قال تحالف مدني نسوي في اليمن إنه وخلال الأيام ال3 الماضية تعرضت القيادية في ساحة الاعتصام والقيادية في الحزب الاشتراكي اليمني بشرى المقطري إلى حملة تكفير ممنهجة من قبل عناصر وصفتها بالمتطرفة من حزب الإصلاح، مشيراً إلى أن النائب البرلماني عن الإصلاح عبدالله أحمد علي هاجم في خطبة الجمعة بشرى واتهمها بالكفر، كما هاجم محمد عبدالمجيد الزنداني بشرى عبر منشورات مسجلة على صفحته في الفيس بوك تضمنت تهديداً بالتصفية الجسدية كما يشن في الوقت نفسه المئات من أصحاب هذا الفكر المتطرف حملات مستمرة ضد بشرى في مختلف وسائل الإعلام. وقال تحالف (وطن) في بيان له أمس السبت إن حملة التكفير ضد بشرى تأتي ضمن ما وصفه ب"سياق ممنهج لنفس العناصر ضد قائدات الفكر التقدمي والمدني في اليمن، إذ تعرضت الثائرة بشرى ولشهور عديدة ولا زالت لأنواع مختلفة من الانتهاكات منها التهديد بالقتل والإيذاء وتشوية السمعة ومهاجمة خيمتها بالحجارة كرد فعل عنيف على موقفها المعارض من المبادرة الخليجية وانتهاكات مليشيات الإصلاح لحقوق الإنسان في ساحة الحرية بتعز حسب تعبيره . وأضاف البيان" وقبل أسبوع تعرضت الناشطة الحقوقية أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق عضو الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان لحملة تشهير واسعة عبر صفحات الفيس بوك ووسائل الإعلام الأخرى إثر كشفها عن سجن غير شرعي أقامته اللجنة الأمنية في ساحة التغيير بصنعاء، وتشرف على هذه اللجنة قيادات وسطية من حزب الإصلاح، ويمارس هذا السجن الإهانة والتعذيب ضد المعتقلين من الثوار والمدنيين، موضحاًَ أن لجنة للمشترك حققت في القضية وحملت حزب الإصلاح والفرقة الأولى مدرع مسئولية انتهاكات حقوق الإنسان في ساحة التغيير. واستطرد قبل ذلك تعرضت الأديبة والناشطة في الحراك الجنوبي هدى العطاس لحملة مشابهة بسبب موقفها من المجلس الوطني المشكل من قيادات قبلية وعسكرية نافذة في حزب الإصلاح وفي أبريل الماضي كانت هدى نفسها قد تعرضت مع الناشطة والكاتبة أروى عثمان الحائزة على جائزة المينيرفا الدولية في حماية الثقافة والتراث والحقوق المدنية، والإعلامية وداد البدوي والناشطة الشابة سارة جمال لاعتداءات بأعقاب البنادق من قبل عناصر الفرقة الأولى مدرع الموالية لحزب الإصلاح كما أضاف البيان . وقال التحالف خلال ال10 شهور الماضية تعرضت العديد من الثائرات في ساحة التغيير بصنعاء لاعتداءات مماثلة من قبل مليشيات حزب الإصلاح أو ما يطلق عليهم (اللجنة الأمنية) هناك إذ اتهمت الناشطة بلقيس اللهبي من على المنصة بالاندساس والخيانة، واعتدت عناصر اللجنة بالضرب على 3 عضوات من حركة أحرار التغيير الشبابية ، وضربت نفس اللجنة حاجزاً خشبياًَ وباباً حديدياً على المكان المخصص لاعتصام النساء لغرض حجبه. وقال في بيان – حصلت (الوطن) على نسخة منه- " إنه إذ يدين هذه الحوادث يعلن أنه على يقين أن هذه الحوادث لم تكن من قبيل الصدفة ولكنها أتت على نحو منظم وممنهج من نفس المعتدين، وضد قائدات النضال المدني والحقوقي في اليمن، مطالباً جميع القوى السياسية والثورية باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الانتهاكات التي تمثل مؤشراً خطيراً لواقع النساء وحقوق الإنسان في يمن ما بعد ماسماها الثورة والذي يبدوا أن الإصلاح يفرضه كأمر واقع على القوى والحركات المدنية والناس العاديين . كما حمل حكومة الوفاق الوطني والأطراف الإقليمية والدولية الراعية للاتفاقية مسئولية هذه الانتهاكات لأنهم- كما هو جلي- لم يضعوا حماية حقوق النساء وتعزيزها في اعتبارهم ولم يحرصوا عليها وهم يقومون بتصميم وتنفيذ آليات نقل السلطة - بحسب تعبير البيان .