أكد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بأنهم على استعداد للتوقيع على الاتفاق وفي أي وقت ، وقال مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي : لكن أحزاب اللقاء المشترك ومن معهم من القوى المتخلفة والمتطرفة والإرهابية ظلت على موقفها المتشدد وتصعيدها للأوضاع وأصرت وبتعنت شديد على أن يتم التوقيع على الاتفاقية من قبل عناصر وكيانات غير شرعية خارجة على القانون وغير معترف بها وغير قادرة على الوفاء بما ورد في الاتفاقية وآلية تنفيذها من بنود والتزامات وهو ما رفض المؤتمر الشعبي العام وحلفائه القبول به مؤكدين تمسكهم بالتوقيع على الاتفاق من قبل أحزاب معترف بها قانوناً .. وتابع قائلاً إن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي رحبوا منذ البداية بالمبادرة المقدمة من الأخوة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعاملوا معها بإيجابية تامة وأبدوا الاستعداد للتوقيع على تلك المبادرة مع الأحزاب المعترف بها قانوناً والممثلة في مجلس النواب وبما يحقق انتقالاً سلمياً وآمناً للسلطة وذلك حرصاً من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على رأب الصدع وحقناً للدماء وعدم تفاقم الأوضاع نتيجة الأزمة التي تسببت فيها أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم وما رافقها من تداعيات سلبية أضرت بمصالح الوطن والمواطنين نتيجة قيام عناصر تلك الأحزاب وشركائهم من تنظيم القاعدة بقطع الطرقات وإخافة السبيل وقتل رجال الأمن والجيش والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وضرب كابلات الكهرباء ومنع إمدادات الغاز والوقود من الوصول من محافظة مأرب إلى بقية محافظات الجمهورية والإضرار بالاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين. عبر المصدر عن إشادته وتقديره للجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل حل الأزمة في اليمن انطلاقاٌ من حرصهم على أمن واستقرار اليمن ووحدته. من جانب آخر حمل عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) مسئولية عدم توقيع المبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن والتي كان مقررا توقيعها يوم أمس ، واتهم التحالف بعد الجدية، وأكد في الوقت نفسه استعداد الرئيس صالح والحزب الحاكم للتوقيع علي المبادرة في أي وقت. وأوضح أن اللقاء المشترك جاء برئيس اللجنة التحضيرية للحوار (معارضة) محمد سالم باسندوه للتوقيع، مشيرا إلي أن اللجنة ليست حزبا وليس لها صفة قانونية للتوقيع، وقال "كان المفروض أن يوقع المبادرة سعيد نعمان رئيس المجلس الأعلي للقاء المشترك، ونحن تعودنا في اتفاق المبادئ (بين الحزب الحاكم واللقاء المشترك) أن توقع أحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب لأنها لها وزنها وتأثيرها". وحول ما تردد من أن الرئيس صالح رفض التوقيع علي المبادرة، قال الجندي "هذا كلام غير صحيح، إن المبادرة نقبلها بكل بنودها ونريد شريكا قويا يوقع معنا ونشعر بأنه مسئول وقادر علي إنهاء الاعتصامات والقيام بما يجب عليه القياد به بموجب البند الثاني الذي يقضي بإنهاء التوترات السياسية والأمنية". وتساءل نائب وزير الإعلام اليمني : كيف يوقع رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) مع أشخاص ليست لهم صفات حزبية، ولا صفات قانونية تتيح لهم التوقيع علي المبادرة؟. واتهم نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي تحالف اللقاء المشترك (المعارض) بعدم الجدية وبأنه تسبب في الأزمة التي أدت إلي إنهاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني لزيارته لليمن دون التوقيع علي المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. وقال الجندي "التحالف يتحمل أيضا مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن حاليا من أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، نتيجة تشجيعه علي الاعتصامات والاحتجاجات وتحويل المظاهرات السلمية إلي محاولات اقتحام المقار الحكومية، وما ترتب عليها من أحداث عنف مؤخرا أدت إلي سقوط قتلي وجرحي في صفوف المعتصمين وكذا رجال الأمن". وتابع الجندي قائلا "المطلوب من الأخوة في دول مجلس التعاون الخليجي التواصل مع تحالف اللقاء المشترك وبالذات التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري والبعث العربي الاشتراكي، لأن هؤلاء هم من وقعنا معهم اتفاق المبادئ في آخر اتفاق، وهم الممثلون في مجلس النواب". وحول الخطوة المقبلة لحل الأزمة بعد مغادرة المبعوث الخليجي لصنعاء دون توقيع المبادرة لخليجية، قال "نحن لا زلنا جاهزين للتوقيع علي هذه المبادرة بكل بنودها، ولكن مع الأحزاب الممثلة في البرلمان (في إشارة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك) ورئيس مجلس التعاون الخليجي غادر صنعاء ولم يكشف عن شيء يتعلق بالخطوة المقبلة، إلا أن مهمته لم تنته بعد".