شكت أحزاب اللقاء المشترك لسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واتهمته بعرقلة التسوية وطالبت باتخاذ إجراءات حازمه إزاء معيقي التسويه وفي مقدمتهم الرئيس السابق وعائلته . وأكدت قيادة المشترك خلال لقائها بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في مقر الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة صنعاء اليوم، على ضرورة هيكلة الجيش والأمن بما يكفل توفير الأجواء الامنه والمستقره لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وعلى ضرورة اضطلاع رعاة المبادرة بمسؤولياتهم في هذه المرحله لتجاوز المعيقات ,محذّراً في الوقت ذاته من خطورة أي تهاون من قبل المجتمع الدولي إزاء عرقلة تنفيذ المرحلة الانتقالية الثانية في اليمن. وحسب المشترك جدد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة التزامهم بإنجاح التسوية ودعم جهود الرئيس هادي بشان التحضير لمؤتمر الحوار الوطني. ودعا السفراء أطراف التسويه السياسية في اليمن للالتزام ببنود المبادرة ووقف الحملات الإعلامية المعادية والعمل على توفير الأجواء الايجابية لمؤتمر الحوار الوطني، مؤكدين السفراء أن المتجمع الدولي يدرك حقيقة الأحداث في اليمن ولن يسمح لأي طرف بإعاقة التسوية. وكان الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح قد قال أمس أن المبادرة الخليجية لم تنفذ بكامل بنودها مؤكدا ان هناك انتقائية في تنفيذ المبادر حيث لم ينفذ إلا نقل السلطة وتشكيل الحكومة التوافقية ووقف إطلاق النار. وسحب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة من المناطق التي كانت تتواجد فيها حفاظاً على الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة وممتلكات ومساكن المواطنين". وأوضح صالح أن المؤتمر الشعبي العام أوفى بالتزاماته في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ،وقال:لقد عمل المؤتمر الشعبي العام على الوفاء بالتزاماته بتحقيق انتقال سلمي وسلس للسلطة وتجنيب الوطن الانزلاق نحو متاهات العنف والفوضى والاقتتال الأهلي وتعريض وحدة الوطن للخطر. وأضاف صالح في الوقت الذي عمل فيه الطرف الأخر على تسميم الحياة السياسية معتمداً على الهرطقة الإعلامية وتزييف الحقائق . ودعا رئيس المؤتمر الشعبي العام في افتتاحية لصحيفة " اليمن اليوم " التابعة لنجله العميد احمد علي, في عددها الصادر أمس الثلاثاء الموافق 23 أكتوبر بعنوان (المبادرة غير قابلة للتجزئة ) القيادة السياسية والدول الراعية للمبادرة إلى تحمل مسؤولياتها في إلزام الطرف المتعنت الوفاء بما عليه من التزامات وبما من شانه المضي قدماً في تحقيق الاستقرار وإنجاح الحوار الوطني من أجل بناء يمن جديد وتحقيق مستقبل أفضل. كما دعا الدول الراعية لهذه المبادرة سواءً كانوا من الأشقاء أو الأصدقاء متابعة وتقييم مستوى تنفيذ كل طرف من الأطراف الموقعة على الاتفاقية وإبلاغ مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عن الطرف الذي يخل بتنفيذ التزامات وبنود المبادرة وآليتها التنفيذية كاملة وكمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء. وأكد صالح أن " المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي هم الرقم الكبير في الساحة الوطنية الذي لا يمكن تجاوزه. وقد أثبتت الأحداث ذلك" , قائلا " وهم اليوم رغم كل ما حصل، الطرف الرئيسي في المعادلة السياسية والحوار الوطني وعليه فإنه من غير المقبول ولا من المنطق في شيء مساواتهم بالأطراف الأخرى في ما يتعلق بتمثيله في الحوار". ووجه علي صالح انتقادات لحكومة الوفاق الوطني وقال :" من المؤسف أن حكومة الوفاق برئاسة المشترك تتنصل عن مسئولياتها وتظهر عجزها في الاضطلاع بمسئولياتها والوفاء بالتزاماتها طبقاً لما نصت عليه المبادرة" , مضيفا " فبالرغم مما حظيت به من دعم إقليمي ودولي غير مسبوق وفي مقدمتها الدعم العربي الخليجي والإسلامي التركي والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي إلا أنها أعجز من أن تنجز شيئاً يذكر". ووصف علي صالح حكومة الوفاق بأنها حكومة عرجاء ترمي فشلها على النظام السابق قائلا بأنها "قد برهنت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها حكومة عرجاء ما فتئت ترمي خيبتها على النظام السابق والحكومة السابقة دون أن تقدم أعمالاً ودون أن تنجز شيئاً تلبي به تطلعات أبناء الشعب، بقدر ما تسببت في زيادة معاناتهم. وبدلاً من تجسيد روح الوفاق فإن أطرافاً في الحكومة تعمل على إشعال الحرائق والعودة بالأوضاع إلى المربع الأول".