وجه ناشطون في الحركة المدنية بعدن نداء وصف بالعاجل إلى كافة المنظمات الوطنية والشخصيات الاجتماعية والمهتمين بالآثار في مدينة عدن بهدف وقف تدمير مبنى اثري يعود عمره إلى أكثر من 100 عام ويقع بمديرية الشيخ عثمان . ووجه النداء لأجل وقف عملية هد مبنى قديم استخدم طوال عقود سابقة كمركز لشرطة الشيخ عثمان القديم الذي يقع بالقرب من مسجد النور ويعود عمره إلى أوائل القرن العشرين وظل طوال العقود الماضية مركزاً للشرطة قبل ان يتم بناء مركز شرطة جديد يقع في الضواحي الشمالية لمديرية الشيخ عثمان. وتضمنت الدعوة تنفيذ وقفة احتجاجية حدد لها الرابعة من عصر يوم غد الثلاثاء أمام مبنى الشرطة الأثري بالشيخ عثمان لمطالبة السلطات المحلية بوقف عمليات التدمير لهذا المبنى وإعادة ترميمه . وشارك في الدعوة إلى الوقفة الاحتجاجية ونداء الاستغاثة كلا من الجمعية اليمنية للآثار بعدن ممثلة بأمينها العام د. أسمهان العلس والكاتب الصحفي نجيب محمد يابليوشخصيات حقوقية وإعلامية . وفي تصريح خاص ل"عدن الغد" قال الكاتب الصحفي والشخصية الاجتماعية الأستاذ "نجيب يابلي" في تصريح خاص ل"عدن الغد" مساء اليوم ان مايحدث في عدن هو عملية تدمير منظمة لآثار المدينة ومعالمها التاريخية مؤكداً ان من يقومون بمثل هذه الأعمال لايمتون لتاريخ المدينة بصلة مطالبا الجميع بالحضور في الوقفة الاحتجاجية لوقف التدمير لهذا المبنى التاريخي . من جانبها قالت د. أسمهان العلس بأنه يتوجب على السلطات المحلية في عدن الوقف الفوري والعاجل لأعمال التدمير التي تطال المبنى كونه يمثل احد ابرز معالم عدن التي سلمت من التدمير خلال السنوات الماضية مطالبة بدورها المشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية التي تمت الدعوة لها عصر يوم غد الثلاثاء . وعصر اليوم الاثنين رصدت كاميرا "عدن الغد" أعمال تدمير واسعة النطاق تعرض لها المبنى الذي يقوم مجهولون منذ أسابيع خلت بأعمال تدمير واسعة لجدرانه وأبوابه ونوافذه . وبحسب معلومات تحصل عليها "الرأي الثالث" فإن شخصيات نافذة في السلطة المحلية بعدن تنوي خلال الفترة المقبلة هد المبنى وبيع أرضيته إلى احد التجار. بدوره ومن منطلق الحفاظ على "عدن " وهويتها التاريخية يتوجه "عدن الغد" بنداء إلى كل الغيورين على عدن وتاريخها وهويتها ويطالبهم بالمشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية المزمع إقامتها يوم غد الثلاثاء أمام المبنى القديم لشرطة الشيخ عثمان. كانت الساعة الكبيرة المُعلقة على واجهة الشوكي البالي في الشيخ عثمان والذي يسعى الناهبون على نهبه وطمس معلمه, كان الشوكي والساعة المعلقة عليه معلماً من معالم عدن التاريخية. وكان العمال والطلبة والمارون ينظبطون يتوقيتها وكانها ساعة (بج بن) ولكن حكومة الثورة أصحاب الإشتراكي إياهم حطموا ذلك المعلم وحولوا الشرطة إلى مركز تعذيب وبعدها بفترة أجوا أصحاب الفيد والنصب وحولوها إلى مبرز لتعاطي القات ومكان للأبتزاز وتعاطي الرشوات ولم يعد للساعة وجود. واليوم يعمل الحاقدون والنافدون محو هذا المعلم أيضاً وجعله من الفيد المشروع لهم. يقول الدكتور قيس غانم في ديوانه أم الفال من خلال أبيات بسيطة وكلمات عدنية جميلة وهو يرثي حال ساعة الشوكي قائلاً: يا ساعة الشُوكي لك سبع سنيين واقفة عقاربك ماتوا وأنت ولا نهفه لا تمشي بنفسك ولا تفيد دهفه يا ساعة الشُوكي مليانة الشارع يلف لك الجازع والواجي والطالع ويحسبك بج بن اللي ترن وتحن وأنت من حق أم الجن دقائقك ساعات وساعتك هشتي الناس تتغالط والوقت يتخالط واللي يضيع شُغله واللي يطير عقله بعد ما ضاع كُله وأنت ولا دقه كم وعد علينا طاح كم باص علينا راح كم مره فوق الشغل رضخنا للكسواح وأنت ولا دقه مثل عوض منضاح يا ساعة الشُوكي تلحلحي لحلاح وإلا شوفي حل منشان قليل نرتاح