تناولت الالسنة والجرائد والصحف مؤخرا موضوع نشر فيلم خليع للممثلة التلفزيونية الايرانية الشهيرة زهرا امير ابراهيم. وقد أثار فيلم الفيديو، الذي يتم تداوله منذ بضعة أسابيع وتظهر فيه امرأة يقال إنها الممثلة الشهيرة تمارس الجنس مع صديقها، ضجة كبيرة في إيران مما جعل السلطات القضائية تفتح التحقيق بهذا الشأن. من جهتها، نفت الممثلة الشابة زهرة أمير إبراهيمي، التي تلعب عادة أدوار فتيات رصينات في مسلسلات تلفزيونية شعبية، أن تكون هي المرأة في الشريط ونددت ب"حملة غير أخلاقية" تشن عليها، كما نفت الممثلة الإشاعات التي ترددت عن إقدامها على الانتحار. وأحدثت المسألة أصداء قوية ما حمل المدعي العام لطهران سعيد مرتضوي على تولي التحقيق شخصيا، لاسيما بعد ما تم بيع عشرات آلاف النسخ عن هذا الشريط خلسة كما تلقى العديدون الفيلم عبر رسائل على هواتفهم الجوالة فضلا عن بث نسخ مختلفة قصيرة وطويلة عن الفيلم على الإنترنت. ويشتبه بأن الرجل الذي ظهر في الشريط مع المرأة هو الذي وزع الفيلم وقد يعاقب بالسجن لمدة عام وبدفع غرامة باهظة، وقال محمود سلاركيا مساعد مدعي عام طهران في تصريح نشرته صحيفة كرغوزران: "أمر المدعي بتوقيف الشاب الذي فر وهو موجود في الخارج". جدير بالذكر، أن إيران تشهد في السنوات الأخيرة ظاهرة بيع أفلام خاصة لحفلات زفاف وأعياد أو لأحواض سباحة للنساء بصورة غير شرعية، وتلقى هذه الأفلام رواجا كبيرا في مجتمع يحد من الاختلاط بين النساء والرجال. هذا ويلاحظ تفشي الرذيلة مؤخرا في إيران مع توفر البديل الشرعي وهو زواج المتعة مما يكشف خطأ الزعم بأن زواج المتعة فيه حل للمشاكل الاجتماعية اذ زاد الناس في الرذيلة تحت ستار زواج المتعة. ففي مفاجأة مذهلة وغير متوقعة قررت الحكومة الإيرانية نشر بيوت الزواج المؤقت أو ما يعرف باسم زواج المتعة ليوم واحد، في الشوارع والأحياء، بحجة القضاء على مشكلة الاغتصاب المنتشرة بكثرة بإيران والكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب الإيراني، في دولة تبيح ممارسة الجنس مع أي فتاة، تحت ذرائع دينية وتحت هذه الذريعة، سيكون بإمكان أي إيراني ارتياد هذه البيوت، لممارسة الجنس مع فتاة تقدم هذه الخدمة لأي شاب يقرع بابها، بحجة أن الدين يبيح هذه الممارسات، والتي يطلق عليها صفة الزواج لدى الشيعة. فيما سمحت الحكومة للعديد من المكاتب ومواقع الإنترنت بنشاط يدخل في مجال تعارف النساء والرجال والبحث عن زوج أو زوجة، والزواج المؤقت حتى أن إعلاناً نشر في موقع رسمي يعلن عن تقديم مراكز دينية في مدن قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين في الزواج المؤقت ويبلغ سعر الليلة الواحدة ما بين 50 إلى 100 دولار ويكون نصف الربح للمراكز الدينية الشيعية.