عودة الرئيس علي عبد الله صالح "ستكون السبب والشرط الكافي لإنهاء الحرب وبدء عملية سياسية كاملة تحقق الانفراج وتحل الأزمة وتمكن للاستقرار" طبقا لما قاله ل"أخبار اليمن" مصدر في الحكومة اليمنية وأكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد مفاجئات سارة بشأن الأزمة والتسوية المرتقبة. الحزب الحاكم أعلن الجمعة أن توقيعا على خطة تسوية في اليمن سيتم الأحد في صنعاء. ووفقا لمعلومات خاصة أشرف الرئيس صالح على برنامج مرحلي متكامل يسرع خطوات الانتقال السلمي "الآمن" للسلطة بالتنسيق والتشاور مع الوسطاء الإقليميين والدوليين وصبت زيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي معالي عبد اللطيف الزياني والمبعوث للدولي جمال بن عمرو إلى صنعاء مؤخرا في هذا الشأن وتؤكد المعلومات نضوج توافق جماعي لمصلحة الحلحلة واستثمار عودة الرئيس لإنجاز أهم الخطوات المنتظرة لإجازة تحرك قاطرة التسوية . وتتحدث المصادر عن خارطة طريق ببرنامج زمني ممرحل يصل إلى انتخابات رئاسية مبكرة قبل نهاية العام الجاري وعلى ضوء هذه الركيزة المحورية يتم إمضاء الاتفاق لتنخرط أطراف الأزمة في عملية سياسية مشروطة بالالتزام والثقة والتطبيق الحرفي لبنود الاتفاق والامتناع الكامل عن كل ما يعيق أو يعرقل التسوية. إلى هذا وانسجاما مع المعطيات الإيجابية سالفة الذكر حث البيت الأبيض الجمعة الرئيس علي عبد الله صالح على "الإعداد لانتخابات رئاسية وتسليم السلطة قبل نهاية العام". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني وفقا لما نقلته رويترز – في إشارة الى التوترات الجارية "نحث الرئيس صالح على بدء نقل كامل للسلطة والإعداد لانتخابات رئاسية تجري قبل نهاية العام." ومن المتوقع وصول المبعوث الخليجي وأمين عام المجلس عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء خلال الساعات ال48 القادمة لاستكمال الترتيبات قبل فعالية التوقيع الرسمي والجماعي الأحد كموعد قائم حتى ساعته. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني سيصل إلى اليمن لهذه الغاية. وأكد الشامي أن "الرئيس علي عبد الله صالح سيوقع على الخطة بصفته رئيسا للجمهورية وحزب المؤتمر الشعبي العام بعد أن يوقعها خمسة من قادة التحالف الحكومي وخمسة من قادة اللقاء المشترك"، المعارضة البرلمانية، معبرا عن أمله بأن "لا يعمد اللقاء المشترك إلى إثارة ذرائع جديدة ليعرقل التوقيع على الخطة".