غمرت الفرحة العديد من المصريين عند فوز المرشح الاخواني محمد مرسي برئاسة مصر متقدمًا على باقي المرشحين فحلموا بحياة أفضل. إلا أنه يبدو ان "عين الحسود" أصابت الرئيس مرسي فمنذ توليه الحكم والمصائب تتوالى تباعاً على الشعب المصري والتي تنوعت بين حوادث سكك الحديد وانهيار المباني وحتى السيول أغرقت بعض المدن المصرية. ولم تتوقف الكوارث عند هذا الحد فقد استيقظ الشعب المصري يوم الجمعة 18 يناير 2013 على زلزال ضرب شمال مصر بقوة 4.6 على مقياس ريختر، مما جعل الشعب المصري يؤمن بأن الرئيس محمد مرسي "قدمه نحس" على الشعب المصري. اشتعلت جميع مواقع التواصل الاجتماعي بموضوع "نحس مرسي" والذي دفع العديد منهم للمشاركة بتعليقات ساخرة على هذا الموضوع وصلت إلى اعتبار أن "نحس الرئيس مرسي" وراءإصابة هبلاري كلينتون بالجلطة. انهيار المباني وحوادث السكك الحديدية بالجملة، والسيول وانقطاعات الكهرباء وأزمة البنزين وهجوم على الجنود المصريين في سيناء، وزلزال أيضا!. كل هذا وأكثر يعيشه المصريون بشكل شبه يومي بعد تولي الرئيس مرسي الحكم، فهل كل هذه الكوارث مجرد صدف لا أكثر؟. أم بالفعل نحن أمام عين حاسد و نحس؟. الكوارث والحوادث العنيفة ورائحة الدم هى شعار المرحلة الحالية فى مصر وعناوين وأخبار يومية فى حياة المصريين فلا يمر يوم بلا حوادث سير أو حوادث قطارات وغيرها من الكوارث التى تزهق أرواح الشعب المصرى وكأن قدر هذا الشعب أن يعيش فى حالة من الحزن دائمة لايخرج منها فهل مصر تستحق منا كل هذا ولماذا فى الشهور الأخيرة تزايدت حوادث القطارات بهذا الشكل ففى الستة أشهر الأخيرة بلغت حوادث القطارات حوالى 7 حوادث بمعدل حادثة شهرية ولنا أن نتخيل كمية الخسائر البشرية ما بين وفيات ومصابين والخسائر المادية لهيئة السكك الحديدية من تدمير عرباتها وسمعتها وقيمتها السوقية لدى المصريين وفى ظل تكرار الحوادث بهذا الشكل الكبير والمتكرر لابد أن نتسائل هل أصبحث سكك حديد مصر مورد مجانى لأرواح المصريين ووسيلة سهلة لقتل المصريين فالأهمال واضح جدآ بشكل لايحتاج تعليق وعلى الحكومة أن تعترف بالخطأ لأن تكرار الحوادث بهذا الشكل معناة أننا أمام حكومة لاتؤدى مهامها بشكل يليق بقيمة ومكانة الشعب المصري بل هى حكومة القتل السريع للمصريين. سبع حوادث فى الستة أشهر الأخيرة منذ بداية عهد الرئيس محمد مرسي أمر يستحق الدراسة لأن كثرة وقوع مثل هذة الكوارث وبهذا الشكل المتتالى السريع وإرتفاع نسب الضحايا فى كل مرة يجعلنا نتسائل هل السكك الحديدية فى مصر منهارة تمامآ كما يروج نظام الدكتور محمد مرسي أم هى أزمة إدارة وغياب الإرادة فى التطوير والهيكلة فمصر بها خبرات كثيرة جدآ محليآ ودوليآ تستطيع تقديم روشتة إنقاذ سريعة لقطاع النقل المصري مثل تقليل عدد الرحلات حتى عبور الأزمة أو زيادة ورش الصيانة أو العمل على إحلال العربات القديمة بأخرى حديثة والمجال متروك للعلماء والخبراء فمجرد تكرار الحوادث معناة عدم إهتمام الوزارة بذلك بشكل يجعلنا نشك فى عدم إحترامهم لقيمة المصريين وأدميتهم كبشر يجب على الحكومة تقديم خدمات جيدة لهم تضمن لهم الأمان والسلامة أو ترحل الحكومة وتحاكم جنائيآ بتهمة الإهمال المتعمد . تكرار حوادث القطارات بهذا الشكل السريع المتلاحق يجعلنا نتسائل ما معيار إختيار وزير النقل ومديرى هيئة السكك الحديدية ومهندسي الصيانة والقائمين على الورش المركزية وشركات توريد العربات وقطع الغيار وغيرها فمن الواضح جدآ غياب معيار العلم والخبرة بشكل واضح لايحتاج لأدلة فالدم المصري خير دليل على ضعف الوزارة بالكامل وأنها لاتهتم بحياة وأرواح المصريين فنشهد الله أن الشعب المصري يتعرض لعمليات قتل منظمة برعاية الحكومة التى تتعمد الفشل ولا تتعلم من الأخطاء المتكررة فتكفى حادثة واحدة لتقوم الوزارة بسرعة تقييم الموقف وعمل خطة إنقاذ سريعة لوزارة خدمية من الممكن أن تكون مصدرآ هامآ للدخل القومى فمصر دولة كبيرة عريقة ومرفق السكك الحديدية مصدر هام للنقل الداخلى للمواطنين وللتجارة الداخلية وغيرها فلماذا تصر الحكومة على ترك العربات المتهالكة والورش بلا قطع غيار وحتى مهندسى وعمال الصيانة بلا تدريب وتطوير فهل تستحق وزارة وحكومة بهذا الشكل أن تحترم ويطلق عليها حكومة الثورة والرئيس الثورى المنتخب . إن حادثة القطار جرح ينزف فى قلب كل مصري فأرواح المصريين ودمائهم ليست رخيصة بهذا الشكل ولكنها لعنة أصابت الشعب المصري فأصبح الإهمال شعار وأسلوب حياة حكومتنا الشيدة التى لاتفعل شئ سوى مزيد من الوعود والتصريحات وأنها ورثت مصر بلد خربة لا شئ فيها صالح وهذا كذب وإفتراء بكل المقاييس فمصر ليست منهارة كما يروجون ويقولون بل على العكس مصر تمتلك الكثير والكثير ولكنها تحتاج فقط لإرادة قوية ورغبة فى التطوير والتنمية والعمل الجاد القائم على الإعتماد على أهل العلم والخبرة فى كل شئ فالنظام الحالى يكرر نفس سياسات النظام السابق فى تكريس معيار الإعتماد على أهل الثقة وإقصاء أهل العلم والخبرة ولكن هل تظل مصر أسيرة لهذا الفكر الذى أدمن الكذب وترويج الإشاعات الباطلة حول إمكانيات الدولة المصرية فالواضح للجميع أنها حكومة تبرر الفشل وتسعى لمزيد من الوقت فشهوة السلطة أصابتهم جميعآ وأعمتهم عن رؤية الحقيقة وأن الشعب المصري يستحق حكومة أفضل قوية تنقذه من مجموعة الهواه التى تحكم ولا تعلم ولا تعرف قيمة الحكم وأن المصريون أمانة فى رقبتهم وكل روح تزهق نتيجة إهمالهم هى لعنة لن تتركهم حتى يوم الدين والرئيس هو المتهم الأول فى كل جريمة إهمال تحصد أرواح المصريين