حثت مجموعة G7 دول الشرق الأوسط على بذل جهود أكبر في الحرب على داعش في أنحاء المنطقة، واعتبرت أن الانتصار على الإرهاب في سوريا مستحيل دون التوصل إلى تسوية سياسية هناك. وأعلن بيان تبناه زعماء المجموعة اليوم السبت في ختام قمتهم في مدينة تاورمينا بجزيرة صقلية الإيطالية، استعدادهم للتعاون مع روسيا في البحث عن حل سياسي لأزمة سوريا ، "بشرط أن تستخدم موسكو نفوذها بشكل إيجابي". كما أكدت دول G7 على قلقها العميق لاستخدام السلاح الكيميائي في سوريا "وفي أي مكان من العالم وتحت أية ذريعة"، مشيرة إلى ضرورة معاقبة كل من يستخدم هذا السلاح، "إن كان فردا أو مجموعة أو منظمة أو حكومة". وأعربت مجموعة "السبع الصناعية" الكبرى عن استعدادها لتشديد العقوبات المفروضة ضد روسيا إذا ما استمرت الأخيرة في "التخلف عن تنفيذ اتفاقات مينسك" للتسوية في أوكرانيا. وفي بيانهم الختامي الصادر عن قمتهم المنتهية في إيطاليا اليوم، كتب قادة المجموعة: "قد نرفع العقوبات عن موسكو إذا ما نفذت التزاماتها، إلا أننا ورغم ذلك مستعدون لفرض قيود إضافية تطال العلاقات مع روسيا وتزيد عليها كلفة مواقفها إذا ما اقتضت الضرورة ذلك". وأعربت المجموعة في ختام بيانها عن استعدادها للتعاون مع روسيا بما يخدم فض الأزمات الإقليمية. وسبق لوزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو وأكد اليوم أن "السبع الصناعية" قد أقرت بضرورة الحوار مع موسكو لتسوية الأزمات الدولية وتبني الردود الموحدة لمواجهة تحديات المرحلة. وقال: "أقرّت الدول "السبع الصناعية" الكبرى بضرورة الحوار مع موسكو والتعاون المشترك معها في صياغة الحلول اللازمة لفض الأزمات الدولية ومواجهات التحديات المعاصرة وفي مقدمتها الإرهاب". وأضاف: "إلا أن هذه الضرورة لا تقتضي الحد من الضغوط الممارسة على روسيا لتتحمل مسؤولياتها في إطار الأزمة الأوكرانية التي اضطرت مجموعة "السبع الصناعية" لفرض حزمة من القيود على العلاقات مع موسكو في مختلف المحافل". وتابع: "رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا رهن تطبيق موسكو اتفاقات مينسك، وهذا ما تسترشد به إيطاليا لدى بحث مسألة العقوبات".