بقلم / زهير دعيم: قصة للأطفال - لم يُعجب القطّة السمراء الجميلة " سنافر" ما رأته من أخيها "قطقوط" وهو يلاحق مجموعة من الفئران الصّغيرة كانت تلعب " الغُمّيضة" على العشب الأخضر وفوق الأزهار الجميلة. تضايقت " سنافر" كثيرًا حين عاد قطقوط من غزوته يحمل فأرًا صغيرًا. أخذ الفأر المِسكين يبكي ويستعطف : أرجوكَ ، ارحمني فأنا صغير ولا أشبعك. وقطقوط يضحك ويهزّ برأسه رافضًا . أخذت سنافر تُقنع أخاها أن يتركه ، فهو صغير ومسكين ، ومن حقّه أن يعيش !! وقطقوط يرفض بشدّة قائلاً : هؤلاء أعداؤنا منذ القِدم ، علينا أن نقضيَ عليهم يا صاحبة القلب الحنون...هؤلاء..... وتقاطعه سنافر : ماذا فعل لك هذا المخلوق الصغير ؟ ماذا جنت يداه ؟!! - هم اعداؤنا وكفى...شريعتنا تقول هكذا..شريعتنا التي هجرتيها. - والرحمة؟ - لا رحمة لهؤلاء.. وفكّرت سنافر ماذا عساها أن تفعل وهي ترى الفأر الصغير يرمقها بعينين دامعتين وكأنه يقول : ساعديني ، أرجوكِ ...ساعديني. ما رأيك يا قطقوط لو أعطيتك قطعة الجبن الكبيرة واللذيذة التي أهدتني إياها أمي بالأمس بمناسبة عيد ميلادي ، وتفكّ أسر الفأر الصّغير وتعفو عنه؟ تلمّظ قطقوط وقال : أحقًّا ما تقولين ؟ ستكون كلّها من نصيبي وآكلها وحدي ؟!! - وحدكَ - اتفقنا إذاً وأطلق قطقوط سراح الفأر الصّغير وهو يمزح : ها أنا أطلقكَ فقط من أجل هذه القطّة الحنون.......و....قطعة الجبن ها ها ها . انطلق الفأر الصغير راكضًا نحو أمّه التي كانت تراقبه بخوف من بعيد ....انطلق وهو يقول : شكرا لله وشكرا لكِ يا حنونة. وشعرت سنافر بالفرح يغمر قلبها !!! مهداة للأخت الغالية س. م