طفلة في عمر الثانية عشر بأمانة العاصمة تهرب من بيت زوجها في صباح يوم زفافها. أفادت مصادر مقربة أن أحد الأسر من بيت الريمي بأمانة العاصمة في حي شيراتون قامت بتزويج ابنتهم والتي تبلغ من العمر 12 عاماً ، وبعد انتهاء حفلة العرس ، وبعد أن تم إيصالها إلى بيت زوجها ، تنحت عنه جانباً بسبب خوفها مما أدى بالزوج الذي يكبر البنت ويقدر عمره ب 22 عاماً لتركها ، واستطاعت الطفلة استغفال الزوج حتى ينام وجميع من في البيت من أسرة الزوج ، وقامت بالفرار في الصباح الباكر إلى عائلتها . وأضافت المصادر أن أهل الزوجة رفضوا إعادة الزوجة إلى بيت زوجها ، ودفع هذا بالزوج للمطالبة بدفع المهر وما أنفقه على عرس زوجته (الطفلة) القاصرة مع رفض أسرة الطفلة لذلك أيضاً ، ومازال الزوج يحاول توسيط كبار أهل المنطقة للوصول إلى حل ، حيث أن للعروس أكثر من عشرة أيام من تاريخ زواجه . وخلال الأعوام القليلة الماضية اكتشفت حالات كثيرة لتزويج صغيرات، بعضهن لجأن إلى القضاء وحصلن على أحكام بالطلاق، أمثال (نجود ، وأروى ، وريم ) وغيرهما. والأولى أصبحت من مشاهير العالم وكرمت رسميا في الولاياتالمتحدة وفرنسا. الجدير بالذكر أنه في 11 فبراير 2009م كان مجلس النواب اليمني قد اقر بعد جدل واسع تحديد سن زواج الأنثى بسبعة عشر عاماً، رافضا مقترح للجنة التقنين أحكام الشريعة بخفض السن إلى خمسة عشر عاماً خلافا للتعديل الحكومي المقدم بشأن المادة (15) من قانون الأحوال الشخصية القاضي بتحديد سن زواج الأنثى بثماني عشرة سنة ، غير ان النائب الاصلاحي محمد الحزمي وزع يومها منشورا على النواب قال فيه أن رفع السن يشجع على انحلال الإناث معتبرا تحديد سن للزواج متعارضا مع الشريعة الإسلامية،اعقبه تدخلات وضغوطات من فقهاء ينتمون لحزب الاصلاح "الإخوان المسلمون في اليمن " على البرلمان لاعادة المداولة في القانون ليفاجأ أنصار تحديد سن للزواج بإعادة المادة – محل الخلاف- للمداولات وذلك بعد أسبوع من إقراراها. وفي حوار سابق مع صحيفة الميدان بتاريخ 26/3/2010م شن النائب الإصلاحي محمد الحزمي هجوماً على المطالبين بمنع تزويج الصغيرات واتهمهم بالمتفلتين . .ووصف عمل المنظمات الحقوقية بالمتاجرة بالدين مقابل ملايين من الدولارات وقال بأنها تعمل لتحقيق أجندة غربية في اليمن عبر العديد من المشاريع والبرامج التي تقوم بتنفيذها تحت يافطة ( الحقوق) وإن على حساب الدين منها القضية الملتهبة عبر الصحافة والبرلمان (زواج الصغيرات) . وعند سؤال الصحيفة له بأفضل سن لزواج الفتاة ، وجه تسائل لمن يريدون تحديد سن الزواج ب18أو 17 لماذا يريدون ذلك ، وقال بأنه بحسب الإحصائيات الحكومية أكثر من 65% اللاتي تزوجن زواجاً مبكراً تحت سن 18 فعندما نقول نوقف زواج 65% فالنتائج على الحالة الاجتماعية والأخلاقية عند اسقاط الحالات الفردية على منظومة متكاملة فان النتيجة لا تكاد تذكر ، وأشار أنه متى ما بلغت البنت وطلبت أن تتزوج لأنها رغبة داخلية يجب أن يلبوا رغبتها ، مشيراً إلى ان الغرب لم يمنع الممارسات الجنسية تحت سن 18 فالغرب يضغط علينا عبر اتفاقية بكين وسيداو يطلب منا مقابل بعض المنح فلأنه ليس لديه أخلاق يخاف عليها ، والمنظمات الحقوقية في اليمن تتاجر بالدين مقابل ملايين الدولارات وتعمل لتحقيق أجندة غربية ، وأوجد أصحاب هذه المنظمات حادثة قد تكون مشكلة مثل قضية نجود .. من الذي صنع منها مشكلة .. قناة الجزيرة والبي بي سي والسي إن إن ، موضحاً أنه في مقابلة أجرته معه قناة الفرنسية من أجل نجود قوله ما المشكلة التي حصلت ، أنها تزوجت ولم يحدث لها أي مشكلة أو كارثة. وقال الحزمي انه من حق نجود طلب الطلاق ، في الشرع والاسلامي يتيح لمن تزوجت وتضررت يرفع القضاء عنها الضرر ، وأن الطفلة ذهبت مع محامية أخذتها معها إلى المحكمة وأخذوها الأمريكان وقالوا هذه امرأة العالم وليست طفلة العالم ، عندما منحت جائزة قالوا امرأة وعندما رجعت من أمريكا اختلفت مع المحامية على الدولارات ولم تفصل بينهم إلا المحكمة فالقضية تجارية . كما استوضحت الصحيفة من الحزمي بما حدث بينه وبين توكل كرمان التي دخلت في صراعات مع قيادته التقليدية، وكانت لها مواقف مشهودة ضد توجهات هذا الحزب، خاصة حينما شنت حملة للمطالبة ب"تحديد سن الزواج بالنسبة للفتاة" , قال الحزمي ردي كان مؤدباً وشرعياً نحن كلنا بحاجة إلى النصيحة من توكل كرمان إلى الحزمي إلى الشيخ الزنداني إلى أي إنسان “ الدين النصيحة فعندما أقدم لك نصيحة ليس بمعنى ذلك أني أصطدم معك بل أنت تقومني وأنا أقومك “ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول “ أقول لك نحن كبشر – الصحابة أنفسهم كانوا يقولون تعالوا نؤمن ساعة – فلا يوجد إنسان فوق النصيحة من الرئيس إلى المرؤوس والعالم والداعية بحاجة إلى النصيحة فما حدث في ندوة بلا قيود هو ما أثار القضية والذي يقارن بين ما كتبته وبين ما كتبوه ضدي – أنا لم أرد على الذين كانوا يشتمونني والدليل أني لم أرد على موسى النمراني في مقال لأنه تناولني شخصياً لكن عندما أحد يتناول الشريعة بالغمز واللمز ووضع الشبهات أمام الناس لا يجوز لي ولا لمن رأى ولا لصاحب علم ودين أن يسكت وإلا فهو آثم . وفي الوقت الذي كان مجلس النواب اليمني يدرس مشروع قانون لتحديد سن الزواج يقترح (18 عاما) كسن قانونية لزواج الفتاة أو الفتى ويجرم القانون من يخالف ذلك ، سلط الضوء من جديد على الضجة المثارة على مستوى المجتمعات العربية بخصوص زواج القاصرات وتحديد سن الزواج بشكل أكثر من ذي قبل ففي شهر إبرايل عام 2010م ظهرت قضية وفاة الطفلة إلهام شوعي (13 عاما) - من محافظة (حجة - شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء) بعد أربع أيام فقط من زواجها بسبب إجهاد جنسي. الجديرة بالذكر أن الناشطة اليمنية توكل كرمان قد تسلمت جائزة نوبل للسلام لعام 2011 التي تقاسمتها مع الرئيسة الليبيرية ايلين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما غبويي في احتفال أُقيم في أوسلو بحضور العائلة المالكة في النرويج يوم السبت 10 ديسمبر/ كانون الأول 2011 ، ، لتكريم النساء اللواتي «يحملن نصف السماء».