عقد عزام الاحمد رئيس الكتلة النيابية لحركة فتح لقاء في القاهرة مع جمال ابو هاشم المسؤول بحركة حماس، وذلك على هامش اللقاءات التي يعقدها ممثلو فتح وحماس مع المسؤولين المصريين بشأن الوضع في غزة. وهذا هو اول لقاء بين ممثلي الحركتين منذ اكثر من عشرة اشهر. وقال عزام الأحمد إنه لابد من إنهاء حالة الانقسام الحالية في الشارع الفلسطيني لضمان توافر التأييد لحكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها. وأضاف في مؤتمر صحفي أن فتح أكدت في مناقشاتها مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان واطراف دولية عدة ضرورة أن نضمن "عدم مقاطعة أي حكومة ستنبثق عن أي اتفاق قادم من الحوار الوطني الفلسطيني". وقال الأحمد إن سليمان أيد هذه الملاحظة من جانب فتح ووعد باستمرار الجهد المصري بالتعاون مع المجتمع الدولي حتى يكون هناك " تعامل مع حكومة شرعية فلسطينية تعبر عن السلطة الوطنية". وأضاف الأحمد ان "نريد حكومة توافق وطني تتولى الاشراف على الاعمار والمعابر حتى تفتح هذه المعابر بشكل كامل ونتمكن من ادخال المواد اللازمة للاعمار" وتقول مراسلتنا في القاهرة عزة محيي الدين نقلا عن مصادر رسمية إن مصر ستكثف جهودها خلال الأسبوعين القادمين من اجل تنفيذ مبادرتها الرامية إلى تحقيق تهدئة دائمة في غزة . وأشارت المصادر إلى أن ذلك يشمل الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار والوصول إلى اتفاق التهدئة وفتح المعابر وتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني. موقف حماس وقد أعلنت حركة حماس بعد المحادثاات التي أجراها وفدها في القاهرة مع المسؤولين المصريين أنها وافقت على هدنة لمدة عام كما أنها تدرس اقتراحا إسرائيليا لمد الهدنة إلى 18 شهرا. وكان عضو وفد الحركة أيمن طه قد أعلن أيضا عن قبول الحركة وجود مراقبين اوروبيين واتراك في المعابر عند تشغليها، رافضا وجود ممثلين لاسرائيل لانهم "جزء من المشكلة" حسب تعبيره. وقال طه إن حماس تفضل الانتهاء من ملف التهدئة وفك الحصار وفتح المعابر ثم الدخول في موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية. وأكد أن حماس "تعطي اولوية كبيرة لاعادة اعمار قطاع غزة ومستعدة لإبداء مرونة كاملة فيه ولكنها ترفض تسييسه او استخدامه للابتزاز" من دون مزيد من الايضاحا في هذه الأثناء، وبعد إجتماع عقده مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم لبحث إعادة إعمار غزة، قال عمرو موسى أمين عام الجامعة للصحفيين ردا على سؤال حول الجهة الفلسطينية التي ستتسلم الأموال العربية التي رصدت لإعادة إعمار غزة إن هذه الأموال لن تذهب إلى طرف فلسطيني بعينه وإنما ستشرف لجنة على إنفاقها مباشرة على مشاريع إعادة الإعمار. وفي غضون ذلك، يصل خافير سولانا مفوض السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي اليوم إلى القاهرة في مستهل جولة بمنطقة الشرق الأوسط تهدف إلى المساعدة في جهود تثبيت وقف إطلاق النار. وقالت متحدثة باسم المفوضية إن الجولة ستستغرق يومين يزور سولانا خلالها أيضا كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. المبعوث الأمريكي كما يغادر اليوم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل بلاده في بداية جولة تشمل اسرائيل والضفة الغربية ومصر والاردن والمملكة العربية السعودية. وقد استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن المبعوث بحضور ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وأعرب أوباما عن أمله في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وفي طريقه إلى الشرق الأوسط سيجري المبعوث الأمريكي محادثات في باريس ولندن قبل بدء زيارته إلى إسرائيل الأربعاء. وكان الرئيس الأمريكي قد عين فور توليه مهام منصبه الأسبوع الماضي ميتشيل مبعوثا للشرق الأوسط . وكان ميتشيل قد كلف في مستهل الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 برئاسة اللجنة الدولية حول الشرق الاوسط التي تحمل اسمه لايجاد وسائل وقف العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وسيرافق ميتشيل مسؤولون اخرون في وزارة الخارجية بينهم ديفيد هايل المسؤول عن دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الاميركية ومستشارون من البيت الابيض ووزارة الدفاع الأمريكية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت وود إن إدارة الرئيس أوباما ستبذل قصارى جهدها "لارساء سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبين اسرائيل وجيرانها". وأكد ان ميتشيل "سيعمل على تعزيز وقف اطلاق النار في غزة و"إقامة نظام فعال له مصداقية لمنع اعمال التهريب واعادة تسليح حماس وتسهيل اعادة فتح المعابر الى قطاع غزة". وأشار إلى أنه مطلف أيضا بتلبية الحاجات الانسانية الفورية لفلسطينيي قطاع غزة بفعالية واعمال اعادة الاعمار وترسيخ عملية السلام.
