لي حل ، على الأقل أكشف القضية للناس ولمنظمات حقوق الإنسان بأن ينقذوا بقية زملائي الذين ينتظرهم الموت في أي لحظة ، يعني أنا من قدام سنة أو أكثر وأنا أعيش مع الفدائيين في بدروم الشيخ حميد في الحصبة على شان انتحر فوق خلق الله وأدخل الجنة ، ويعوضوا أسرتي – كما قالوا لنا – بعمارة جديدة من حق الشيخ حميد في دارس.
هل بلغت الشيخ علي سنان الغولي؟
-أمس (الأربعاء) قررت أن أعمل حل ، خرجت واتصلت للشيخ علي ، قلت له : يا شيخ أنا اللي تصورت معك في حوش اللجنة الدائمة ، فقال: يا مرحبا يا ولدي ، قلت له: أنا جاي قداك الحديدة ، استغرب كيف عرفت أنه هناك وقال: خير أيش معك ، قلت: القضية كبيرة وخطيرة وما أقدرش ابلغك بالتلفون ، قال: خلاص لما أطلع بعد يومين ثلاث وتعال إلى عندي للبيت ، قلت له: أبداً أنا في الفرزة وجايي قداك ، قال: أهلاً وسهلاً .. وصلت الحديدة اتصلت ورسل لي سيارته جلسنا ساعتين تقريباً إلى الثالثة فجراً ، اندهش لما صارحته ، وزعل على حالي قوي ، قال: يا ولدي ما حد يموت ناقص عمر ، لكن أنا الآن زعلان عليك وعلى زملائك الشباب ، أيش ذنبهم ، هذه جرائم نكراء .. وقال لي : خلاص أنت اجلس معنا لما يجعل الله لك طريق ، ما رضيت وقلت له ما قد احد داري يا شيخ أني جيت قداك (إلى عندك) ، ولازم أرجع الآن صنعاء ، وإلا يقتلوني على طول إذا عرفوا ، وتحركت بعد صلاة الفجر ، وعندما وصلت إلى بعد كيلو16 اتصل بي واحد من زملائي الفدائيين الذي هم مثلي مش مقتنعين ويدوروا وسيلة للهرب ، قال لي: انتبه ترجع من طريق الحديدة ، قد الجماعة عرفوا أنك عند الشيخ الغولي وقد أرسلوا بعدك ناس بايتقطعوا لك في طريق الحيمة وفي نقطة عصر .. وعلى طول عطفت (غير اتجاهه) على تعز ، ومن تعز إلى صنعاء وصلت آخر الليل .. أمسيت عند واحد من البلاد وقلت في نفسي ما بش حل إلا أن أكشف قضيتي للناس أفضل مما يقتلوني ما حد داري أيش قضيتي ولا من هو غريمي .. أخذت تاكسي وكان صاحب التاكسي يسأل على مقر الصحيفة ولما وصلنا "الساعة العاشرة صباحاً" والآن أنا أناشد رئيس الجمهورية والحكومة والمنظمات الدولية أن يعملوا لي أنا وزملائي حل.
وهل كل الفدائيين مثلك غير مقتنعين ويريدون حل؟
-لا ، أغلبهم مقتنعين لو يجي العالم كله يقنعهم أنهم على غلط ما يقتنعوا لكن فيه 8 أو 7 على الأقل هؤلاء غير مقتنعين 2 منهم هم من أبلغوني أهرب لا أرجعش صنعاء .. وفي الصباح عندما وصلت صنعاء اتصلت لأحدهم من كبينة وقال أين انت يا جني احنا منتظرين لك في عصر ، ولو نشوفك بانقبض عليك لا تحرجناش.
البداية
كيف لما أصبحت فدائي تبع الشيخ حميد الأحمر؟
-قدام (قبل) سنة كنت عاطل عن العمل وطلبت من شيخ في البلاد أنه يتوسط لي أتعسكر في أي مكان في الفرقة أو أي بقعة ، وقال لي على طول ، ولا يهمك، وطلعنا صنعاء وأنا قصدي أن احنا بانتعسكر من صدق ، ولكن قال: أيش معك من العسكرة والراتب ثلاثين ألف أيش بايعملك الراتب ما حد يدوره ، أن با أشوفك لك بقعة مع أسرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ، وراتب ومصاريف وقد تحصل لك سيارة وكذا.. قلت على طول .. ورحنا إلى عند الشيخ ربيش علي وهبان خزنا هناك في الحيمة ودخلنا معه إلى عند الشيخ حميد ، وقال له: هذا من الشباب الجيدين ، وشفت أيش الشروط وبصمت عليها .. يعني أن يكون الولاء خالص وصادق وأن تنفذ كل ما تؤمر به .. وما دريت إلا وقد احنا مجموعة من الفدائيين .
طيب ، هل أخذتوا دورات تدريبية في معسكر أو في أي مكان ، يعني دورة على استخدام السلاح؟
-لا لا ، احنا الفدائيين مش عملنا السلاح والقتال ، لا .. احنا فقط انتحاريين نفجر نفوسنا على الهدف الذي يحددوه لنا.
أنت حددوا لك الشيخ الغولي كما ذكرت؟
-في البداية قالوا لي أحمد عبيد بن دغر وبعدا قالوا: لا .. انت يا صدام عليك سلطان البركاني وبعدا اجتمع بنا كلنا حميد قدام شهرين ، وقال لي شخصياً بعد الاجتماع بنفسه: يا صدام ما با ينفذ لي العملية بنجاح في علي سنان الغولي إلا أنت ، وقال: أنت شفت كيف استقبلك وتصور معك كإبن والا هو مجرم طاغية ما حد يقرب قداه. وكان الشيخ حميد قد طلب منا إحضار أمهاتنا وأنا طلعت أمي وشرح (حميد الأحمر) لهن أن أبناءكن رجال مؤمنين ، وأنهم بايبعدوا عدوا، وإذا أصيب أي واحد منهم لن نفلته ولا أسرته وسنصرف لكل واحد عمارة.
يعني والدتك عارفه أنك انتحاري؟
-لا ، هي تفتكرنا عسكر ومرافقين مع الشيخ ، وأنا كلمتها أنه عندما يجتمع بهن الشيخ حميد تقل له موافقة ، ولكن عندما خرجت ساءلتني بالله أن أروح معها ووعدتها أني أروح ولكن عندما أشوف الوقت المناسب.
هل جالسين كلكم ال 45 في مكان واحد؟
-في البدروم حق الشيخ حميد ، بدروم كبير ومقسم فيه غرف وإذا واحد يشتي يزور أهله أو يروح عند صديق ، عادي ويرجع ، وأحياناً تخرج وما تدري إلا ويتصلوا لك تعال الآن العملية الليلة ، يعني يشوفوا هل باتهب أو تحاول تهرب.
وهل فيه أحد هرب؟
-فيه سبعة اللي كانوا يترددوا يعني ما يحضروا إلا الصباح ويجيبوا أعذار ويجلسوهم معنا يومين ثلاثة وما عاد نعرف أي راحوا.
أيش برنامج عملك ، البرنامج اليومي؟
-مثل أيش.
يعني مشايخ يحاضروكم مثلاً؟
-كل يوم ، ساعتين صباح كل يوم.
نفس الأشخاص يومياً؟
-كل أسبوعين يجي واحد وأحياناً كل أسبوع ، يعني ما فيش واحد محدد.
هل تذكر أسم احد منهم؟
-فيه واحد اسمه عبدالله ، وواحد محمد الشميري؟
أيش يعلموكم؟
-الجنة والنار.
ومن الشخصيات السياسية أو المشايخ الذين كانوا يزوروكم؟
-كانوا يزورونا ناس كثيراً ما أعرف أسماءهم ولا أنا سياسي ، بس اللي قدهم معروفين للكل هؤلاء قد أنا أعرفهم.
مثل من ؟
-محمد قحطان ، وربيش وهبان العليي ، وصخر الوجيه؟
وهم عارفين أنكم فدائيين؟
-نعم إلأ صخر الوجيه ما أدري ، لأنه ما تكلم معنا ، كان يتلكم هو والشيخ حميد وناس.
ومن أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر؟
-الشيخ صادق يزورنا ثاني يوم ثالث يوم، وحميد مرة في الأسبوع على حسب الوضع.
وحسين وهاشم؟
-حسين نادراً، بالنسبة لهاشم ما فيش.
إبر وحبوب
أنت ذكرت أنهم يعطوكم إبر وحبوب؟
-كل ثاني يوم إبرة وحبوب تخليك ما تعرف أمك ، بس أنا في الفترة الأخيرة آخذ الحبة ولكن ما استخدمها .. الحبوب تخليك خارج التغطية وشجاع أعظم من الإبر ، الإبر تخليك مرتاح نفسياً .
من حين اكتشفوا أنك بلغت الشيخ علي الغولي هل تواصل معك أحد من الشخصيات الكبيرة؟
-الشيخ ربيش علي وهبان بعدما أخبروني أصحابي بقليل وعاد أنا في الكيلوا16 في الحديدة قال لي احنا عارفين أنك رحت إلى عند الغولي ودخلت بيته لكن ما يانقول أنك بلاط (خائن) أنت رحت تجرب كيف باتصل إلى عنده وهذا الأمر تمام ذلحين تعال نجهزك وأرجع نفذ العملية قلت له أنا با أنتظركم في الحديدة ، وعلى طول أبعدت الشريحة من التلفون نهائياً.
هل تذكر أسماء زملائك؟
-يا أخي الإبر والحبوب قدها تخليك تنسى أسم امك.
ولو البعض؟!!
-محمد قائم من (شبوة) ، عبدالله محمد يوسف ، علي محمود ، يوسف ناجي ، عبدالعزيز القاسمي ، مهدي عبدالله العصيمي ، طارق مجاهد العصيمي ، يحيى العصيمي.
كلمة أخيرة...
-أناشد رئيس الجمهورية والمنظمات الدولية أن تعمل حل لي ولزملائي ، هناك البعض جالسين في بدروم الشيخ حميد لأنهم خايفين إذا خرجوا بايقتلوهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.