قالت مصادر اخبارية مطلعة ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومنذ لحظة عودته الى اليمن قادما من رحلته العلاجية بدأ بالمساعي والاتصالات مع القوى اليمنية للتهدئة والهدنة ولما فيه وقف اطلاق النار والمواجهات المحتدمة في العاصمة اليمنية صنعاء. المصادر أكدت ان الرئيس صالح أكد انه سيلتزم بهدنة .. ولو من الجانب الحكومي كبادرة لحسن نية مع تواصله مع اطراف الازمة لفتح افاق التسوية السياسية. وطبقا للمصادر فقد تم تدشين خط اتصالات ساخن أثمر نتائج إيجابية مبشرة حتى وقته وتحفظت المصادر الخاصة عن ذكر مزيد من التوضيحات والتفاصيل. وتوقع مصدر حزبي مطلع فضل عدم ذكر اسمه التئام اجتماع "مهم" قريبا جدا يضم قيادات سياسية وشخصيات بارزة في المعارضة ونظراء لهم في السلطة والحزب الحاكم على ضوء النتائج التي تمخضت عن اتصالات الساعات الماضية. هذا يتفق مع كشف من مصدر سعودي رفيع المستوى قبل ساعات قال لوكالة "فرانس برس": إن صالح عاد الجمعة إلى صنعاء بهدف "الإعداد للانتخابات وترتيب البيت اليمني". عودة الرئيس علي عبد الله صالح "ستكون السبب والشرط الكافي لإنهاء الحرب وبدء عملية سياسية كاملة تحقق الانفراج وتحل الأزمة وتمكن للاستقرار" طبقا لما قاله ل"أخبار اليمن" مصدر في الحكومة اليمنية وأكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد مفاجئات سارة بشأن الأزمة والتسوية المرتقبة. الحزب الحاكم أعلن الجمعة أن توقيعا على خطة تسوية في اليمن سيتم الأحد في صنعاء. ووفقا لمعلومات خاصة أشرف الرئيس صالح على برنامج مرحلي متكامل يسرع خطوات الانتقال السلمي "الآمن" للسلطة بالتنسيق والتشاور مع الوسطاء الإقليميين والدوليين وصبت زيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي معالي عبد اللطيف الزياني والمبعوث للدولي جمال بن عمرو إلى صنعاء مؤخرا في هذا الشأن وتؤكد المعلومات نضوج توافق جماعي لمصلحة الحلحلة واستثمار عودة الرئيس لإنجاز أهم الخطوات المنتظرة لإجازة تحرك قاطرة التسوية . وتتحدث المصادر عن خارطة طريق ببرنامج زمني ممرحل يصل إلى انتخابات رئاسية مبكرة قبل نهاية العام الجاري وعلى ضوء هذه الركيزة المحورية يتم إمضاء الاتفاق لتنخرط أطراف الأزمة في عملية سياسية مشروطة بالالتزام والثقة والتطبيق الحرفي لبنود الاتفاق والامتناع الكامل عن كل ما يعيق أو يعرقل التسوية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني سيصل إلى اليمن لهذه الغاية. وأكد الشامي أن “الرئيس علي عبد الله صالح سيوقع على الخطة بصفته رئيسا للجمهورية وحزب المؤتمر الشعبي العام بعد أن يوقعها خمسة من قادة التحالف الحكومي وخمسة من قادة اللقاء المشترك”، المعارضة البرلمانية، معبرا عن أمله بأن “لا يعمد اللقاء المشترك إلى إثارة ذرائع جديدة ليعرقل التوقيع على الخطة”.