قتل، أمس، شخصين داخل السجن المركزي بمدينة تعز، أحدهما جندي، في اشتباكات وقعت بين المساجين وجنود الأمن داخل السجن. وبحسب مصادر صحيفة الأولى أن القتيل من الجنود ينتمي للأمن المركزي ويدعى أحمد السروري والآخر من السجناء، وأن هناك العديد من الجرحى قدرتها تلك المصادر ما بين 3- 4. المصادر ذاتها قالت أن هذه التطورات تأتي بعد حفل زفاف أقيم ليلة الخميس صباح الجمعة داخل السجن المركزي، وأن الفرقة الغنائية التي احيت الحفل داخل السجن والتي دخلت السجن بتصريح رسمي من مدير السجن المركزي أدخلت بعض قطع السلح بين أدوات العزف والميكات الصوتية لأحد السجناء المتهمين بقضايا جنائية. وأوضحت هذه المصادر أن "الحفل مشى بداية بشكل طبيعي وعند صلاة الفجر حاول بعض المساجين هدم أحد جدران العنابر وعند تدخل قوات الأمن حدثت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين فسقط قتلى وجرحى بينهم أحد المساجين المسلحين وأن قوات الامن سيطرت على الموقف بعد وصول تعزيزات عسكرية". مصادر أخرى قالت أن أعمال الشغب تجددت بعد ظهر الأمس مما رفع درجة التوتر والدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية وإغلاق الطرق والشوارع المؤدية إلى السجن. شهود عيان قالوا ان سيارة إسعاف شوهدت بعد ظهر الأمس وهي عائدة من السجن المركزي يرافقها العديد من الأطقم العسكرية فيما يعتقد بأنها تقل جرحى جدد، وأن أعمدة دخان تصاعدت من داخل السجن المركزي. مصادر أخرى قالت أن ما يقارب من 4 سجناء تمكنوا من الفرار، وذكرت من بينهم فؤاد القاحزي وعبدالرزاق الحيمي وعبد الباسط الشرعبي وآخرون. وفي ذات السياق، قالت المصادر أن إدارة أمن تعز أقالت مدير السجن المركزي الذي عين حديثا بعد أعمال الشغب وعين بدلاً عنه العقيد محمد نائف الحميري. من ناحيته، شكل محافظ المحافظة شوقي هائل لجنة تقصي حقائق برئاسة وكيل المحافظة لشئون الأمن الشيخ أمين البحر بالإضافة إلى رئيس لجنة الخدمات ومدير الأمن القومي ومدير عام الشئون القانونية بالمحافظة للوقوف على ملابسات ما جرى والرفع بالنتائج خلال 24 ساعة. وقالت مصادر رسمية أن اللجنة ستبدأ بمباشرة عملها من الساعة الثامنة من صباح اليوم السبت. صحيفة الاولى